وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى

    مركز البحوث الزراعية

الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى

 

 

 

مشروع دمج مفاهيم الثقافة السكانية والبيئية والأمن الغذائى

فى برامج وأنشطة الخدمات الإرشادية الزراعية البيئـة

والتنمية الزراعية المستدامة

نشرة رقم : 1080 - 2007

المادة العلمية

                            أ.د. محمد سمير أبو سليمان            أ.د. سمية أحمد حسنين                           أ.د. نبيل فتحى السيد قنديل

معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة

 

إجراءات حماية التربة الزراعية من التلوث والتدهور

البيئة

إستخدام المكافحة الحيوية فى القضاء على الآفات الزراعية

التلوث المائى

استخدام الطحالب كمحسن للأراضى الصحراوية والمستصلحة حديثا

تلوث التربة الزراعية

إستخدام النباتات فى معالجة الأراضى الملوثة

الآثار البيئية لملوثات المياه والتربة الزراعية

فى مجال نظم وتشريعات حماية المياه والتربة الزراعية من التلوث

أهم التقنيات والأساليب المستخدمة فى حماية المياه من التلوث والتدهور

  ( أ ) البيئــــة Environment

التعريف بالبيئة     The Environment

     يتعايش الإنسان مع الكائنات المختلفة فى الأرض ويشكلان سوياً نظام أيكولوچى فالحيوان يأكل النبات والعشب ، والإنسان يأكل النبات والحيوان ويستفيد من كل منهما وهكذا تستمر علاقة الإنسان بالبيئة المحيطة به من نبات وحيوان وموارد وثروات . وتعرف البيئة بأنها " الإطار أو الحيز المكانى الذى يعيش فيه الإنسان بكل مافيه من عناصر حية وغير حية ويمارس فيه حياته وأنشطته المختلفة " ويشمل هذا الإطار الغلاف الصخرى والمائى والجوى المحيط بهما وكافة الكائنات الحية من حيوان ونبات . وتمثل المياه حوالى 71% من سطح الكرة الأرضية أما اليابسة فتمثل 29% من سطحها ، ويحيط بالكرة الأرضية الغلاف الجوى .

رجوع

التنمية الزراعية المستدامة     Sustainable agricltur

     هى التوازن بين إستهلاك الموارد وضمان حق الأجيال القادمة منها وهى تعتمد على عناصر أساسية هى المجتمع والبيئة والاقتصاد وهى تطالبنا بالتفكير فى الآثار البيئية لأى نشاط بشرى يضر بصحة الإنسان وعلى قدرة الموارد الطبيعية على التجدد والاستمرار .

التوازن البيئى Ecosystem

     تتميز البيئة الطبيعية كما خلقها الله بوجود توازن دقيق بين عناصرها المختلفة ويعرف هذا التوازن بالنظام الإيكولوچى الذى يشمل أربع مجموعات من العناصر يربط بينها صلات وثيقة وهذه المجموعات تشتمل على :

( 1 ) مجموعة العناصر الطبيعية غير الحية Abiotic

     تشمل كل العناصر البيئية غير الحية مثل الماء والهواء بما فيه من غازات الأكسچين والنيتروچين وثانى أكسيد الكربون وضوء الشمس وحرارتها وبعض العناصر المعدنية الموجودة فى التربة وبعض الأجزاء المتحللة من أجسام النباتات والحيوانات الميتة .

( 2 ) مجموعة المنتجين Producers

     تشمل النباتات الخضراء بكافة أنواعها وهذه النباتات قادرة على إنتاج غذائها بنفسها فهى تمتص غاز ثانى أكسيد الكربون من الهواء وتمتص الماء والعناصر الغذائية من التربة عن طريق جذورها وتصنع منها فى وجود الكلوروفيل وتحت تأثير أشعة الشمس جميع أنواع المركبات العضوية التى تحتاجها مثل المواد الكربوهيدراتية والبروتينات .

( 3 ) مجموعة المستهلكين Consumers

     تشمل الحيوانات بأنواعها المختلفة التى لاتستطيع إعداد غذائها لنفسها إلا أنها تعتمد على غيرها فى إعداد الغذاء . كما تتضمن هذه المجموعة الإنسان .

( 4 ) مجموعة المحللات Decomposers

     تتضمن كلاً من البكتيريا والفطريات التى تشارك فى تحليل أجسام النباتات والحيوانات الميتة إلى عناصرها الأولى . ومن ثم تعمل عناصر التحلل على إعادة العناصر التى استهلكتها المجموعة الثالثة إلى البيئة لتستفيد منها مجموعة المنتجين فى تكوين الغذاء مرة ثانية وبذلك تتكرر هذه الدورة .

رجوع

مفهوم التلوث البيئى Environmental pollution

     هو كل تغير يطرأ على الصفات الفيزيائية أو الكيميائية أو البيولوچية لهذا الإطار الذى يعيش فيه الإنسان ويؤثر سلبياً على صحته أو يؤثر على مايربية من حيوان أو ماينمية من موارد زراعية .

وينقسم التلوث عموماً إلى قسمين هما :

     التلوث المادى : مثل تلوث الهواء والماء والتربة .

     التلوث غير المادى : مثل التلوث السمعى كالضوضاء مما يسبب ضجيجاً يؤثر على أعصاب الإنسان وإلى حدوث إصابة بالصمم بالإضافة إلى التلوث الثقافى والفكرى والتلوث البصرى .

     أبعاد مشكلة التلوث البيئى . . إن مشكلة تلوث البيئة تعتبر ذات بعدين هما :

     أ) تلوث ناتج عن النشاط الصناعى وكذلك النشاط الزراعى والسلوك البشرى بوجه عام .

    ب) تلوث نتيجة التدهور الناجم عن العوامل الاقتصادية والاجتماعية ومن أسبابه شيوع حالة الفقر وعدم توافر التوعية المناسبة فى مجالات الصحة والأمن الغذائى .

رجوع

عوامل التلوث البيئى هى :

1) عدم وجود خريطة صناعية . . تحدد الأماكن المناسبة لكل صناعة تجنباً لأخطارها المحتملة ، وترك المؤسسات الصناعية تختار مايناسبها من هذه الأماكن فى غياب التخطيط العلمى .

2) غياب التخطيط العمرانى السليم بمعظم المدن والقرى . ممثلاً فى اختلاف التنسيق بين التوطن السكانى والتوسع الصناعي .

3) تجاهل المخطط الصناعى لبرامج حماية البيئة من التلوث .عند تخطيط الأنشطة الصناعية والزراعية خلال العقود الماضية.

4) عدم التزام التخطيط الإنشائى للمصانع بتنفيذ الاشتراطات الهندسية الوقائية . . للأخطار المحتملة لكل صناعة ، كذلك عدم الالتزام بوجود أحزمة أمان حول كل صناعة للسيطرة على أية أخطار محتملة .

5) عدم إقتصار التلوث على المواد التى تنطلق من المصانع نتيجة العمليات الإنتاجية فقط . . بل يمتد ليشمل وحدات توليد الطاقة المرتبطة بها أو التى تغذى المناطق الصناعية ، كذلك معالجة المياه مما يؤدى إلى تفاقم هذه المشكلة .

6) إن سياسة التصنيع لاتضع فى اعتبارها أسلوب التخلص من المخلفات . . عند تصنيعها ، ولاتتعامل مع عملية تدوير المخلفات أو التخلص منها على أنها جزء لا يتجزأ من الإنتاج . فتكون النتيجة تراكم تلك المخلفات الضارة التى يتحملها المجتمع كله .

7) مشاكل التلوث البيولوچى الناجم عن التخلف والفقر . . ونرى ذلك بوضوح من نظم الصرف الصحى المتخلفة فى القرى والمدن ، وأساليب جمع القمامة ومخلفات بقايا المحاصيل الزراعية والحيوانية وكذلك طرق التخلص منها سواء بالحرق أو إلقاؤها فى المجارى المائية أو على أسطح المنازل .

رجوع

الرصد البيئى  Environmental Monotering

   هو أخذ عينات دورية من مواقع ثابتة على المجارى المائية بأنواعها والرواسب فى قاع المجرى وجانبية وكذلك النباتات الطافية كذلك التربة الزراعية والنباتات النامية عليها والثمار . . بغرض التعرف على ملوثات المياه والتربة والنبات وإصدار نشرات سنوية دورية وعمل قاعدة بيانات تحقق التنمية الزراعيةالمستدامة .

وتشمل شبكة الرصد البيئى الزراعية مايلى :

     أ- مياه المصارف الزراعية والنيل والترع والمساقى وكذلك مياه الآبار الجوفية .

     ب- التربة الزراعية والتى تروى بهذه المياه .

     جـ- النبات والمحاصيل المنزرعة وكذلك الثمار .

     د- مصادر التلوث للمياه والتربة الزراعية من الصرف الصحى والصناعى والمخلفات الزراعية والكيماويات الزراعية من أسمدة ومبيدات وبعض الآثار الكونية ( المناخ - الأوزون - الأمطار الحمضية ) .

رجوع

أهداف الرصد البيئى

   تهدف إستراتيچية الرصد البيئى للبيئة الزراعية إلى الحفاظ على الموارد المتاحة وكذلك الموارد الأرضية بالإضافة إلى الحفاظ على الصحة العامة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة من خلال :

     1) تنمية الموارد المائية وتشمل :

     أ- حماية مصادر المياه من التلوث .

     ب-إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى وكذلك الصرف الصحى بعد معالجتها وفقاً للمعايير الدولية .

     ج- الاهتمام بمشروعات الصيانة الوقائية وإزالة الحشائش لرفع كفاءة الشبكة .

     2) زيادة الرقعة الزراعية على حسب الموارد المائية المتاحة وكذلك زيادة إنتاج الثروة السمكية .

     3) تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية من خلال خلق نظام فعال للإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة وإزالة التراكمات وخفض تولد المخلفات وتحسين طرق النقل والتخزين والجمع والإسترجاع والتخلص الآمن من المخلفات الضارة الخطرة .

     4) ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية والمبيدات الزراعية .

     5) الحد من الإنبعاثات التى تؤدى إلى تلوث الهواء وحماية صحة المواطنين وإنشاء الصناعات فى المناطق الصناعية الجديدة ودراسة التأثير البيئى لهذه الصناعات قبل التصريح بإقامتها .

     6) تنمية وتدعيم القدرات فى مجال الصحة والبيئة من خلال :

     أ) تجميع المعلومات والاستفادة بها فى التخطيط وتحديد السياسات .

     ب) تجميع الدراسات والبحوث التى تمت والتى تحدد العلاقة بين العوامل البيئية الضارة وصحة الإنسان .

     7) الاهتمام بالتخطيط العمرانى وإنشاء مناطق صناعية بعيدة عن المناطق المأهولة وكذا إنشاء أحزمة خضراء ورصف الطرق وعدم حرق القمامة وتحديث المعايير المسموح بها والتحكم فى مصادر التلوث .

     8) المساهمة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسكانية .

رجوع

( ب ) التلوث المائى Water Pollution

     لاشك أن الماء هو عصب الحياه وأهم مكون من مكوناتها وصدق الله عز وجل إذ يقول فى كتابه العزيز ( وجعلنا من الماء كل شئ حى أفلا يؤمنون ) صدق الله العظيم ( الأنبياء آية 30 ) يوجد الماء فى الخلية الحية بنسبة تتراوح بين 50 - 60% من وزن الخلية كما يوجد بنسبة 70% من الوزن الكلى للخضروات وتزيد النسبة إلى أكثر من 90 % من وزن الفاكهة ، وهو العنصر الأساسى لاستقرار الإنسان وإزدهار حضارته وأينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياه .

رجوع

تلوث المياه Water Pollution :

     وبالرغم من أهمية الماء للحياة سواء للشرب أو للرى أو توليد الطاقة واستخدامه فى الصناعة .. إلخ . إلا أن الإنسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للإستخدام وذلك بإلقاء مخلفات المحاصيل الزراعية والحيوانية والملوثات إلى مصادره رغم أن القرآن الكريم حذرنا من ذلك إلا أن الإنسان لا يحافظ عليه ( ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون ) صدق الله العظيم . ( سورة الروم آية 41 ) .

     والمقصود بتلوث الماء هو " إفساد نوعية مياه الأنهار ومياه المصارف الزراعية والبحار والمحيطات بالإضافة إلى مياه الأمطار والآبار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستعمال " . أو بعبارة أخرى عبارة عن      ٌالتغيرات التى تحدث فى الخصائص الطبيعية والبيولوجية والكيمائية للماء مما يجعله غير صالح للشرب أو الإستعمالات المنزلية والصناعية والزراعية .

رجوع

الموارد المائية المتاحة ( السطحية - الجوفية )

:Water Resources ( Surface - ground water ) :

   تتمثل الموارد المائية المتوفرة أساساً فى حصة مصر من مياه النيل وهى 55.5 مليار متر 3 / سنوى حسب إتفاقية مصر والسودان عام 1959م . بالإضافة إلى كميات محدودة من مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية العميقة فى الصحراء الغربية والشرقية وسيناء وهى غير متجددة . وتشمل الموارد المائية :

     1- مياه النيل NileWater ) ( .. ويعتبر نهر النيل المصدر الرئيسى والأكبر للموارد المائية فى مصر لأنه يزودها بما يزيد عن 95 % من إجمالى الميزانية المائية ويعيش عليها ما يزيد عن 98% من السكان . أما ما يتبقى بعد ذلك فيقتصر على مياه الأمطار والمياه الجوفية .

     2- مياه الأمطار والسيول ( Rains & Flash floods ) .. ومياه الأمطار تسقط على الشريط الساحلى والشمال الشرقى والغربى بكثافة 100 - 200 مم / سنوياً وبدون إنتظام على مدار العام ويستفاد بها غالباً فى زراعة بعض المحاصيل الشتوية وبساتين التين والزيتون باستخدام تقنيات حصاد الأمطار .

