جمهورية مصر العربية

وزارة الزراعة و استصلاح الأراضي

مركز البحوث الزراعية

الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي

 

 

البرسيم المصري

المادة العلمية

أ.د./ عبد الحميد عبد العزيز يونس

معهد بحوث المحاصيل الحقلية

نشرة رقم 716 2001

مقدمة

حش البرسيم

المعاملات الزراعية التي تؤدى إلي زيادة إنتاجية المخلوط

القيمة الغذائية للبرسيم

التغذية على البرسيم

طريقة الزراعة

جدول يبين التحليل الكيماوي للبرسيم الأخضر و الدريس و التين

حفظ البرسيم

ميعاد الزراعة

أصناف البرسيم المصري

إنتاج تقاوي البرسيم المسقاوى

الترقيع

الظروف الجوية الملائمة لزراعة البرسيم

المحصول

الري

التربة المناسبة

البرسيم الفحل

التسميد

ميعاد الزراعة

البرسيم المسقاوى

ميعاد الحش

طرق الزراعة

الحشائش

المحصول

كمية التقاوي

الآفات و الأمراض

إنتاج تقاوي المخلوط

عمليات الخدمة بعد الزراعة

مخلوط البرسيم مع الراى جراس

عمل الدريس من المخلوط

 

مقدمة

البرسيم المصري من أهم محاصيل العلف الأخضر في مصر في فصل الشتاء.

البرسيم المصري يعتبر عاملا أساسيا في المحافظة على خصوبة الأراضي المصرية و تحسين خواصها الطبيعية و الكيمائية و الحيوية حيث انه يضيف حوالي 130 كجم آزوت/فدان على نهاية الموسم.

يستخدم البرسيم أيضا كسماد اخضر حيث تؤخذ منه حشه واحدة أو حشتان ثم تحرث بقاياه في الأرض. و البرسيم افضل البقوليات في هذا المجال لسرعة تحلل بقاياه و تحولها إلي مواد صالحة لتغذية النبات و تحسين خواص التربة.

رجوع

القيمة الغذائية للبرسيم

يعتبر البرسيم غذاءا كاملا للحيوانات لاحتوائه على نسبة مرتفعة من البروتين كما يحتوى على عدد واف من الأحماض الأمينية التي تساعد على إدرار اللبن كما انه غنى بالكالسيوم و الفوسفور كما أن البرسيم يحتوى على نسبة من الكاروتين و فيتامينات د،ه،ك.

رجوع

* فيما يلي

جدول يبين التحليل الكيماوي

للبرسيم الأخضر و الدريس و التين:

الصـــــنف

الرطـــوبة

%

بروتــــين

خام %

رمـــــاد

%

دهـــــن

%

كربوهيـدرات

ذائبة %

ألياف خـام

%

البرسيم الفحــل

(وحيد الحشــة)

98, 80

30, 14

35, 13

21, 1

06, 45

08, 26

البرسيم المسقاوى

(متعدد الحشـات)

47, 82

51, 16

13, 15

23, 1

71, 39

42, 27

دريـــــس

52, 10

28, 12

86, 0

90, 12

77, 34

67, 28

تبن برســــيم

35, 8

34, 6

76, 0

35, 11

75, 33

45, 39

 رجوع

أصناف البرسيم المصري

يوجد طرازين للبرسيم المصري هما :-

* طراز وحيد الحشة : مثل البرسيم الفحل.

* طراز متعدد الحشات : أي أن هذه الأصناف عديدة الحشات و من أمثال ذلك صنف الهلالي، جيزة 6، جميزة 1، سرو 1.

الظروف الجوية الملائمة لزراعة البرسيم :

تعتبر درجة الحرارة من 18 - 25 ° م و هي الدرجة المثلى لإنبات و نمو البرسيم.

التربة المناسبة :

تنجح زراعة البرسيم في جميع أنواع الأراضي التي يمكنها الاحتفاظ بالرطوبة بينما لا تجود زراعته في الأراضي ذات المستوى المرتفع من الملوحة.

رجوع

ميعاد الزراعة :

انسب موعد لزراعة البرسيم النصف الأول من شهر أكتوبر حيث أن التبكير في الزراعة في حالة ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلي موت البادرات و أن التأخير في الزراعة و انخفاض الحرارة يعمل على توقف نمو البادرات و تقدم النباتات و تأخرها في الحش.

طرق الزراعة :

أولا الزراعة في اللمعة : و فيها تحرث الأرض ثم تزحف و تقسم إلي أحواض كبيرة ثم تغمر الأرض بالماء ببطيء بحيث تتشبع الأرض بالمياه ثم تبذر البذور في الماء و هذه الطريقة غير مفضلة لأنها تستخدم كمية كبيرة من المياه و لا ينصح باستخدامها.

ثانيا الزراعة الجافة (العفير) : و فيها تحرث الأرض و تزحف و تقسم إلي أحواض ثم تبذر التقاوي مع تغطيتها و يمكن استخدام آلات تسطير البذور مع مراعاة ألا يتجاوز عمق البدار 5, 1 - 2 سم ثم تروى الأرض و هذه الطريقة تلائم الأراضي الرملية و الأراضي الخفيفة و المسافة بين السطر و الآخر 10 - 15 سم و تفضل الزراعة الجافة عن الزراعة على اللمعة لما فيها من ترشيد استهلاك الماء و توفير الماء لزراعة الأراضي الجديدة.

رجوع

كمية التقاوي

يحتاج الفدان من 20 - 25 كجم/فدان حسب نوع الأرض ففي الأراضي الحديثة يستخدم معدل 25 كجم/فدان بينما الأراضي القديمة 20 كجم/فدان و ينصح بمعاملتها بالعقدين خاصة في الأراضي الحديثة الاستصلاح.

عمليات الخدمة بعد الزراعة :

أولا : الترقيع

ينصح بإعادة زراعة البقع الخالية من البادرات و ذلك قبل ريه المحاياة حيث تبذر التقاوي في البقع الخالية ثم تروى ريه المحاياة.

ثانيا : التسميد

  1. يضاف من 50 - 75 كجم سلفات بوتاسيوم.

  2. يضاف بمعدل 150 - 200 كجم سوبر فوسفات للفدان عند تجهيز و إعداد الأرض للزراعة.

  3. يضاف 10 - 15 وحدة آزوت لتنشيط العقد الجذرية قبل ريه المحاياة مباشرة و يزداد هذا المعدل في حالة الزراعة في الأراضي حديثة الاستصلاح.

ثالثا : الري

تختلف عدد الريات حسب نوع التربة و الصنف المنزرع و الظروف الجوية.

* و يجب مراعاة النقاط التالية عند ري البرسيم :

  1. يحتاج البرسيم عادة إلي الري مرتين بين كل حشتين الأولى بعد الحش بحوالي أسبوع و الثانية قبل الحشة التالية بنحو 8 - 10 أيام.

  2. يروى البرسيم الذي يترك لاخذ التقاوي مرتين أيضا الأولى بعد آخر حشة و الأخرى بعدها بحوالي 15 يوما لكي يتم نضجها تماما.

  3. منع ري البرسيم بعد 10 مايو تنفيذا للقانون منعا لانتشار دودة ورق القطن من حقول البرسيم إلي حقول القطن.

    رجوع

حش البرسيم

للحصول على أعلى محصول يفضل الحش عندما يصل ارتفاع النبات 40 - 50 سم للنباتات كما أن حش البرسيم على ارتفاع 5 - 7 سم من سطح الأرض يعطى اكبر عدد من الفروع في النباتات مع ملاحظة أن الحش الجائر يقلل المحصول الخضري بمقدار 7 - 8 طن أثناء موسم النمو.

التغذية على البرسيم

يجب التدرج في تغذية الحيوانات على البرسيم عند الانتقال من العليقة الصيفية الجافة و ذلك منعا من إصابتها باضطرابات هضمية لذلك يعطى الحيوان خليط من التبن و البرسيم مع خفض التبن تدريجيا و خاصة عند التغذية على الحشة الأولى.

حفظ البرسيم

يمكن حفظ البرسيم على هيئة دريس و هو البرسيم المجفف لتتغذى عليه الحيوانات خلال شهور السنة الباقية. و يتم صنع الدريس عادة من البرسيم المسقاوى ابتداء من الحشة الثانية حيث يكون الجو ملائما و تقل الأمطار و تكون نسبة الرطوبة منخفضة في نباتات البرسيم و من أهم صفات الدريس الجيد أن يكون لونه اخضر و رائحته مقبولة و غير متعفنة.

إنتاج تقاوي البرسيم المسقاوى :

يمكن إنتاج التقاوي من زراعات البرسيم المستديم سواء من المساحات الصغيرة أو الكبيرة و ذلك بترك نباتاته دون حش من أوائل إبريل و يتميز البرسيم المصري بوجود ظاهرة عدم التوافق الذاتي بدرجات متفاوتة في جميع الأصناف لذلك يتم التلقيح الخلطي في البرسيم بواسطة الحشرات و أهم هذه الحشرات نحل العسل الذي يعتبر الملقح الرئيسي للبرسيم و تصل نسبة التلقيح الناتجة من النحل حوالي 90 % و لذلك يجب توفير خلايا نحل العسل لضمان الحصول على إنتاج وفير من البذور.