     3- المياه الجوفية ( Ground water ) .. وتعتبر المياه الجوفية أحد الموارد المائية الغير تقليدية والبنك الإحتياطى الإستراتيجى الذى يدعم البنك المائى الأصلى والأكبر وهو السد العالى والبحيرة المائية التى تقع أمامه وتتوقف الإمكانيات المائية للمياه الجوفية على عدة عوامل :

    * مصدر ومعدلات التغذية الطبيعية ومعدل الفاقد منها .

    * نوعية المياه وإقتصاديات إستغلالها .

رجوع

     4- مياه الصرف الزراعى والصحى ( Drainage & Sewage water )  .. مياه الصرف الزراعى والصحى المستغلة فى الرى ( 7.6 مليار م3 /سنة ) وهى تعتبر مصادر غير تقليدية .

     والجدول التالى يبين الرصيد المائى الحالى والمتوقع لعام 2020 :

     والذى يتضح منه أن كمية المياه المستغلة فعلاً ( مصادر تقليدية ) تبلغ ( 55.5 مليار م3 / سنة ) من مياه النيل ،( 6.42 مليار م3 / سنة ) من المياه الجوفية ) ، ( 0.5 مليار م3 / سنة ) من الأمطار والسيول وهى مصادر مائىة غير متجددة .أما الكمية المتاحة من إعادة تدوير مياه الصرف الزراعى والصحى ( مصادر غير تقليدية ) تبلغ 12.7 مليار م3 / سنة .وبذلك يبلغ إجمالى كمية الموارد المائية الحالية ( 72.12 مليار م3 / سنة ) باعتبار ما يقرب من ( 3.00 مليار م3 / سنة ) فواقد شبكة الرى ويتوقع أن يصل إجمالى كمية الموارد المائية المتوقعة إلى 85.25 مليار م3 / سنة بحلول عام 2020 .

رجوع

               جدول الرصيد المائى ولعام 2020 للموارد المائية ( مليار متر مكعب سنوياً )

الرصيد لعام 2020

الرصيد لعام 2000 م

المصدر

57.5

55.5

* نهر النيل

57.5

55.5

إجمالى

 

7.5

0.08

0.12

2.65

 

5.5

0.06

0.06

0.8

المياه الجوفيه

خزان الدلتا والوادى .

الخزانات الساحلية .

خزان رمال المغرة .

خزان رمال النوبيا .

10.35

6.42

إجمالى

 

8.5

4.00

1.00

3.00

1.9

 

4.50

4.00

1.00

3.00

0.20

*تدوير مياه الصرف الزراعى

ترع الدلتا .

نهر النيل وفروعه

بحر يوسف والفيوم

الإستخدامات فير القانونية

مياه الصرف الصحى

18.40

12.70

إجمالى

1.5

0.5

الأمطار والسيول

1.5

0.5

إجمالى

2.5

3.00

* فواقد بخر من الشبكة

85.25

72.12

إجمالى

رجوع

مصادر تلوث المياه Sources of Pollution :

     إن العديد من أنشطة الإنسان فى البيئة تتسبب فى تلوث المياه ، لذا فإن هناك العديد من مصادر تلوث المياه نذكر منها :

1- مخلفات الصرف الصناعى ( Industrial wastes ) :

     يعتمد التلوث بالمواد الكيميائىة الناتج من مخلفات المصانع والتى يتم تصريفها إلى المجارى المائىة على نوع الصناعات القائمة كماً ونوع المعالجة التى تجرى فى كل مصنع ولكن تشترك أغلب المصانع فى إلقائها الكثير من المواد الكيميائىة مثل الأحماض والقواعد والمنظفات الصناعية والأصباغ وبعض مركبات الفوسفور والعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص - الكادميوم - النيكل - الكروميوم - الكوبالت والزئبق مما يتسبب عنها تلوثاً شديداً للمياه التى تلقى فيها .

رجوع

2- مخلفات مياه الصرف الصحى ( Sewage wastes ) :

     يتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية وبذلك تكون هذه المخلفات السائلة لا تزال محملة بتركيزات عالية من الملوثات المختلفة عضوية وغير العضوية أو الميكروبيولوجية . وتشتمل هذه الملوثات العضوية على المخلفات الآدمية والصابون والمنظفات الصناعية ومواد دهنية وشحومات وبقايا مواد غذائىة ومخلفات ورقية وأملاح معدنية خاصة الفوسفور والنترات بينما تشمل المواد غير العضوية على بعض العناصر الثقيلة مثل الرصاص - النيكل - الكادميوم - الزئبق بالإضافة إلى البكتريا والفيروسات الممرضة . ولذلك فإن إعادة إستخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة تتوقف على :

     * درجة المعالجة .                        * النباتات المسموح بزراعتها .

     * الإحتياجات البيئية والصحية .          * طرق الرى المناسبة .

     * قوام التربة .

رجوع

3- المبيدات الكيماوية ( Chemical Pesticides ) :

     أدى التوسع فى استخدام المبيدات بصورة مكثفة فى الأغراض الزراعية والصحية إلى تلوث المسطحات المائية بالمبيدات إما مباشرة عن طريق إلقائها فى المياه أو بطريق غير مباشر مع مياه الصرف الزراعى والصحى والصناعى التى تصب بهذه المسطحات وقد تصل هذه المبيدات مع العمليات الزراعية إلى المياه الجوفية .

     والمبيدات إصطلاح يطلق على كل مادة كيميائية تستعمل لمقاومة الآفات الحشرية أو الفطرية أو العشبية .. وتنقسم إلى المجموعات الرئيسية :

     * مبيدات حشرية ( Insecticides ) .

     * مبيدات فطرية ( Fungicides ) .

     * مبيدات عشبية ( Herbicides ) .

     * مبيدات القوارض ( Rodenticides ) .

     * مبيدات الديدان ( Nematocides )  .

رجوع

4- الأسمدة الكيماوية الزراعية ( Chemical Fertilizers  ) :

     أسرف الإنسان فى إستخدام الأسمدة والمخصبات الزراعية وخاصة الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وإضافتها إلى التربة الزراعية بهدف زيادة الإنتاج الزراعى بكميات تفوق إحتياج النبات وفى مواعيد غير مناسبة لمرحلة نمو المحصول قد يؤدى إلى هدم التوازن الكائن فى التربة بين عناصر غذاء النبات بالإضافة إلى غسيلها مع ماء الصرف وتسربها إلى المياه الجوفية مما يزيد المشكلة تعقيداً عند إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى فى الرى مرة أخرى .

رجوع

5- مياه الصرف الزراعى ( Drainage water ) :

     تعتبر إعادة استخدام مياه الصرف العادمة فى الرى هى المخرج الرئيسى لزيادة الرقعة الزراعية والتوسع الزراعى وتتلقى المصارف الزراعية مياه المجارى المحملة بالمواد العضوية والكيماويات والمبيدات الزراعية والمعادن الثقيلة ومسببات الأمراض . وكذلك مياه الصرف الصناعى المحملة بالمعادن الثقيلة والسامة .

6- الملوثات الإشعاعية ( Radiation Pollutants ) :

     تعتبر الطاقة النووية مصدر هام للطاقة الكهربائية اللازمة للصناعات وفى الإستخدامات المنزلية . ويصاحب إستخدام الطاقة النووية تلوث نووى وإشعاعات قاتلة تهدد جميع الكائنات الحية والحيوان والنبات وتدهور لخصوبة التربة الزراعية . وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الإشعاعات على عدة عوامل منها :

     * نوع هذه الإشعاعات .                          * كمية الطاقة الناتجة منها .

     * الزمن الذى يتعرض له الجسم .

     ويتم التخلص من هذه النفايات النووية بعدة طرق منها دفنها فى باطن الأرض أو إلقائها فى مياه البحار والمحيطات مما تؤثر على التربة والكائنات الحية أو إرسالها إلى الفضاء الخارجى عن طريق الصواريخ للتخلص منها .

رجوع

7- النفايات الطبية والدوائية ( medical wastes ) :

     يتم التخلص من النفايات الطبية مثل السرنجات - الأدوية - العقاقير - مخلفات غرف العمليات والأصباغ والتى تلجأ بعض المستشفيات والعيادات الخارجية ومعامل الأبحاث واستعمالات المنازل إلى إلقاؤها فى المجارى المائية ومياه الصرف الصحى وهى محتوية على ميكروبات ممرضة تضر بصحة الإنسان .

8- التلوث ببعض الآثار الكونية ( Cosmic rays ) :

غازات الإحتباس الحرارى

     مع التقدم الصناعى الحالى .. تتراكم فى الغلاف الجوى غازات الإحتباس الحرارى مسببة ظاهرة الإحتباس الحرارى وهى ارتفاع درجة حرارة جو الأرض .

وغازات الإحتباس الحرارى عبارة عن :

     * ثانى أكسيد الكربون ( 55 % ) .

     *  أكاسيد النتروجين ( 6 % ) : التى ينطلق من النشاط الحيوى وخاصة تأثير البكتريا فى التربة أو إستعمال الأسمدة النتروجينية فى الزراعة -حرق الوقود والخشب وفضلات المحاصيل الحقلية - عوادم الطائرات .

     * الكلورفلور وكربون ( 24 % ) : تستخدم هذه المركبات فى التبريد وعامل نفخ فى صناعة الأسفنج وهى غازات لا توجد بشكل طبيعى ووجودها فى الغلاف الجوى ناتج بشكل كامل عن تصنيعها وتعتبر هذه المركبات مسؤلة عن ( 15% ) من آثار إرتفاع درجة حرارة جو الأرض .

     * الميثان ( 15 % ) : ينطلق من التفكك اللاهوائى للكتلة الحية فى أماكن إلقاء مخلفات الصرف الصحى أو المستنقعات أو حقول الأرز أو الأجهزة الهضمية للحيوانات المجترة ومن إستخراج الفحم .

     وتتميز غازات الإحتباس الحرارى بخاصية إمتصاص الأشعة تحت الحمراء .. إذ تسمح للطاقة الشمسية بالوصول إلى سطح الأرض إلا أنها تمتص الإشعاع الحرارى ذو الموجة الطويلة ( الأشعة تحت الحمراء ) الصادرة عن الأرض وبذلك تبقى حبيسة جو الأرض وعلى ذلك تصبح الزراعة فى المناطق الجافة أكثر صعوبة فتتضاءل موارد المياه وتزيد حرارة الجو المرتفعة من الطلب على مياه الرى .

رجوع

 ( ج ) تلوث التربة الزراعية Soil Pollution

     وتعانى الأراضى المروية بالوادى والدلتا والمساحة المتاخمة لها من عوامل التدهور والتلوث الآتية :

     1- تمليح التربة وصوديتها ( Salinity and Alkalinity ) .

     2- التجريف وتبوير الأرض الزراعية ( Soil Destruction ) .

     3- التوسع العمرانى بالبناء على الأراضى الزراعية الخصبة ( Urbanization ) .

     4- تلوث التربة الزراعية (Soil Pollution ) ويتم عن طريق :

     أ- الهواء الجوى .

     ب- الاستخدام المفرط للكيماويات الزراعية من أسمدة ومبيدات .

     ج- إعادة إستخدام المياه العادمة فى الزراعة .

     د- دفن النفايات الصلبة .

رجوع

مفهوم تلوث التربة الزراعية :

     تلوث التربة الزراعية يعرف بأنه " الفساد الذى يصيب التربة الزراعية فيغير من صفاتها وخواصها الطبيعية أو الكيميائية أو الحيوية بشكل يجعلها تؤثر سلباً بصورة مباشرة أو غير مباشرة على من يعيش فوق سطحها من إنسان وحيوان ونبات " ويتوقف التلوث بالتربة الزراعية على نوع التلوث ، صفات الأرض ، الظروف المناخية والعوامل الطبيعية . وقد يكون بصورة فورية مثل الزلازل والبراكين أو بصورة تدريجية مثل الإسراف فى استخدام المبيدات والأسمدة المعدنية وإعادة استخدام المياه العادمة فى رى الأراضى .

رجوع

أنواع ملوثات التربة الزراعية

     ( أ ) ملوثات عضوية Organic Pllutants وتشمل :

     1- هيدروكربونات عطرية حلقية ومصادرة :

     * إحتراق الفحم والبترول والخشب .

     * أسفلت .                               *  قطران الفحم .

     * إنبعاث عوادم السيارات - الشحوم .

     2- النيترو العطرية . . ومصادره ( القنابل - المبيد الحشرى - المبيد البكتيرى ) .

     3- الفينيولات وأنيلينات . ومصادره( المبيدات البكتيرية - مياه صرف المصانع - مواد الصباغة- مبيدات الحشائش ).

     4- الهالوجينات العطرية . . ومصادره ( مبيدات الحشائش - حرق المخلفات الطبية والمخلفات الصلبة والمخلفات الخطرة - إحتراق البترول والفحم والإطارات - مناجم الرصاص ) .

     5- الهالوجينات الأليفاتية . . ومصادره ( صناعة البلاستيك ) .

     6- المبيدات . . ومصادره ( الزراعة - صناعة المبيدات ) .

     7- منتجات البترول . . ومصادره ( صناعة تكرير البترول - السيارات ووسائل النقل - الصناعة ) .

     ( ب ) ملوثات غير عضوية Inorganic Pllutants وتشمل :

           أ- العناصر الثقيلة والنادرة .                 ب- النيتروچين .