رجوع

المحصول :

يتكون محصول البرسيم المصري من محصول العلف الأخضر و محصول الدريس و البذرة و التبن و تتأثر كمية الإنتاج من العلف الأخضر بعدة عوامل أهمها ميعاد الزراعة و الصنف المنزرع و عمر الحشة الأولى و الفترة الزمنية بين الحشات المختلفة.

البرسيم الفحل :

يعطى حشة واحدة وزنها 15 - 20 طن و تكون بعد 5, 2 - 3 شهر من الزراعة كما تعطى 3 - 4 طن دريس.

البرسيم المسقاوى :

* يعطى 5 - 6 حشة حسب الصنف المنزرع ووزن كل منها حوالي 7 - 10 طن/فدان.

* محصول الدريس يؤخذ من الحشة الثانية و ما بعده و يبلغ 75, 0 - 1 طن للفدان.

* محصول البذور من 5, 1 - 5, 2 إردب للفدان (وزن الإردب 157 كجم).

* محصول التبن من 3 - 4 حمل للفدان (وزن الحمل 250 كجم).

الحشائش :

تنتشر في حقول البرسيم الكثير من الحشائش و هي :

* حشائش متطفلة مثل الحامول.

* حشائش حولية شتوية أهمها : الكبر - الحندقوق - الجعضيض - الحميض - السريس - النفل المر.

* و تكافح الحشائش باستخدام تقاوي نظيفة و عدم اخذ تقاوي من حقول مصابة بالحامول و حش نباتاتها قبل تكوين البذور و حرقها بعيدا عن الحقل.

رجوع

الآفات و الأمراض

1 - الحشرات :

أهم الحشرات التي تصيب البرسيم هي دودة ورق القطن و في حالة الإصابات الشديدة خاصة البرسيم المبكر في شهر أكتوبر قد يؤدى الأمر لاعادة الزراعة. و تقاوم دودة ورق القطن في البرسيم حديث الإنبات باستخدام لانيت 90 % S P بمعدل 300 جم/فدان مع 200 لتر ماء بالرشاشة أو 400 لتر ماء بالموتور أو ايكوتيك بيو 10 % W P بمعدل 300 جم/فدان أو دايبل 2 اكس 4, 6 % WP بمعدل 200 جم/فدان.

 

مخلوط البرسيم مع الراى جراس

يمكن خلط بذور البرسيم مع بذور الراى جراس و ذلك من اجل الحصول على عدة مزايا و هي :

* زيادة كمية محصول العلف الناتج من الخليط (البقولي + النجيلي) عن الناتج من أي منهما على حده في حدود 20 - 25 %.

* الحصول على نوعية من العلف اكثر توازنا في القيمة الغذائية للمخلوط البقولى مع النجيلي حيث أن البقولي اكثر احتواءا من البروتين و الكالسيوم بينما النجيلي يتفوق في إمداد الحيوان بالطاقة و يحتوى على نسب عالية من الفوسفور.

* استساغة الحيوانات للأعلاف الخليطة عن المنفردة - كما أن وجود الأعلاف النجيلية مع البقولية يؤدى إلي تقليل اثر البقولية في حدوث النفاخ لان النجيليات تزيد المادة الجافة و تقلل من مواد التخمر في العلف.

* تقليل الأثر الضار الناتج عند انخفاض درجة الحرارة أثناء فصل الشتاء على البقوليات عند زراعتها منفردة.

* مقاومة الحشائش حيث أن زراعة المخاليط لا تترك مساحات خالية لتشغلها الحشائش.

رجوع

# المعاملات الزراعية التي تؤدى إلي زيادة إنتاجية المخلوط و هي :

* الأرض المناسبة :

تجود زراعة المخلوط في الأراضي الطينية و الصفراء - كما ينصح بإضافة الأسمدة العضوية أثناء الخدمة إلي الأرض الرملية بمعدل 30 م3/فدان للعمل على تحسين خواصها و زيادة احتفاظها بالماء.

* الأصناف :

يفضل زراعة أصناف البرسيم متعدد الحشات في المخلوط مثل المسقاوى خاصة الأصناف المستنبطة حديثا بمعرفة قسم بحوث محاصيل العلف بمركز البحوث الزراعية.