أ- العناصر الثقيلة والنادرة . . مصادرها فى التربة تنقسم إلى :

     1- مصادر طبيعية : حيث التربة خليط من معادن نتجت من ملوثات التجوية الفيزيائية والكيميائية والحيوية لصخور القشرة الأرضية مكونة مادة الأصل ومن ثم فإنها تتواجد طبيعياً فى التربة لأنها جزء من مكوناتها . . ويبين الجدول التالى محتوى بعض المعادن الخام من العناصر الثقيلة والنادرة .

رجوع

العناصر الثقيلة به

المعدن الخام

العنصر

Cu,Sb,ZnPbSe

Ag,Hg,Bi,Mo,Sn

Pb , Zn

Zn , Pb , Cu

Ni , Co

Zn,Cd,Ph,As,Ni,Mo

Co,Cr,As, Se

Ag,Zn,Cu,Ph,As,Se

Cd,Cu,Ph,Se

Ag2s , pbs

Fe , As S, As S

BaSo4

Zns

Fecr2O4

cuFes2 , Cu2 , S,Cu3.AsS4

(NI,Fe)9,Sg , Ni As

Pbs

Zns

الفضة ( AG )

الزرنيخ  ( As)

باريوم  ( Ba )

كادميوم  (Cd )

كروم (Cr )

نحاس ( cu )

نيكل ( Ni  )

رصاص  Ph))

زنك ( Zn )

 

رجوع

     2- مصادر ناتجة عن النشاط الإنسانى Anthropgenic Sources وتشمل :

     1- إستخراج المعادن من المناجم . . وما ينتج عنها من مخلفات تصبح مصدر للتلوث فى الأراضى المحيطة .

           2- مخلفات الصرف الصحى والصناعى . . إن جميع أنواع الحمأة تحتوى على تركيزات عالية من العناصر السامة إلا أن الحمأة الناتجة من الصرف الصناعى تحتوى على ملوثات غير عضوية بتركيزات أعلى بكثير من الحمأة الناتجة من الصرف الصحى . وتعتبر عناصر Cd,Cu,Ni,Zn من أهم العناصر التى تسبب مشاكل فى الإنتاج الزراعى عند إضافة الحمأة إلى التربة .

     3- التخلص من المخلفات الصلبة والسامة . . مخلفات المنازل والمصانع والمستشفيات يمكن أن تؤدى إلى تلوث التربة بالعناصر الصغرى والثقيلة فالتخلص منها سواء بإلقائها أو دفنها فى التربة يؤدى إلى تلوث التربة وانتقالها إلى المياه الجوفية .

     4- إحتراق الوقود ( فحم - بترول ) . . ينتج عنه عدد كبير من العناصر الثقيلة والصغرى وتشمل Mn,Cu,Ba,Se,Sn,As,Zn,Cr,Cd,Pb,V,U والتى تترسب على الأراضى المحيطة ، كما أن احتراق البترول الذى يحتوى على إضافات من الرصاص يعتبر من أهم مصادر تلوث التربة .

     5- الصناعات التعدينية . . وذلك بعدة طرق منها :

    * إنبعاث الإيروسولات والغبار المحتوى على هذه العناصر ويترسب على التربة والنبات .

    * المخلفات السائلة .

    *وتستخدم العديد من العناصر فى صناعة السبائك والصلب والتى ينتج منها مخلفات تؤدى إلى تلوث التربة .

     6- الحروب والتدريبات العسكرية . . تتلوث الأراضى التى حدثت بها المواقع الحربية بعنصر الرصاص الناتج من الذخيرة وعنصرى النحاس والزنك الناتجين من فوارغ الذخيرة وأيضاً بالعديد من الملوثات العضوية الناتجة من زيوت المدرعات والشحوم .

ب- النيتروچين Nitrogen :

     المصدر الرئيسى للنيتروچين فى التربة الزراعية هو الأسمدة النيتروچينية وتشمل الأسمدة النتراتية واليوريا والأسمدة الأمونية والأسمدة المخلوطة . والنيتروچين الموجود فى التربة معظمة فى صور عضوية وبالتالى يكون غير صالح للنبات ولذلك تحدث عمليات بيولوچية فى التربة يتم فيها تحويل النيتروچين من صورة عضوية إلى صورة غير عضوية ( NH4-N , NO3-N ) صالحة للإمتصاص بواسطة النبات أو يفقد بالتطاير أو الغسيل أو يتحول إلى مكونات عضوية فى أجسام ميكروبات التربة .

     ونتيجة الاستخدام المتزايد للأسمدة النيتروچينية يؤدى فقد جرء كبير منها عن طريق الغسيل فالنترات المفقودة من التربة عن طريق الغسيل سوف تؤدى إلى تلوث المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعى . ويكون الفقد أكبر مايمكن فى الأراضى الرملية وقليل فى الأراضى المزروعة بالأعلاف ( حشائش ) وكبيراً عند زراعة محاصيل ذات نمو قصير . وعموماً توجد علاقة قوية بين كمية النترات القابلة للغسيل فى التربة ونظم إضافتها كسماد . وتتوقف كمية النترات المغسولة من قطاع التربة على عدة عوامل أهمها :

     ( آ ) كمية المياه المتخللة التربة .          ( ب ) كمية النترات فى التربة .

     ( ج ) نـوع التربــة .                  ( د ) نظـام الزراعة .

رجوع

مصادر تلوث التربة الزراعية

( أ ) الهواء الجوى . . . Air

     يعتبر تلوث الهواء من أخطر أنواع التلوث البيئى وأكثرها شيوعاً وخاصة فى المدن الصناعية حيث يترسب التراب الملوث نتيجة للجاذبية كنواتج حرق الوقود من دخان ثانى أكسيد الكربون على التربة والنبات ويجعل المناطق التى يتراكم عليها سوداء وقذرة كما يضر بالنباتات . كما أن حرق الوقود يؤدى إلى تكوين مركبات سامة مثل المركبات النيتروچينية والمركبات الأكسچينية والهالوچينات المشعة .

     ويبين الجدول التالى نسبة ماتسببة الأنشطة البشرية والعوامل الطبيعية من تلوث الهواء .

العوامل الطبيعية

الأنشطة البشرية

ملوثات الهواء

30 %

40 %

80 %

95 %

80 %

60 %

70 % ( إحتراق )

60% ( سيارات )

20 %

5 %

20 %

40 %

ثانى أكسيد الكبريت

أول أكسيد الكربون

ثانى أكسيد الكربون

أكسيد نيتروجين

غاز ودخان

آمونيا

 

( ب ) الأسمدة الكيماوية . . . Chemical Fertilizers

     تعتبر مصر من أكثر الدول العربية إستهلاكاً للأسمدة المعدنية حتى عام ( 2000 ) حيث بلغ مليون طن سنوى من الأسمدة النيتروچينية و 250.0 ألف طن سنوى من الأسمدة الفوسفاتية .

     ومع اتباع أسلوب الزراعة المكثفة أصبح هناك استنزاف مستمر للعناصر الغذائية الموجودة بالتربةوخاصة النيتروچين ومع محدودية استخدام الأسمدة العضوية والاتجاه نحو استخدام الأسمدة الكيماوية وخاصة النيتروچينية قد أدى إلى تلوث التربة بالنترات ومن ثم إلى مياه المصارف بالغسيل . بالإضافة إلى مركبات الفوسفور تؤدى إلى ترسيب بعض العناصر النادرة الموجودة فى التربة الزراعية والتى يحتاجها النبات فى نموه وتحويلها إلى مركبات عديمة الذوبان فى الماء فالبكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى بالتربة تقوم بتحويل المواد النيتروچينية فى هذه الأسمدة إلى نترات وهذا يزيد من خطر تلوث التربة بالنترات . وفى نفس الوقت يمتص النبات جزء منها ويتبقى الجزء الأكبر فى التربة وماءها . ويكون هناك عدم اتزان بين العناصر الغذائية داخل النبات مما يؤدى إلى تراكم كميات كبيرة من النترات فى الأوراق والجذور وينتج عنه تغير فى طعم الخضروات والفواكة وتغير لونها ورائحتها .

     ومن أمثلة النباتات التى تخزن فى أنسجتها نسبة عالية من النترات وقدر صغير من أيون النيتريت الذى ينتج من اختزال النترات فى بعض أنواع البقول والفجل والجزر كما يوضحة الجدول التالى :

النترات ( ملجم/كجم )

النترات ( ملجم/كجم )

نوع النبات

م

3.3

1.5

2.3

7.3

0.7

8.7

3.2

8.0

5.3

2134

183

330

2600

1321

1361

442

156

153

البنجر

الجزر

الكرنب

الفجل

الكرفس

الخس

السبانخ

الخيار

الفاصوليا الخضراء

1

2

3

4

5

6

7

8

9

رجوع

عوامل وأسباب تلوث التربة الزراعية بالأسمدة الكيماوية هى :

     1- التكثيف المحصولى . .  والذى يؤدى إلى استنزاف مستمر للعناصر الغذائية فى التربة وخاصة النتروچين مما استدعى إلى الإسراف فى استخدامها .

     2- معدل سقوط الأمطار والرى . .  تؤدى إلى فقدان هذه الأسمدة النتروچينية إلى مياه الصرف والمياه الجوفية .

     3- البكتيريا والكائنات الدقيقة الحية . .  تقوم بتحويل المواد النيتروچينية فى هذه الأسمدة إلى نترات وهذا يزيد من خطر تلوث التربة بالنترات .

     ويوضح الجدول التالى محتوى الأسمدة المعدنية والأسمدة المصنعة من المخلفات البلدية من العناصر السامة والتى تعتبر من أهم مصادر تلوث التربة :

 

الأسمدة المصنعة من المخلفات

الأسمدة العضوية

الأسمدة النيتروجينية

الأسمدة الفوسفاتية

العنصر

ملجم / كجم

 

2 – 52

-

0.01 100

-

0.9 – 21

13 – 3580

0.09 – 21

-

-

0.9 279

1.3 – 2240

-

-

-

-

82 - 5894

3 -25

0.3 – 0.6

0.1 – 1.8

0.3 – 24

0.01 – 36

2 – 172

0.01 – 0.36

30 – 969

0.05 – 3

20.1 – 30

1.1 – 27

-

2.4

-

-

15 - 566

2.3 – 120

-

0.05 – 8.5

5.04 – 12

3.1 – 19

-

0.3 – 2.9

-

1 – 7

7 – 34

2 – 27

-

-

-

-

1.42

2-1200

2 – 115

0.1 – 170

1 – 12

66 – 245

1 – 300

0.01 – 1.2

20 – 40

0.1 – 60

7 – 38

7 – 225

> 100

0.5

30 – 300

2 – 1600

50 - 1450

الزرنيخ

البورون

الكادميوم

الكوبلت

الكروميوم

النحاس

الزئبق

المنجنيز

المولبيدنوم

النيكل

الرصاص

القصدير

السلينيوم

يورانيوم

الفانديوم

الزنك

رجوع

 ( ج ) المبيدات الكيماوية

     لقد بلغ استخدام المبيدات فى مصر ذروته عام 1983 - 1984 حيث تعدى 34 ألف طن سنوياً وقد تقلصت هذه الكمية إلى 4.2 ألف طن سنوياً لعام 2001 نظراً للاتجاه إلى استخدام المكافحة البيولوچية وبدائل المبيدات . وتؤثر المبيدات على الأحياء الدقيقة التى تعيش فى التربة فتهلك بعضها مثل النمل والديدان وبعض الحشرات والأحياء والتى تعد أعداء طبيعية للعديد من الآفات الزراعية التى تصيب المزروعات . وتزداد فرص التلوث بالمبيدات داخل الصوب الزجاجية حيث تكون الرطوبة ودرجة الحرارة مرتفعة .

عوامل و أسباب تلوث التربة الزراعية بالمبيدات هى :

     1- نوع المبيد ( Quality ) .

     2- درجة ذوبان المبيد ( Solubiliy ) .

     3- كمية المبيد واسلوب استخدامة ( Quality & Practice ) .

     4- حرث التربة ( Soil Powing ) .

     5- رطوبة التربة ( Soil Moisture ) .

     6- درجة حرارة التربة ( Soil Temperature ) .

     7- العوامل الجوية ( Atmospheric Factors ) .

( د ) النفايات الصلبة . . . Solid Wastes

     إن الزيادة المطردة فى أعداد سكان الأرض مع التقدم التكنولوچى الكبير والتحسين فى مستويات المعيشة أدى إلى زيادة فى الاستهلاك اليومى مما أوجب التخلص من المخلفات الصلبة البلدية والزراعية . ويعد تجميع النفايات الصلبة مشكلة حيث أنها تحتوى على القمامة والورق والبلاستيك والزجاج والعلب الفارغة وبقايا المأكولات وبقايا المحاصيل الزراعية والحيوانية . وعندما تتعرض للأمطار أو أى مصدر رطوبى تتحلل وتتسرب إلي التربة أو إلى المياه السطحية أو الجوفية ومن ثم تعمل على تلوث الماء الجوفي والتربة بالإضافة إلى الغازات المتخلفة الناتجة عن تحللها والتى تلوث الهواء كما أنها تسبب كثير من الأمراض التى تصيب الإنسان وكذلك الحيوان .

رجوع

ومن أهم عوامل وأسباب التلوث الناتج عن النفايات المختلفة :

     ( أ ) النفايات البلدية من المدن والقرى . .  وتبلغ الكمية الكلية من مخلفات القمامة بالمدن مايقرب من 14.9 مليون طن سنوياً ( 9.3 مليون طن سنوياً للمدن الرئيسية ، 5.62 مليون طن / سنة مدن صغيرة وقرى ) وتقدر نسبة تولد المخلفات الصلبة من الأنشطة المختلفة كما يلى :

     * نفايات منزلية ( 68 % ) .

     * تسرب الشوارع ومخلفات خضراء ( 12 % ) .

     * نفايات القطاع التجارى ( 11 % ) .

     * الأنشطة الصناعية ( 5 % ) .

     * نفايات الفنادق والمستشفيات ( 4% ) وتحتوى على 20% من المكونات المعدية والمسببة للأمراض .

     ( ب ) المخلفات الزراعية . .  وتقدر المخلفات الزراعية بحوالى 16.5 مليون طن / سنوياً ويستخدم غالبيتها كأعلاف وأسمدة عضوية وأنشطة حقلية ومنزلية ويتبقى حوالى 3.5 مليون طن سنوى يتم حرثها عشوائياً وتعمل وزارة الزراعة جاهدة مع المواطنين للاستفادة بحوالى مليون طن سنوياً من هذه المخلفات وخاصة قش الأرز من خلال نشر أساليب تدوير المخلفات لإنتاج أسمدة عضوية وطاقة وأعلاف غير تقليدية .

رجوع

     ( ج ) المخلفات الصناعية الصلبة . .  وتقدر بحوالى 6.2 مليون طن سنوياًمنها 5.9 مليون طن غير خطيرة يعاد تدوير معظمها وتشمل الأنشطة الصناعية التالية :

     1) صناعة التعدين .                                 2) صناعة الأسمنت .

     3) صناعة المعادن والصلب .                      4) الصناعات الكيماوية .

     5) صناعة التكرير والصناعات البتروكيميائية .

     6) صناعة البضائع العامة .

     7) صناعة النسيج .                                 8) صناعة المواد الغذائية .

     ( د ) مخلفات الرعاية الصحية . .  وتقدر كمياتها بحوالى 25 - 100 ألف طن سنوياً من المخلفات الصلبة العادية وهى تصدر من المستشفيات والعيادات الخاصة والوحدات الصحية

     ( هـ ) مخلفات الهدم ومواد البناء . .  وتقدر بحوالى 4 مليون طن ستوياً .

     ( و ) مخلفات تطهير الترع والمصارف . .  وتقدر بحوالى 49.4 طن سنوياً .

     ( ز ) مخلفات الحمأة . .  وتقدر بحوالى مليون طن سنوياً يمكن الاستفادة بها كسماد عضوى .

رجوع

النفايات الخطرة

     هى النفايات غير المشعة ولها خصائص كيماوية نشطة أو سامة أو قابلة للإنفجار وقد تكون على هيئة غازات سائلة أو صلبة تؤدى إلى احتمال الخطر على الإنسان والبيئة . وتشمل مكوناتها على مركبات معينة أو مذيبات عضوية مهلجنة أو مركبات عضوية مهلجنة أو أحماض أو أسبستوس أو مركبات فسفورية عضوية أو مركبات السيانيد أو الفينول وغيرها . وأهم مصادر النفايات الخطرة فى مصر :

     * الصناعات التعدينية الكبيرة .

     * المستشفيات والمعامل الطبية .

     * الإنشطة الزراعية .

     * بعض الأنشطة التجارية والخدمية .

رجوع

 ( د ) الآثار البيئية لملوثات المياه والتربة الزراعية وأضرارها على ( الإنسان - الحيوان - النبات )

     يعتبر تلوث المياه والتربة الزراعية من أخطر أنواع التلوث البيئى حيث يأتى الضرر البيئى لهما من إتلاف الغطاء الأخضر للأرض حيث يؤدى إلى إتلاف الغابات وأشجار الحدائق وكثير من الخضروات وتآكل طبقة الأوزون مما يسبب تلف المحاصيل وخاصة الحبوب والأعلاف المستخدمة لغذاء الحيوان وكذلك إلحاق الضرر بالكائنات الحية التى تؤدي إلى إضطراب فى التوازن البيئى .

     1 ) غاز أول أكسيد الكربون . .  وهو ناتج عوادم السيارات وحرق المخلفات الزراعية الصلبة والطبية وهو غاز سام يسبب الصداع والغثيان وصعوبة التنفس إذا وصلت نسبته إلى 0.1% .

     2 ) غاز ثانى أكسيد الكربون . .  نسبته قليلة بالغلاف الجوى (0.03%) وينتج من الحرائق وتنفس الكائنات الحية والبراكين . . وزيادة نسبته فى الهواء الجوى تسبب فى رفع درجة حرارة الجو مما يؤثر بالسلب على نمو المحاصيل وندرة المياه - كما أنه يذوب مع ماء المطر مكوناً حمض كربونيك يؤثر على تلف النباتات وتغير المناخ بوجه عام .

     3 ) أكاسيد النيتروچين . .  تنطلق من النشاط الحيوى للكائنات الدقيقة وخاصة نشاط البكتيريا فى التربة وكذلك الإفراط فى إستخدام الأسمدة الآزوتية فى الزراعة وحرق الوقود والمخلفات الزراعية وعوادم الطائرات وهى تسبب تهيجاً شديداً للجهاز التنفسى وتلف الرئتين ، كما تؤدى إلى الوفاة كما تؤدى إلى تدمير طبقة الأوزون التى تحمى الإنسان من أخطار الأشعة الفوق بنفسجية بالإضافة إلى إرتفاع درجة حرارة جو الأرض ( ظاهرة الاحتباس الحرارى ) والتى تزيد من الطلب على المياه وتسبب جفاف الأرض والمحصول .

     4 ) مركبات الهيدروكربونات . .  وهى مركبات عضوية تتكون من الكربون والهيدروچين ومنها مايوجد على الصورة الغازية مثل الميثان وهو ناتج من تخمر المخلفات النباتية والمستنقعات كما أنها تنتج من احتراق المخلفات الزراعية والمبيدات الحشرية وهى تقلل من أشعة الشمس التى تصل إلى سطح الأرض مما يؤثر على نمو النباتات ونضج المحاصيل وكفاءة عملية البناء الضوئى وهى تسبب حساسية للعين والأنف والحلق وبعض أنواعها لها تأثيرات سرطانية .

     5 ) مركبات الرصاص . .  تعتبر من أكثر المعادن السامة إنتشاراً فى الهواء وهى ناتج عوادم السيارات والمصانع ويدخل فى كثير من الصناعات مثل صناعة البطاريات والمبيدات الحشرية والبنزين والبويات وطلاء الأوانى الفخارية . . وهى لها تأثيراتها السلبية على نمو الأطفال ونضجهم العقلى كما يترسب الرصاص على الخضار والفواكة المزروعة بالقرب من الطرق التى تمر بها السيارات ، ويدخل الرصاص إلى جسم الإنسان عن طريق الجهاز العصبى وخاصة للأطفال ، كما يسبب أمراض الدم والقلب ، كما يؤثر على جهاز المناعة ويسبب السرطان .

رجوع

     6 ) العناصر الثقيلة مثل . . الكروم - النيكل - الزرنيخ - الكادميوم تؤثر على حاسة الشم والتذوق فى الإنسان . ومما لاشك فيه فإن الغازات والمخلفات السائلة من المصانع تحتوى على عناصر شديدة السمية تؤثر على صحة الإنسان كما يلى :

     * الزئبق والمنجنيز يؤثرا على المخ والأعصاب .

     * الكوبالت واليود يؤثرا على الغدة الدرقية .

     * الزئبق والكادميوم يؤثرا على الكلى .

     * الفلوريد والسيلينيوم يؤثرا على الأسنان واللثة .

     7 ) بسبب تلوث المياه تزداد سمية الأسماك . . حيث الزئبق هو أكثر المعادن الثقيلة سمية وهو من السموم المؤثرة على المخ والعصب الشوكى كما قد تحتوى الطيور مثل الدواجن التى تتغذى على مساحيق الأسماك على نسب أعلى من الزئبق .

     8 ) تقدر كمية مياه الصرف الصحى المتاحة 5 مليار م3 / سنة (2004) يعالج منها 2.9 مليار م3 / سنة ويتوقع أن تصل إلى 6.2 م3 / سنة عام ( 2017 ) . ويستغل منها فى الرى مايقرب من 0.2 مليار م3 / سنة ويتم التخلص من مياه الصرف الصحى الصادرة عن المدن والقرى والمجتمعات السكنية بصرفها إلى المصارف الزراعية والبحيرات الداخلية بدون تنقية .

رجوع

* * ويآتى الضرر البيئى للتلوث بمياه الصرف الصحى كما يلى :

     أ ) وجود العديد من البكتيريا الضارة للإنسان والحيوان بنسب عالية تتجاوز مئات الملايين من بكتيريا مجموعة القولون والتى تعتبر المصدر الأساسى للأمراض المعوية وكذلك بكتيريا السالمونيلا Salmonella التى تسبب أمراض حمى التيفود وبكتيريا الشيجلا Shigella التى تسبب أمراض الإسهال .

     ب ) وجود العديد من بويضات الطفيليات المسببة لكثير من الأمراض مثل البلهارسيا والإنكلستوما والإسكارس والديدان الكبدية بالإضافة إلى وجود البويضات التى تسبب الأمراض للماشية وتنتقل للإنسان مثل التينياسوليوم والتينياساجتناتا .

     ج ) وجود نسب من مركبات المبيدات الفطرية والبكتيرية ومبيدات الحشائش والحشرات ومركبات الفوسفور والكلوريدات السامة والمنظفات الصناعية والمعدنية والعضوية التى تؤدى إلى الإضرار بالإنسان .

     د ) وجود العناصر السامة مثل الرصاص ، النيكل ، الزئبق ، الكروم ، الكوبلت ، الكادميوم بتركيزات عالية فوق المعدلات المسموح بها دولياً وهذه العناصر مصدرها الأساسى هو مياه الصرف الصناعى . . وهذه العناصر تترسب فى التربة وتصل إلى النبات ومن ثم الحيوان والإنسان وتسبب العديد من الأمراض التى تضر بصحة الإنسان .

     هـ ) وقد تنبعث روائح كريهة من مياه المجارى والتى تتمثل فى خليط من غازات كبريتيد الأيدروچين وهو يسبب تهيج للأغشية المخاطية بالعيون والجهاز التنفسى وغاز الآمونيا وهو غاز شديد السمية يسبب تهيج الأغشية المخاطية للعيون والحنجرة والأنف ويسبب أحياناً العقم وتتفاوت شدة الإنبعاث لهذه الغازات تبعاً لفصول السنة .

     9 ) مركبات الكلوروفلورو كربون . .  وهى مركبات تحتوى على ذرات الكلور و الفلور وتنبعث من أجهزة التكييف والتبريد والإيروسولات المنبعثة من أصباغ الشعر ومزيلات الروائح وورنيش الأثاث والمذيبات الصناعية وصناعة العطور وتستخدم عامل أساسى لصناعة الأسفنج .

     وهذه المركبات على الرغم من أنها ليست سامة لكنها تنتشر فى الهواء وتحملها التيارات الهوائية إلى طبقات الجو العليا فتدمر طبقة الأوزون . وفائدة طبقة الأوزون ( تحيط بالغلاف الجوى على مسافة 20 - 30 كم وسمكها 2 - 8 كم ) فى أنها تحمى البشرية من أشعة الشمس فوق البنفسجية وذلك بعكسها إلى الفضاء الخارجى فإذا نفذت هذه الأشعة إلى الأرض تضر بصحة الإنسان مما تعرضه إلى سرطان الجلد بالإضافة إلى آثار أخرى على الحيوان ( هزال ونقص إدرار اللبن ) والمحاصيل الزراعية ( قصور فى نمو النباتات ) . . . وهكذا تنتهى مظاهر الحياة على الأرض بتناقص هذه الطبقة الواقية من الأوزون .

     10 ) المخاطر البيولوچية للإشعاعات المؤذية الملوثة لمياه الرى والتربة الزراعية . .  تؤدي الإشعاعات الصادرة من محطات القوى النووية إلى آثار بيولوچية على جسم الإنسان يمكن أن تظهر فيما بعد وتعتمد خطورة هذه الآثار على الفترة الزمنية لظهورها وكمية الإشعاعات الممتصة وعلى معدل إمتصاصها ومدى حساسية المادة الحسية للإشعاع .

رجوع

     أ- مخاطر جسدية ذاتية : وهى المخاطر أو الآثار التى تصيب كافة أنواع الخلايا التناسلية وتظهر على الكائن الحى نفسة الذى تعرض للإشعاع .

     ب- مخاطر وراثية : وهى الآثار التى تظهر أعراضها فى ذرية الكائن الحى الذى تعرض للإشعاعات تبين تلف أعضاؤه التناسلية .

     11 ) الغازات الصادرة من محطات القوى الكهربائية والمراكز الصناعية  . .  التى تحرق كميات كبيرة من الوقود مما ينتج عنه أكاسيد الكبريت والنتروچين والكربون مما يؤدى إلى تفاعل الكبريت مع الأكسچين فى وجود الأشعة الفوق بنفسجية الصادرة من الشمس ويتحول إلى ثالث أكسيد الكبريت الذى يتحد مع بخار الماء فى الجو ليعطى حمض كبريتيك أو حمض نتريك أو كربونيك الذى يبقى معلقاً فى الهواء حتى تصبح الظروف مناسبة لسقوط المطر فيذوب معه فى شكل أمطار حمضية حيث يتضح الضرر البيئى لها من تأثيرها على نوعية مياه الرى والشرب حيث تذيب العناصر الثقيلة من التربة وتحملها إلى مياه الأنهار والمياه الجوفية مسببة أضرار للإنسان والحيوان وجميع الكائنات الحية التى يتغذى عليها .

رجوع

     12 ) الإسراف فى استخدام الكيماويات من الأسمدة المعدنية والمبيدات الزراعية . .  ويأتى الضرر البيئى من الإسراف فى الأسمدة النيتروچينية إلى التلوث بأيون النترات ( NO3 ) الذى يصل عن طريق مياه الرى أو الصرف أو تختزنة بعض النباتات فى أنسجتها بنسبة عالية مثل ( البنجر - الجزر - الكرنب - الفجل - الكرفس - الخس - السبانخ - الخيار - الفاصوليا الخضراء ) مما يفقدهم الطعم وتغير لونها ورائحتها . وتنتقل النترات عبر السلاسل الغذائية للإنسان فتسبب فقر دم عند الأطفال وسرطان البلعوم والمثانة عند الكبار .