و ينصح بزراعة أصناف من الراى جراس التي تلائم الظروف الجوية بمصر و يمكن خلطها مع البرسيم.

رجوع

* الاحتياجات المناخية :

يحتاج المخلوط (البرسيم + الراى جراس) إلي جو معتدل في جميع مراحل نموه و يناسبه جو مصر شتاءا.

* معدلات الخلط :

20 كجم من البرسيم المستديم + (10 - 12 كجم) راى جراس.

طريقة الزراعة :

1 - الزراعة اليدوية :

حيث يتم تجهيز الأرض للزراعة و ذلك بحرثها جيدا ثم يتم بدار البرسيم و الأرض جافة و بعد بدار بذور البرسيم يتم بدار بذور الراى جراس في اتجاه متعامد مع اتجاه بذور البرسيم (الري على الهادي).

2 - الزراعة بالآلة :

و فيها يتم ضبط السطارة على اقل عمق ممكن بحيث لا يزيد عمق البذرة في التربة عن 5, - 1 سم و تكون المسافة بين السطور 10 - 15 سم. يتم زراعة البرسيم أولا في سطور و بعد الانتهاء من زراعة البرسيم تملأ السطارة ببذور الراى جراس و يتم ضبطها على المعدل المطلوب و تتم الزراعة في نفس اتجاه خطوط البرسيم التي تم زراعتها.

رجوع

# ميعاد الزراعة :

يعتبر النصف الأول من أكتوبر انسب موعد للزراعة و التبكير في الزراعة يعطى عدد اكبر من الحشات و بالتالي زيادة في كمية العلف الناتج.

# الترقيع :

يمكن إجراء عملية الترقيع قبل ريه المحاياة.

# الري :

تختلف عدد الريات للمخلوط باختلاف نوع التربة و الظروف الجوية السائدة و ينصح في الأرض الطينية أو الصفراء بإعطاء ريتين بعد المحاياة و قبل الحشة الأولى ثم ريتين بين كل حشة و الأخرى.

أما في الأرض الرملية تعطى ريه المحاياة بعد حوالي ثلاثة أيام من الزراعة ثم تكون الريات التالية من 5 - 7 أيام حسب درجة الحرارة مع ملاحظة تقصير فترات الري عند اشتداد الحرارة حيث أن العطش مع شدة الحرارة يسرع من التزهير و تكوين البذور و بذلك تقل عدد الحشات.

رجوع

# التسميد :

  1. يضاف سلفات البوتاسيوم بمعدل 50 - 75 كجم/فدان.

  2. يضاف السوبر فوسفات الأحادي بمعدل 150 - 200 كجم/فدان.

  3. يضاف السماد الآزوتي بمعدل 50 - 60 وحدة آزوت للفدان تقسم على أربعة دفعات تضاف الأولى مع ريه المحاياة ثم بعد كل حشة.

# ميعاد الحش :

يتم حش المخلوط في نفس مواعيد حش البرسيم العادية حيث أن سرعة نمو المحصولين متقاربة و على نفس الارتفاعات التي يحش عليها البرسيم المذكورة سابقا.

# المحصول :

يعطى المخلوط من 5 - 6 حشات خلال موسم النمو و يعطى الفدان من 45 - 55 طن.

رجوع

إنتاج تقاوي المخلوط

يلاحظ عند زراعة البرسيم مخلوط مع الراى جراس انه يزرع المخلوط بغرض الحصول على محصول خضري فقط خلال موسم النمو. و لا يمكن الحصول على تقاوي من البرسيم أو المحصول النجيلي في المخلوط. و في حالة الرغبة في الحصول على تقاوي برسيم أو جازون العلف فيزرع كل محصول من بداية الموسم في مساحة منفصلة تماما عن الأخرى كالآتي :

أولا : في حالة الحصول على تقاوي برسيم :

فيزرع البرسيم بمفردة و تؤخذ منه 3 - 4 حشات حسب ميعاد الزراعة ثم تترك الحشة الأخيرة لإنتاج برسيم الرباية.

ثانيا : في حالة الحصول على تقاوي جازون علف :

تزرع جازون العلف في مساحة منفصلة و تؤخذ منه 2 - 3 حشات حسب ميعاد الزراعة و تترك الحشة الأخيرة لانتاج التقاوي.

# عمل الدريس من المخلوط :

يمكن عمل الدريس من المخلوط بنفس الطريقة المستخدمة في إنتاج الدريس من البرسيم و أن نوعية الدريس في

المخلوط تكون افضل من الدريس المنتج من البرسيم فقط.

رجوع