     ويأتى الضرر البيئى من الإسراف فى الأسمدة الفوسفاتية حيث زيادة نسبتها فى التربة تؤدى إلى ترسيب بعض العناصر النادرة الموجودة فى التربة الزراعية التى يحتاجها النبات فى نموه وتحويلها إلى مواد عديمة الذوبان فى الماء وغير صالحة لامتصاص النبات .

           ويأتى الضرر البيئى للمبيدات الكيماوية . .  من أن أغلبها مركبات حلقية بطيئة التحلل وتحتوى على عناصر ثقيلة ذات درجة سمية عالية كما أن نواتج تكسرها يزيد من تركيز وتراكم الكلور والفوسفور والنترات عن الحد المسموح به فى البيئة الزراعية .

     التلوث البيئى بمبيدات الآفات يساعد على تدمير الكبد . .  حيث تنتقل بقايا المبيدات بالتربة وعلى النباتات إلى غذاء الإنسان من الخضر والفاكهة وغيرها فتصيبة بالعديد من الإلتهابات الكبدية المزمنة . . ومن المؤشرات التى تدل على خطورة الموقف ذلك التزايد المستمر فى أعداد المصابين بالفشل الكبدى والكلوى بمصر من جراء التلوث البيئى بالمبيدات الزراعية .

     التلوث بمبيدات الحشائش والآفات وعادم السيارات . .  يؤثر على الغدد النخامية لمخ الإنسان وتؤدى إلى عقم الرجال .

     وتزداد فرص التلوث بالمبيدات فى الزراعات المحمية . .  وذلك إن النباتات المنزرعة داخل الصوب تكون محاطة ببيئة حرارة مرتفعة ورطوبة جوية عالية . فالبيئة بالصوب تشجع على النمو السريع للنباتات وفى نفس الوقت تشجع على نمو وتكاثر الآفات مما يضطر معه المزارع إلي رش النباتات بمبيدات الآفات على فترات قصيرة . وتزداد فرص تلوث التربة والنباتات بالمبيدات فى جو الصوب المغلق عنه فى الجو المفتوح . ونظراً لأن المحاصيل التى داخل الصوب مثل الخيار والطماطم والكوسة والفراولة والكانتلوب تجمع على فترات متقاربة وترش فى نفس الوقت علي فترات متقاربة فإنها تجمع بعد مرور فترات قصيرة على رشها وتكون حينئذ ملوثة بالمبيد المرشوش وغالباً فإن غسيل الثمار لايتخلص من المبيد بل يكون جزء من المبيد قد امتص بالأنسجة الخارجية للمحصول .

رجوع

     13 ) مياه الصرف الزراعى المحملة بمياه الصرف الصحى والصناعى غير المعالج :

* ويأتى الضرر البيئى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى كما يلى :

     1- مخاطر الملوحة والقلوية : تتراكم الأملاح فى منطقة انتشار الجذور مما يؤدى إلى تقليل النفاذية .

     2- مخاطر سمية : يؤدى إرتفاع نسبة عناصر البورون والكلوريد والصوديوم والعناصر الثقيلة بتركيزات عن الحدود المسموح بها إلى احتراق أوراق النبات وتأخير مراحل النضج وتقليل إنتاجيتة .

     3- مخاطر صحية : يتعرض الإنسان للبكتيريا والميكروبات المرضية وكذلك تلوث الأسماك والمنتجات الزراعية والغذائية بها بالإضافة إلى العناصر الثقيلة التى تتسبب فى أمراض تؤدى إلى الوفاة .

     وعلى ذلك فتوجد بعض العوامل التى تتحكم فى صلاحية استخدام هذه النوعية من المياه فى الزراعة :

     1- التركيز الكلى للأملاح .

     2- نوع الأملاح الزائدة .

     3- وجود بعض العناصر الثقيلة نتيجة إلقاء مياه الصرف الصناعى بدون معالجة .

     4- وجود بعض العناصر الصغرى بتركيزات تسبب أضرار للنبات .

     5- وجود بعض الميكروبات المرضية نتيجة إلقاء مياه الصرف الصحى دون معالجة .

     6- الدورة الزراعية ونوع المحصول .

     7- كفاءة شبكة الصرف الحقلى .

     8- طبوغرافية الأرض .

     9- خواص الأرض الطبيعية والكيماوية والمائية .

     10- الأحـوال الجــوية .

رجوع

 ( هـ ) أهم التقنيات والأساليب المستخدمة فى حماية المياه والتربة من التلوث والتدهور

أولاً : إجراءات الحفاظ على الموارد المائية فى مصر ( water Environmental Management )

أ- حماية الموارد المائية من التلوث والتدهور ( water Conservation )

     تهدف الإجراءات إلى ضرورة الإبقاء على المياه فى حالة كيميائية وطبيعية وبيولوچية لاتسبب ضررا للإنسان أو الحيوان أو النبات وأهم هذه الإجراءات :

     1) التشديد على عدم صرف مخلفات المصانع إلى المسطحات المائية قبل معالجتها بطريقة مناسبة للإقلال من الآثار التلويثية لها .

     2) مراقبة المسطحات المائية المغلقة كالبحيرات للحفاظ على التوازن البيئى . . والتشديد علي عدم إلقاء القاذورات والمواد الصلبة والبلاستيك وكذلك الحيوانات الميتة فى المجارى المائية بإجراء رصد دورى لنوعية هذه المياه .

     3) تحديث المواصفات والمعايير الخاصة التى يجب توافرها فى المياه تبعاً للغاية المستخدمة .

     4) الاهتمام الخاص بالأصول البيئية للمجارى المائية ورصد تلوثها .

     5) تدعيم وتحديث معامل التحاليل الكيميائية والبيولوچية والخاصة بمراقبة جودة المياه .

      6) تطوير التشريعات واللوائح والمعايير المنظمة لاستغلال المياه وإحكام الرقابة على تطبيق هذه اللوائح .

     7) دفن المخلفات الصلبة فى باطن الأرض وإعادة استخدامها .

     8) التوسع فى المقاومة البيولوچية للآفات لتجنب مخاطر استخدام المبيدات الحشرية .

     9) التوسع فى استخدام الأسمدة الحيوية كبديل للأسمدة الكيماوية .

   10) دعم المؤسسات البيئية غير الحكومية فى مجال الحفاظ على المياه من التلوث .

   11) مكافحة جميع صور التلوث الأخرى فالهواء الملوث بأكاسيد النيتروچين والكبريت يؤدى إلى تكوين الأمطار الحمضية التى تسبب بدورها تلوث المجارى المائية وتدهور التربة الزراعية .

   12) إلزام الشركات الصناعية الإنتاجية بعمل الدراسات اللازمة لاستكمال البيانات الخاصة بمخلفاتها وتحديد مصادر المياه المستخدمة ونوعيتها ومواقع صرف المخلفات وكمياتها مع عمل التحاليل الطبيعية والكيميائية والبكترولوچية حتى يمكن تحديد طبيعة التلوث والأسلوب الأنسب للمعالجة وتوحيد المعايير والقياسات المستخدمة فى تصنيف المخلفات .

   13) تقييم العائد الاقتصادى والاجتماعى لبرامج حماية البيئة .

رجوع

ب- الاستخدام الأمثل للمياه  ( water Management )

     1- إستخدام طرق الرى الحديث ( التنقيط - الرش ) .

     2- تقليل مساحات المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه .

     3- تطوير الرى السطحى ( تبطين المراوى - إستعمال المواسير المبوبة ) لتقليل فواقد الشبكة المائية .

     4- ترشيد استخدام مياه الشرب والصناعة .

     5- تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى والزراعى .

     6- صيانة المجارى المائيةميكانيكياً .

     7- تطبيق نظام تجميع المحاصيل فى دورات متسعة ومنتظمة .

     8- تحديث دليل لإدارة المياه المنخفضة الجودة فى الزراعة .

     9- تسوية الأرض بأشعة الليزر مما يؤدى إلى تقليل كمية المياه وسرعة ضبط وانسياب جريان الماء .

    10- تطبيق الطرق الحديثة لحصاد مياه الأمطار ( معالجة سطح الأرض ميكانيكياً - استعمال المواد الكيماوية - تغطية سطح التربة بمواد عازلة مثل البلاستيك والمطاط والأسمنت والأسفلت ) .

   11-إتباع أفضل الطرق لتخزين مياه الأمطار ( البرك - الخزانات - تخزين فى باطن الأرض - حفر آبار تجميعية ) .

   12- استخدام التقنيات الحديثة لحصر الموارد المائية مثل التصوير الجوى أو الأقمار الصناعية .

رجوع

ج- مؤشرات الرصد البيئى لمراقبة جودة مياه الرى والتربة الزراعية :

     1) الأس الهيدروچينى ( pH ) .

     2) الأملاح الكلية الذائبة ( EC ) .

     3) الكاتيونات والأنيونات .

     4) نسبة كربونات الصوديوم ( RSC )

     5) نسبة الصوديوم المدمص ( SAR ) .

    6) النيتروچين النتراتى والأمونيومى والنتريتى والنيتروچينى الكلى . ( NO3-N, NH4-N, NO2-N, Total Nitrogen )

     7) الفوسفور ( P ) ، الكالسيوم ( Ca ) والمغنسيوم ( Mg ) .

     8) العناصر الصغرى : الزنك ( Zn ) ، النحاس ( Cu ) ، المنجنيز ( Mn ) ، الحديد ( Fe ) ، البورون ( B ) .

     9) العناصر الثقيلة : التيتانيوم (Tn ) ، السليكون ( Si ) ، الرصاص ( Pb ) ، الكادميوم ( Cd ) ، الموليبدنم ( Mo ) ، الكروميوم ( Cr ) ، السيلنيوم ( Se ) ، الزرنيخ ( As ) ، الكوبالت ( Co ) ، النيكل ( Ni ) .

     10) الزيوت والشحوم Oil and greaze .

     11) المركبات الفينولية Phenolic compounds .

     12) الهرمونات Hormones .

     13) متبقيات المبيدات Pesticides Residue مثل المبيدات العضوية ( Aldrin, Dieldrin, Malathion, Endrin, Lindane ) و غير العضوية مثل ( مركبات الزرنيخ والفلور والكلور والفوسفور والكبريت والزئبق ) .

     14) الميكروبات المرضية The pathogenic Indicators :

       أ- بكتيريا القولون الكلية Total Coliforms .

        ب- بكتيريا القولون البرازية Feacal Coliforms .

        ج- السالمونيلا والشجيلا Salmonela and Shigella .

     15) الأكسچين المستهلك كيميائياً ( COD ) . . مؤشر يدل على التلوث الكيميائى ( تلوث صناعى ) .

     16) الأكسچين المستهلك حيوياً ( BOD ) . . مؤشر يدل على التلوث العضوى مثل المذيبات العضوية - مركبات الفوسفور العضوية والهيدروكربونية  المكلورة والكارباماتية .

     17) الأكسچين الذائب ( DO ) . . يعكس حيوية النهر ويؤثر على محتوى النهر من الكائنات الحية .

     18) المواد العالقة والذائبة Total suspended and Dissolved solids .

رجوع

د- التوعية البيئية ( Environmental Public awareness )

     تستطيع أجهزة الإعلام بشتى أنواعها المرئية والمسموعة والمقروءة أن تقوم بدور مميز وفعال فى مجال حماية الموارد المائية عن طريق ترجمة خدماتة إلى برامج تعليمية وتثقيفية تهدف إلى زيادة الوعى والمعرفة بتأثير النشاط الإنسانى على البيئة ويأتى ذلك عن طريق تحديد وإبراز الأدوار التالية :

     * دور تنظيمى . . وذلك بالتنظيم والتنسيق مع الأجهزة المعنية لإمكانية القيام بالأنشطة التالية :

     1- التنسيق والربط بين المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بحماية الموارد المائية من التلوث وتوصيل مياه الشرب إلى المنازل .

     2- حث الوحدات المحلية بالقرى على القيام بأعمال النظافة العامة بالتنسيق مع الجهات الفنية .

     3- إستخدام المقاومة الحيوية للأمراض والآفات والحشرات بدلاً من الكيماويات الزراعية بالتنسيق مع الجهات المعنية .

     * دور تثقيفى وتوجيهى . . وذلك بالتوعية والتثقيف والتوجيه للممارسات التى يقوم بها الريفيون لحماية بيئتهم من التلوث بالقيام بالأنشطة التالية :

     1- نشر الوعى الصحى بين الفلاحين إلى ضرورة عدم تلويث مجارى المياه بفضلات الإنسان أو الحيوان أو البقايا النباتية أو الإسراف فى استخدام الأسمدة الكيماوية .

     2- التنبية على المزارعين بضرورة عدم غسل آلات ومعدات رش المبيدات الحشرية فى مياه الترع .

     3- عدم استعمال مياه الصرف الصحى فى الزراعة إلا بعد معالجتها .

     4- الإستخدام الأمثل للمخلفات والفضلات الزراعية للإستفادة منها كسماد عضوى أو أعلاف .

     5- توعية الزراع بعدم التبول أو الإستحمام فى المجاري المائية .

     6- عدم إلقاء جثث الحيوانات والدواجن النافقة فى المجارى المائية .

     7- الإستخدام الأمثل لمياه الرى .

     8- عرض نماذج لمنازل صحية بالقرى وتعميم المراحيض الصحية .

     9- نشر وحدات البيوجاز فى أنحاء الريف . ( الاستفادة من المخلفات الزراعية فى إنتاج السماد العضوى والطاقة ) .

رجوع

ثانياً : إجراءات حماية التربة الزراعية من التلوث والتدهور ( Soil Environmental Management )

    إهتمت وزارة الزرعة بمختلف هيئاتها بتطبيق التكنولوچيات الحديثة فى مجال البحث والإنتاج الزراعى لإحداث طفرة فى الإنتاج الزراعى لتحقيق الإكتفاء الذاتى ومحاولة التصدير كمواصفات يقبلها السوق العالمى خالية من الكيماويات مما يجعلها آمنة على صحة الفرد وتحد من مشكلة تلوث البيئة ومن أهم هذه الإجراءات :

أولا : فى مجال تحسين وصيانة التربة الزراعية

1- تحسين التربة الزراعية

* جهاز تحسين الأراضى . . مهمته تنفيذ خطة لتحسين التربة المصرية باستخدام كافة أنواع المحسنات والمخصبات مثل الأسمدة العضوية والجبس والكبريت الزراعى والتسوية بالليزر .

* جهاز حماية الأراضى الزراعية  . . مهمته حماية الأراضى الزراعية من التعديات والتجريف والتبوير .

* وحدات ذات طابع خاص فى جميع المجالات الزراعية . . منتشرة بجميع المحافظات بهدف دراسة المشاكل على الطبيعة وتقديم الحلول والتوصيات والإرشادات للمزارعين من أفراد وهيئات ومؤسسات بهدف تحسين الإنتاجية المحصولية وترسيخ نظم وتقنيات الزراعة النظيفة

2- تحسين الصرف الزراعى

     * تحسين شبكة المصارف العامة فى الدلتا والوادى لقد بلغت أطوال المصارف المكشوفة 22.7 ألف كم ( 2006 ) تخدمها حوالى 145 محطة رفع تخدم زمام قدره 6.864.450 مليون فدان والمساحات المخدومة بالصرف المغطى تقدر بحوالى 5.54 مليون فدان .

     * الهيئة العامة لمشروعات الصرف المغطى أنشئت بهدف تخفيض مستوى الماء الأرضى وتوفير ميزان مائى هوائى بالتربة ومن ثم تحسين كفاءة الصرف الحقلى وزيادة الإنتاجية المحصولية .

رجوع

ثالثاً : ترسيخ تقنيات وآليات الزراعة النظيفة

أولا : الإتجاهات الحديثة فى مجال المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية

    قامت وزارة الزراعة بتنفيذ برنامج المكافحة المتكاملة وذلك للإقلال من إستخدام المبيدات الكيماوية منذ عام 1995 وذلك باتباع بعض الوسائل والعمليات المناسبة بهدف المحافظة على أعداد هذه الآفات عند مستويات دون الضرر الإقتصادى لها بهدف الحد من استخدام المبيدات الكيماوية فى مقاومة الآفات الزراعية ومن هذه الوسائل والعمليات :

( أ ) العمليات الزراعية

1- التبكير فى الزراعة

     أدت الزراعة المبكرة إلى الحصول على بادرات للقطن قوية تتحمل الإصابة بالآفات الأولى مثل الدودة القارضة والحفار والتربس والمن والعنكبوت الأحمر وكذلك حماية النباتات من الإصابة بديدان اللوز أخر الموسم مما يؤدى إلى المحافظة على اللوز المتكون فى الحجر والذى يمثل 60 % من المحصول الرئيسى وبالتالى إنخفضت كمية المبيدات المستخدمة فى مكافحة الآفات الأولى بديدان اللوز .

رجوع

2- العز يق

     أدت عمليات العزيق المتقن والمتطور إلى التخلص من كثير من الحشائش الضارة والتى تعتبر العائل الأساسى للآفات خصوصاً آفات البادرات الأولى مثل الدودة القارضة والتربس والمن والعنكبوت الأحمر كما أدى ذلك إلى تعريض عذارى دودة ورقة القطن والدودة القارضة لأشعة الشمس والأعداء الحيوية من الطيور النافعة للقضاء عليها .

رجوع

3- دفن الأحطاب

   أدى التخلص من اللوز العالق بالأحطاب عن طريق دفنها فى باطن التربة قبل أول فبراير من كل عام إلى القضاء على اليرقات الساكنة نتيجة إصابة اللوز الأخضر فى الموسم السابق والتى تعتبر أهم مصدر لإصابة اللوز الأخضر فى الموسم التالى بالجيل الأول لهذه الآفة .

4- إزالة الحشائش المعمرة

     إزالة الحشائش على جسور الترع والمصارف والطرق العامة والمنتشرة حول الزراعات قلل من الإصابة بكثير من الآفات الضارة خصوصاً المن والتربس والذبابة البيضاء والعنكبوت الأحمر .

رجوع

( ب ) إستخدام الفرمونات

يستخدم حاليًا نوعان من أنواع الفرمونات : -

1- فرمونات الأنابيب والرش " فرمون التشويش "

     تعتمد فكرته على تخليق رائحة إناث الفراشات صناعياً ورشها على النباتات أو ربطها على سيقانها فى صورة أنابيب أو حلقات فى المساحات الكبيرة ، حيث يؤدى ذلك إلى تشتيت وبعثرة الذكور وعدم إلتقائها بالإناث وبالتالى تقل فرصة التزاوج ووضع بيض غير مخصب لا يفقس يرقات مما يؤدى إلى تقليل الإصابة كما هو متبع حالياً بالنسبة لمكافحة ديدان اللوز فى محصول القطن .

رجوع

2- فرمون الكبسولات " الجاذبات الجنسية "

     وتعتمد فكرته على تخليق رائحة إناث الفراشات صناعياً ووضعها فى كبسولات داخل مصائد خاصة ( مائية / ورقية ) لاصطياد ذكور الفراشات فتقل فرص التزاوج بينها أيضاً مما يؤدى إلى وضع بيض غير مخصب لايفقس يرقات كما هو متبع حالياً بالنسبة لمكافحة دودة ورق القطن وديدان اللوز القرنفلية والشوكية والأمريكية .

     * وهناك طريقتين لاستخدام الجاذبات الجنسية إما للجذب الجنسى أو لإعاقة التزاوج حيث أن :

     أ- بالنسبة للجذب تستخدم كمصايد وكبسولات متخصصة للآفات حيث توضع هذه المادة فى كبسولات مختلفة الشكل توضع فى مصائد خاصة لاصطياد الذكور من الطبيعة داخل الحقول وبالتالى تقل فرص التزاوج وتنخفض نسبة الإصابة .

     ب- بالنسبة لإعاقة التزاوج أو التشويش حيث تستخدم الجاذبات الجنسية ( الفرمونات ) رشاً أو توضع فى أنابيب خاصة تثبت على سيقان النباتات لعمل تشويش أى لبعثرة الذكور وعدم إلتقائها بالإناث لفترة طويلة وهذا يؤدى إلى قلة فرص التزاوج ويفضل استخدام هذه الطريقة فى التجمعات الكبيرة لتحقيق أعلى كفاءة للفرمونات وأن يتقارب مواعيد الزراعة لكل تجميعة بقدر الإمكان .

رجوع

* ومن فوائد طريقة الفرمونات فى المكافحة المتكاملة :

     1- دراسة تحديد مواعيد ظهور الآفة وكثافة أعدادها وتذبذبها خلال الموسم .

     2- جمع أكبر عدد من ذكور الآفة لخفض فرص التزاوج وبالتالى الإصابة .

     3- التنبؤ المبكر بحجم الإصابة بالمحصول والحد من أعداد الآفات .

     4- عدم تلوث البيئة وإعتدال التوازن الطبيعى بين الآفة وأعدائها الحيوية والمحافظة على الحشرات الملقحة ونحل العسل .

رجوع

( ج ) إستخدام المكافحة الحيوية ( البيولوجية ) فى القضاء على الآفات الزراعية

أ- البكتريا الممرضة

     أستخدمت البكتريا الممرضة لمقاومة الآفات حيث تظهر البكتريا تحت الميكروسكوب على شكل ماسات بلورية تكمن بداخلها المادة الفعالة وبمجرد أن تأكل الحشرة هذه البلورات يذوب الجدار الماسى للبكتريا وتنطلق المادة الفعالة حيث تسبب موت الحشرات ( وبخاصة حرشوفية الأجنحة ) نتيجة الأثر السام لهذه البكتريا على الحشرة فقط وتتم قتل الحشرة بعد 4 - 5 أيام من تناولها لهذه البكتريا علماً بأن هذه الحشرة خلال هذه المدة تظل ساكنة وينعدم أثرها نهائياً على النبات . واستخدام هذه البكتريا يتميز بأنه أكثر أمناً للإنسان والحيوان والنبات وليست لها آثار متبقية على النباتات ولا تضر الإنسان ولا تسبب التلوث للبيئة وتستخدم هذه البكتريا فى مقاومة آفات المحاصيل حرشفية الأجنحة ومنها الدودة القارضة ( بعمل طعم سام منها ) ودودة ورق القطن وغيرها عن طريق الرش .

رجوع

ب- النيماتودا الممرضة

     تستطيع أن تصل إلى الآفة ( شكل حشرة جعل الورد الزغبى وغيرها ) تحت الأرض أو داخل الجزء المحمى من النبات وتقتل الحشرة خلال 48 ساعة حيث تتوالد النيماتودا على الآفة ثم تبحث عن آفات أخرى وهكذا يتم القضاء على تلك الآفات . وهناك أنواع أخرى من البكتريا والفطريات والفيروس يمكنها القضاء على تلك الآفات التى تصيب المحاصيل المختلفة . وهذه الطرق تساعد على حماية البيئة من التلوث وتنشيط الآعداء الحيوية للآفات مثل أبو قردان وتحقيق التوازن الطبيعى بين الكائنات الحية .

رجوع

ج- منظمات النمو وهرمونات الإنسلاخ

    وهى المواد التى تنظم نمو الحشرة وتعيق استمرار نموها وكذلك استخدام هرمونات الإنسلاخ للحشرات فى القضاء عليها .

رجوع

د- تعقيم ذكور الحشرات

 وذلك لمقاومة حشرة ذبابة الفاكهة بتعقيمها وإطلاقها فى الجو مما يؤدى إلى وضع بيض غير مخصب ويتم القضاء على تلك الآفة .

هـ- استخدام بدائل المبيدات

     تعتبر بدائل المبيدات الآمنة من المتغيرات اللافتة للنظر فى مجال وقاية النبات من الآفات ووقاية الإنسان من أضرار متبقيات المبيدات الكيماوية والحفاظ على البيئة المصرية من الملوثات الكيماوية بالإضافة إلى خفض تكاليف المكافحة لتعظيم الإنتاج للمحاصيل .

* ومميزات بدائل المبيدات الآمنة للآفات الحشرية عديدة منها :

     1) عبارة عن مركبات حيوية ومواد طبيعية غير ضارة للإنسان أو النبات أو البيئة .

     2) مواد أقل سمية للآفات عن المبيدات الكيماوية .

     3) رخيصة الثمن عن المبيدات الكيماوية .

    4) يبدأ إستعمالها عند مستويات إصابة أقل من المبيدات الكيماوية والإكتشاف المبكر للإصابة لذا يمكن تكرار الرش للحصول على أفضل النتائج .

     5) عند استعمال المركبات الحيوية يجب أن يثق المزارع أن الآفة لن تموت فوراً بل تحتاج لفترة حضانة داخلها .

     6) فترة السماح بعد الرش وعند القطف تكاد تكون معدومة فى حالة إستخدام بدائل المبيدات الآمنة .

     7) هى الوسيلة الآمنة وتصلح للمستوى الثقافى المتفاوت فى مجال مكافحة الآفات .

     8) أخطاء إستخدام بدائل المبيدات لاتسبب ضرراً للمزارع أو حيواناته أو بيئتة .

     9) التصدير من المهام الأساسية عند تطبيق بدائل المبيدات .

   10) تكرار إستعمالها يؤدى إلى زيادة الأعداء الطبيعية مما يقلل من إستخدام المبيدات الكيماوية .

   11) بدائل المبيدات الآمنة أمان للمنتج وضمان للمصدر حيث ينتج غذاء خالى من الكيماويات مع حفظ البيئة من التلوث .

   12) زيادة الناتج القومى والفردى نتيجة نجاح المكافحة وتمتع الإنسان بالصحة والعافية .

رجوع

ومن أمثلة بدائل المبيدات

1- إستخدام كبريتات الألومنيوم ( الشبة الزفرة )

     وقد إستخدمت فى مقاومة الحفار والدودة القارضة عن طريق عمل الطعوم وخلطها بنصف جرعة المبيد الموصى بها فى عملية المكافحة كمادة قابضة للفكوك والأمعاء لمنع التغذية والقضاء على هاتين الآفتين .

2- إستخدام الكبريت الزراعى

     وقد تم إستخدامه للحد من الإصابة بالحشرات الماصة مثل المن والذبابة البيضاء والعنكبوت الأحمر ودودة ورق القطن وديدان اللوز القرنفلية والشوكية والأمريكية كمادة طاردة لإناث الفراشات ومهلكة للفقس الحديث لليرقات .

3- إستخدام السولار

     وقد تم إستخدامة فى مقاومة دودة القطن والدودة القارضة لقتل اليرقات والعذارى الموجودة فى التربة عن طريق إضافته لمياه الري مما يؤدى إلى منع أكسچين الهواء عنها فيسبب موتها والقضاء عليها .

4- إستخدام الخميرة البيرة والعسل الأسود

     وقد تم إستخدامها فى مقاومة المن والذبابة البيضاء والحشرات القشرية والبق الدقيقى كمادة مطهرة تتنافس وتقضى على الفطريات التى تنمو على الإفرازات العسلية وتمنع ظهور الإصابة بفطر العفن الأسود .

5- إستخدام منقوع سماد السوبر فوسفات وسلفات البوتاسيوم

     تم إستخدامه فى تقليل الإصابة بالحشرات الثاقبة الماصة مثل المن والذبابة البيضاء عن طريق تغيير درجة حموضة العصير الخلوى للأوراق وكذلك تغيير ملمس الأوراق إلى الملمس الخشن بما لايتناسب مع نمو وتطور المن والذبابة البيضاء .

6- إستخدام زيت الرجوع ( العادم )

     وقد تم استخدامه فى عمل المصائد الشحمية لاصطياد الحشرات الطائرة من المن والذبابة البيضاء والجاسيد وكذلك فى مقاومة حفارات أشجار الفاكهة .

7- استخدام الصابون المتعادل

           وقد تم استخدامه فى الرش ضد المن والذبابة البيضاء والجاسيد على أن يعقبه التعفير بالكبريت بمعدل 5 كجم / للفدان .

     مما تقدم يلاحظ أن الهدف الرئيسى من عملية إستخدام بدائل المبيدات هو عدم التدخل باستخدام المبيدات الكيماوية إلا فى حالة الضرورة القصوى وعند الوصول إلى الحد الحرج للإصابة والذى يحدث عنده الضرر وذلك بهدف :

     1- تقليل التكاليف الكلية المستخدمة فى عملية المكافحة .

     2- تقليل التلوث البيئى بالنسبة للإنسان والحيوان والنبات .

     ويعتبر ذلك بفضل الله وتوفيقه نجاحاً ملموساً للمحافظة على البيئة من أخطر الملوثات البيئية وأشدها ضرراً وهى المبيدات الكيماوية .

رجوع

( د ) زراعة أصناف نباتية مقاومة

     يجب زراعة الأصناف النباتية المقاومة للآفات ( أمراض - حشرات ) حيث يعتبر ذلك الأسلوب الفعال فى المكافحة المتكاملة وعلى سبيل المثال فإن هناك مايقرب من 150 صنفاً مقاوماً لآفات النيماتودا تضم 25 محصولاً وتأتى هذه الأصناف النباتية المقاومة من برامج التربية التى يركز فيها الباحثون على إنتخاب العوامل الوراثية المقاومة للمسببات المرضية والحشرية وبذلك يمكن الحصول على إنتاجية عالية كماً ونوعاً .

رجوع

( هـ ) إستخدام نظام التنبؤ والإنذار المبكر

     وذلك للتعرف على الأمراض النباتية خاصة الوبائية مثل الندوة المتأخرة على البطاطس والطماطم والصدأ فى القمح واللفحة النارية بالكمثرى وبذلك ينقلنا من المتابعة المستمرة لمستويات الإصابة بالآفات وتحديد الوقت المناسب للتدخل بالمكافحة ويجب معرفة حركة المسببات المرضية والحشرية وحالة النباتات الصحية وإذا لم يتم ذلك فإنه قد يحدث مضاعفة لأعداد الآفات المرضية والحشرية وقد يحدث الضرر خلال أيام قليلة وبذلك يصبح التدخل بالمكافحة عديمة الجدوى .

رجوع

ثانياً : التسميد الأخضر

    يقصد بالتسميد الأخضر زراعة أى محصول بغرض حرثة بالأرض عند بلوغة طور معين من أطوار نموه . وينصح باتباعه لعدة سنوات لإمكان إحداث زيادة فى المادة العضوية بالأرض والمحاصيل المستخدمة غالباً هى البقوليات وأهمها الترمس وهو الشائع في مصر وكذلك يمكن استخدام النباتات غير البقولية مثل البرسيم .

أهمية التسميد الأخضر

1- زيادة المادة العضوية فى التربة

     حيث يستخدم هذا النوع من التسميد فى الأراضى الرملية أو الأراضى الخفيفة . وتختلف المادة العضوية الناتجة من المحاصيل المستعملة حسب نوع النبات المستخدم وحسب الظروف المحيطة به وتتحلل المادة العضوية بعد حرثها فى الأرض بسرعة ويختلف ذلك حسب نوع النبات وعمره ومدى توفر العناصر الغذائية المعدنية فى الأرض وطبيعة الكائنات الدقيقة فى الأرض ودرجة تهوية الأرض وحرارتها ونسبة الرطوبة .

رجوع

2- زيادة الآزوت فى التربة

     غالباً ماتستعمل المحاصيل البقولية فى التسميد الأخضر ومعروف عنها أنها تستفيد من ازوت الهواء الجوى بواسطة البكتيريا العقدية وتختلف كمية الآزوت المتحصل عليها على نوع المحصول البقولى ومدى التسميد بالآزوت أو الفوسفور وعادة ماتعطى المحاصيل البقولية جرعة بسيطة لتساعدها فى بداية حياتها حتى تتكون العقد الجذرية وتكون قادرة على تثبيت الآزوت الجوى وإمداد النبات به .

3- المحافظة على العناصر الغذائية فى التربة

     فى حالة وجود محصول يغطى الأرض فإنه يمتص العناصر الغذائية النباتية وبذلك تكون أقل عرضة للفقد مثل النترات نظراً لسرعة ذوبانها ولأنها لاتمتص على غرويات الأرض وكلما كان المجموع الجذرى للنبات كبير كان أكثر كفاءة فى تجميع العناصر الغذئية وحفظها من الفقد .

4- تركيز العناصر الغذائية فى الطبقة السطحية من التربة

     تقوم محاصيل التسميد الأخضر وخاصة إذا كانت ذات مجموع جذرى عميق بتجميع كميات كبيرة من عناصر الغذاء النباتى من طبقة تحت التربة وعندما يتم قلب المحصول فى الأرض ويتحلل فى الطبقة السطحية تنطلق تلك العناصر وتتركز فى مساحة محدودة وهذا يسمح للمحاصيل التالية للإستفادة من هذه العناصر .

5- زيادة صلاحية بعض العناصر الغذائية

     تزداد صلاحية العناصر الغذائية للتسميد الأخضر وذلك نتيجة لأثر الأحماض العضوية الناتجة من تحلل المادة العضوية المضافة والتى تؤدى إلى ذوبان مركبات تلك العناصر العسرة الذوبان وتحويلها إلى صورة صالحة لامتصاص النبات .

6- تحسين طبقة تحت سطح التربة

     يمكن للنباتات التى تتميز جذورها بطول القمة النامية أن تتعمق فى طبقة تحت التربة كلما كان ذلك ممكناً وعندما تموت هذه الجذور تتحلل وتتكون العديد من القنوات والأنفاق وهذه تسهل تخلل الهواء ومرور الماء فى التربة .

7- زيادة نشاط الأحياء الدقيقة

     تستخدم المادة العضوية المضافة عن طريق التسميد الأخضر كغذاء للأحياء الدقيقة بالأرض كما أنها تؤدى إلى تنشيط بعض التفاعلات البيولوچية بدرجة كبيرة ويتوقف أثر الأسمدة الخضراء علي زيادة الكائنات الحية الدقيقة على نوع المحصول وعمره وخواص الأرض ودرجة تهويتها واحتوائها على العناصر الغذائية المعدنية .

8- إبادة الحشائش

     عملية حرث النباتات فى الأرض تقضى على الحشائش لأنها تحرث قبل أن تكون قد كونت الثمار والبذور .

رجوع

الشروط الواجب مراعاتها عند التسميد الأخضر

     1- يجب ألا تترك هذه المحاصيل حتى تكون البذور بل يكفى نموها حتى طور الإزهار حيث تكون قد جمعت أكبر قدر من الأسمدة النتروجينية .

     2- لا بد أن تمر فترة مناسبة بعد حرث السماد الأخضر وزراعة المحصول التالى حتى تتحلل المواد العضوية للسماد الأخضر بتوفر التهوية الجيدة والرطوبة المناسبة فقد يضار المحصول التالى إذا زرع مباشرة بعد حرث السماد الأخضر .

رجوع

العوامل التى تحد من استعمال التسميد الأخضر

     1- أن محاصيل التسميد الأخضر تشغل الأرض على حساب المحاصيل الأخرى .

     2- لا يتخلف عن التسميد الأخضر فى التربة كمية من الدبال وذلك نظراً لاحتواء النباتات المستخدمة على نسبة قليلة من السليلوز والليجنين .

     3- يعمل التسميد الأخضر على هدم الدبال الأصلى للتربة وذلك نظراً لسرعة تحلل النباتات المستخدمة وما يتبع ذلك من زيادة عدد ميكروبات التربة إلى الحد الأقصى ومهاجمة هذه الميكروبات للدبال من أجل الحصول على بعض ما يلزمها من طاقة وغذاء .

رجوع

ثالثاً : التسميد الحيوى

    تعتبر الأسمدة أو المخصبات الحيوية مصادر غذائية للنبات رخيصة الثمن بديلاً عن استخدام الأسمدة المعدنية والتى لها الأثر فى تلوث البيئة سواء كانت التربة أو المياه عند الإسراف فى استخدامها . وتنتج هذه المخصبات من الكائنات الحية الدقيقة وتستعمل كلقاح حيث تضاف إلى التربة الزراعية إما نثراً أو بخلطها مع التربة أو بخلطها مع بذور النبات عند الزراعة . والمخصبات الحيوية نوعان :

     * الأول . . مخصبات تقوم بتثبيت النيتروجين الجوى سواء تكافلياً أو غير تكافلياً وتوفر ( 25% ) من الأسمدة النتروجينية . ومن أمثلتها ( السيريالين - الريزوباكترين - البيوجين - الآزولا ) .

     * الثانى . . مخصبات تقوم بإذابة ومعدنة الفوسفات العضوية وتحولها من الصورة غير الصالحة إلى صورة ميسرة قابلة للإمتصاص بواسطة النبات مثل الفوسفورين وتوفر ( 50 % ) من الأسمدة الفوسفاتية .

     * وتحقق استخدام المخصبات الحيوية فوائد عديدة عند استخدامها كبديل للأسمدة الكيماوية منها :

     1- إعادة توازن الميكروبات فى التربة وتنشيط العمليات الحيوية بها .

     2- ترشيد استخدام الأسمدة المعدنية والحد من تلوث البيئة .

     3- زيادة الإنتاجية المحصولية والجودة العالية الخالية من الكيماويات .

     ويعتبر التسميد الحيوى عنصر هام من عناصر تقليل الضرر الناتج عن استخدام الأسمدة الكيماوية ويسد جزء كبير من الاحتياجات السمادية ويوفر القدر الكبير الذى ينفق فى إنتاجها ويساعد على تقليل الطاقة المستخدمة فى إنتاجها . كما أن كثير من المزروعات البقولية ترتبط باستخدام المخصبات الحيوية وهذا يزيد من كمية البروتينات التى يحتاجها الإنسان وبذلك يتم التوازن فى مكونات الغذاء بأقل التكاليف ودون تلوث للبيئة .

رجوع

     ومن أمثلة المخصبات الحيوية المستخدمة حالياً فى الزراعة النظيفة بمصر والتى تنتجها وحدة المخصبات الحيوية - مركز البحوث الزراعية هى :

     1- بلوجين . . . مخصب حيوى يحتوى على الطحالب الخضراء المزرقة القادرة على تثبيت النيتروجين الجوى فى أجسامها بتحويله إلى مركبات آزوتية يمكن للنبات الإستفادة منها ويوفر ما مقداره 15 كجم آزوت / للفدان .

     2- ميكروبين . . . مخصب حيوى مركب يتكون من مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة التى تزيد من خصوبة التربة ويقلل من معدلات إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والعناصر الصغرى بما لا يقل عن 25 % ويحد من مشكلات التلوث البيئى ويضاف إلى التقاوى السابق معاملتها بالمبيدات والمطهرات الفطرية .

     3- فوسفورين . . . مخصب فوسفورى حيوى يحتوى على بكتريا نشطة جداً فى تحويل الفوسفات الثلاثى الكالسيوم غير الميسر والمتواجد فى الأراضى المصرية بتركيزات عالية نتيجة للاستخدام المركز للأسمدة الفوسفاتية وتحوله إلى فوسفات أحادى ميسر للنبات ويضاف عقب الزراعة وأثناء وجود النبات بالحقل .

     4- سيريالين . . . يستخدم فى التسميد الحيوى للمحاصيل النجيلية مثل ( القمح - الشعير - الأرز - الذرة ) المحاصيل الزيتية مثل ( السمسم عباد الشمس ) والسكرية مثل ( بنجر السكر وقصب السكر ) وهو يقلل من استخدام الأسمدة المعدنية بمقدار 10 - 25 % من المقررات السمادية للفدان .

     5- نتروبين . . . مخصب حيوى آزوتى لجميع المحاصيل الحقلية والفاكهة والخضر فهو يحتوى على بكتريا مثبتة للآزوت الجوى ويوفر 35 % من كمية الأسمدة الآزوتية المستخدمة .

     6- العقدين . . . مخصب حيوى آزوتى للمحاصيل البقولية الصيفية مثل ( فول الصويا - الفول السودانى - اللوبيا - الفاصوليا ) والمحاصيل البقولية الشتوية ( فول بلدى - برسيم - عدس - حلبة - فاصوليا - بسلة - ترمس ) ويتم خلطه مع التقاوى قبل الزراعة مباشرة .

           7- أسكورين . .منشط نمو طبيعى للمحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة وتحتوى على مواد عضوية مغذية للنبات بنسبة 62 % يوفر 25 % من المقررات السمادية الآزوتية الموصى بها .

     8- ريزوباكثيرين .. مخصب حيوى فعال يستخدم فى المحاصيل الحقلية والخضر والفاكهة ويحتوى على أعداد كبيرة من البكتريا المثبتة للآزوت الجوى تكافليا ولا تكافليا والمحملة على Peat Moss. ويوفر كمية السماد الآزوتى الكيماوى المقررة للفدان بنسبة من 25 % للنبات غير البقولى ، 85 % للنبات البقولى .

     9- النماليس . . . مخصب ومبيد حيوى للقضاء على النيماتودا . ومن مميزاته :

     * القضاء على يرقات وبويضات النيماتودا .

     * زيادة خصوبة التربة .

     * رخص تكاليف المقاومة .

     * عدم التأثير على الكائنات الحية الدقيقة النافعة للتربة .

     * الحفاظ على نظافة البيئة .

     10- الأزولا . . . وهى من النباتات الأولية التى تتعايش معها الطحالب الخضراء المزرقة المثبتة للآزوت الجوى وتنمو على سطح المياه فى حقول الأرز وتوفرها وزارة الزراعة بكميات كبيرة فى محافظات زراعة الأرز بمصر .

رجوع

رابعاً : السماد العضوى الصناعى من المخلفات الزراعية

    يؤدى غياب التسميد العضوى إلى الإسراف فى استخدام الأسمدة المعدنية تحت نظام الزراعة الكثيفة والتى تلوث التربة والمياه وبالتالى النبات - الأمر الذى جعل مستوى المادة العضوية بالتربة من العوامل المحددة للإنتاج . من هذا المنطلق فإن التوسع فى برامج الزراعة العضوية يتحقق بالاستخدام المنظم للأسمدة العضوية مما يؤدى إلى الحفاظ على خصوبة التربة وتحسين خواصها وإنتاج غذاء آمن صحياً .

     ويقصد بالزراعة العضوية . . . هو التسميد بالأسمدة العضوية المصنعة من المخلفات الزراعية لاسترجاع العناصر السمادية التى أخذت من التربة خلال نمو النباتات . حيث عندما تضاف الأسمدة العضوية للتربة الزراعية تتناولها الكائنات الدقيقة بالتربة بالهدم والتحليل منتجة المركبات العضوية البسيطة والعناصر السمادية المغذية الميسرة للنباتات والتى تمكث بالتربة فترة طويلة وبصفة مستمرة وتعطى لها خصوبتها الأمر الذى يتحقق منه :

     1- حماية البيئة من التلوث نتيجة ترشيد استهلاك الأسمدة المعدنية .

     2- إنتاج غذاء نظيف آمن صحياً للإنسان والحيوان خالى من الكيماويات .

رجوع

ومميزات الأسمدة العضوية المصنعة :

     1- جودة التحلل وانعدام الرائحة .

     2- إرتفاع محتواه من العناصر السمادية والمادة العضوية .

     3- خلوه من بذور الحشائش والنيماتودا ومسببات الأمراض للنبات .

ويختلف نوع السماد العضوى باختلاف مصادره كما يلى :

     1- السماد البلدى . . ناتج التخمير الهوائى لروث الماشية والمخلفات الحيوانية الأخرى .

      2- السماد العضوى الصناعى . . ناتج التخمير الهوائى لمخلفات المحاصيل والبقايا الحيوانية .

      3- سماد الدواجن . . ناتج التخمير الهوائى لزرق الدواجن .

     4- سماد البودريت . . ناتج عن التجفيف الهوائى للحمأة المعالجة .

     5- سماد الكومبست . . ناتج عن التخمير الهوائى لمخاليط المخلفات النباتية والحيوانية أو الأسمدة النتروجينية .

     6- سماد القمامة . . ناتج من التخمير الهوائى لقمامة الشوارع فى المدن والقرى .

     7- سماد البيوجاز .  ناتج عن التخمير اللاهوائى للمخلفات النباتية والحيوانية والآدمية بعد إنتاج غاز الميثان كمصدر دائم ومتجدد للطاقة .

رجوع

كيفية إعداد السماد العضوى :

     لمخلفات الحقل غير ذات القيمة الإقتصادية أهميتها فى تصنيع أسمدة عضوية جيدة وتضم هذه المخلفات ورق الأشجار والخضروات ومصاص القصب وأنواع التبن المختلفة وبقايا تقليم الأشجار ولتحويل هذه المخلفات إلى سماد عضوى صناعى جيد لا بد من توافر عدة شروط من أهمها :

     * أن تكون المادة مجزأة بحيث لا يزيد طولها عن 10 - 15 سم .

     * إضافة كمية كافية من النيتروجين .

     * كبس الكومة جيداً .

     * يكون الوسط ملائم لنشاط الميكروبات المحللة للمخلفات .

     * تكون درجة حرارة الكومة فى الحدود المناسبة ( 30 - 35 ْم ) .

العوامل التى تؤثر على درجة ومعدل تحلل بقايا المحاصيل والمخلفات العضوية فى التربة :

1- التركيب الكيماوى للمخلفات .      2- نسب ك : ن

3- محتواها من اللجنين .             4- درجة تجزئة المادة العضوية .

5- طبيعة الميكروبات السائدة .       6- درجة التهوية بالتربة .

7- درجة الرطوبة .                 8- رقم  PH .

9- محتوى الأرض من العناصر الصالحة           10- قوام الأرض .

رجوع

ويتم تحويل المخلفات النباتية إلى سماد عضوى صناعى بطريقتين :

     1- باستخدام سائل الاسطبل أو المواد البرازية للإنسان .

     2- إستخدام الأسمدة الكيماوية مثل سلفات النشادر والسوبر فوسفات  1-الطريقة الأولى . . . إستخدام سائل الإسطبل

     أ- توضع كمية من القش فى سائل المجارى لمدة ساعات لترطيبه ثم يفرش على ربع المساحة المخصصة لعمل السماد - يكرر العمل فى اليوم التالى فى الربع الثانى من المساحة ويكرر ذلك فى اليوم الثالث والرابع .

     ب- فى اليوم الخامس تكبس الطبقة التى تم عملها فى اليوم الأول ويوضع فوقها طبقة جديدة وهكذا فى اليوم السادس والسابع والثامن .

     ج- يستمر فى وضع طبقات التخمر حتى يصل إرتفاع الكومة إلى

3 - 4 متر ثم تغطى بطبقة من التراب وتترك الكومة 3 - 4 أشهر للتخمر يتم بعدها نضج السماد والذى يصل فيه نسبة النيتروجين به حوالى 1 - 1.5 % محسوبة على أساس الوزن الجاف .

رجوع

2- الطريقة الثانية . . . إستخدام الأسمدة الكيماوية

  أ- تقسم الكمية من المخلفات المراد تحويلها إلى 10 أجزاء – بفرش " عشر " الكمية على مساحة الكومة ويرش " عشر " الكمية ماء ثم ينثر عليها بالتساوى عشر كمية مخلوط السماد المطلوب ثم يسير العمل بهذه الطريقة حتى يتم عمل عشرة طبقات - ثم ترش الكومة بالماء ويلزم لكل طن ما يقرب من 800 لتر ماء بعد الأسبوع الأول ، 800 لتر ماء بعد الأسبوع الثانى ، 800 لتر بعد الأسبوع الثالث - ثم بعد ذلك ترش الكومة بالماء كلما لزم الأمر .

     ب- تقلب الكومة بعد 6 أسابيع ومرة أخرى بعد ثلاث أسابيع من المرة الأولى ثم مرة ثالثة بعد أسبوعين من المرة الثانية - ينضج السماد بعد 3 - 8 أشهر ويحتوى السماد الناتج على 60% رطوبة - 15% مادة عضوية

- 0.6 % نيتروجين - 0.4% فوسفور ( P2O5 ) - 0.4% بوتاسيوم ( K2O ) وعادة يتم خلط السماد بالتراب عند استعماله ليسهل نثره على الأرض .

والجدول التالى يوضح البقايا النباتية المختلفة وما تحتاجه من مخلوط الأسمدة الكيماوية

المنشط لكل طن سماد عضوى صناعى :

مخلوط الأسمدة الكيماوية المنشطة

نوع البقايا النباتية

15 كجم سلفات نشادر – 3 كجم سوبر فوسفات – 15 كجم كربونات كالسيوم – 100 كجم تراب .

20 كجم سلفات نشادر – 4 كجم سوبر فوسفات – 41 كجم كربونات كالسيوم+ 70 – 100 كجم تراب .

25 كجم سلفات نشادر – 5 كجم سوبر فوسفات – 25 كجم كربونات كالسيوم + 70– 100 كجم تراب .

25 كجم سلفات نشادر – 7 كجم سوبر فوسفات – 35 كجم كربونات كالسيوم + 70– 100 كجم تراب .

قش الأرز – الحشائش الخضراء ورق الشجر – أوراق الخضروات – البصل التالف .

تبن البرسيم والحلبة والقمح والشعير .

 

تبن الفول واللوبيا وعروش الطماطم وقش القصب وعروش الفول السودانى أو البطاطا أو البطاطس أو القلقاس .

حطب الذرة – سوق الموز – حطب الترمس – حطب الخروع .

     ومن المنتظر أن يعطى الطن الواحد من المادة الأصلية نحو 2.5 متر مكعب من السماد العضوى الصناعى .

رجوع

خامساً : استخدام الطحالب كمحسن للأراضى الصحراوية والمستصلحة حديثاً

    تلعب الطحالب الخضراء والخضراء المزرقة والحمراء دوراً هاماً فى الطبيعة حيث تستخدم كعلاج لخفض التلوث فى مياه البحار والأنهار ، كما تستخدم بعد إستخراجها وتجفيفها فى كثير من المجالات العلمية .

ومن هذه الطحالب مجموعة واسعة الإنتشار ذات قيمة إقتصادية عالية مثل :

ULOTHRIX -CHLORELLA- EUGLENA - ILLATORIA - NITZSCHIA - ARTHROSPIRA

 

   وهذه الأنواع بجانب نموها فى المياه العذبة فهى تنمو أيضاً فى المياه المالحة وتقوم هذه الطحالب بإنتاج الأكسجين أثناء عملية البناء الضوئى وهذا الأكسجين يستخدم لأكسدة المخلفات والفضلات والنفايات .

     وفى أحيان كثيرة فإن هذه الطحالب مفيدة جداً كغذاء للأسماك وزيادة إنتاجيتها وخاصة الطحالب الخضراء والخضراء المزرقة والحمراء حيث تحتوى هذه الطحالب على النسب الآتية من المركبات الحيوية الهامة ( دهون 7 - 11 % ، كربوهيدرات 12 - 16 % ، بروتين 50 - 55 % ) . إلى جانب إحتوائها على نسب مرتفعة من العناصر المعدنية الكبرى والصغرى والنادرة الهامة واللازمة للنمو والحياة . كما وجد أنها تحتوى على نسب مرتفعة من الهرمونات النباتية المختلفة مثل الأكسجين والسيتوكينين والتى تعتبر عامل هام وحيوى لنمو النباتات .

     وفى محاولة لتطبيق ذلك علمياً فقد تم استخراج كميات لا بأس بها من الطحالب الخضراء المزرقة من قاع البحر الأحمر - بجمهورية مصر العربية - على عمق 2 متر من سطح البحر وتم تجفيفها فى الظل واستخدام مسحوقها أو مستخلصها فى الحالات الآتية :

     1- إضافته إلى الأسمدة المستخدمة فى الأراضى الجيرية المنزرعة بمحصول الطماطم أو فول الصويا حيث وجد أن النمو الخضرى كان أقوى وأسرع بدرجة ملحوظة .

     2- إضافته كمستخلص للبيئات التى نميت عليها بذور الطماطم أسرع من درجة الإنبات ، كما ساعد فى نفس الوقت على إنتاج شتلات قوية ذات تفريع خضرى غزير .

     3- إضافته كمستخلص إلى البيئات المستخدمة فى زراعة أنسجة نباتات البيكان والعنب والفول السودانى وجد أن التفريع الخضرى والجذرى كان أسرع وبدرجة جيدة .

     وقد وجد بتحليل مستخلص الطحالب أن الرقم الحامضى لها يتراوح بين 5.6 - 6.5 مما ساعد على استخدامه فى جميع أنواع الأراضى وخاصة القلوية حيث ساعد على معادلة قلويتها وبذلك كان نمو النباتات أحسن . وكذلك وجد أن كمية الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم به مرتفعة جداً وهى عناصر أساسية للنمو .

رجوع

سادساً : استخدام الهندسة الوراثية فى إنتاج وإعتماد التقاوى وكذلك تجميع الأصول الوراثية فى مجموعات نباتية لحفظ هذه الأصول

   بهدف تحقيق الأهداف التالية :

     * إنتاج نباتات مقاومة للإصابة الحشرية والأمراض الفيروسية .

     * التسميد الحيوى باللقاحات المحورة وراثيآً .

     * تحسين عناصر المكافحة الحيوية للأفات .

     * إنتاج نباتات مقاومة للظروف البيئية الغير ملائمة مثل الملوحة والجفاف .

     * دعم برامج رسم الخرائط الوراثية .

     * نقل موروثات التثبيت البيولوجى للآزوت إلى النباتات الإقتصادية الهامة .

     * ومع استخدام الفيروسات الممرضة للحشرات فى مكافحة الآفات ظهرت العديد من المشاكل التطبيقية التى حدت بشكل كبير من إنتشار إستخدامها ضمن برامج المكافحة المتكاملة للآفات فكانت الهندسة الوراثية هى الحل الأمثل لهذه العيوب ومن ثم تحسين صفات الفيروسات الممرضة للحشرات بحيث يمكن إستخدامها ضمن برامج المكافحة المتكاملة للآفات من خلال إتجاهين :

     * إزالة أحد چينات الفيروس .

     * إضافة أحد الچينات السامة للحشرات داخل الفيروس وبذلك يزيد تأثيرة .

     ومن أمثلة بعض النباتات المهندسة وراثياً والتى أنتجها مركز البحوث الزراعية :

     * إنتاج نباتات كوسة مقاومة للفيروسات باستخدام إستراتيچية چين الغلاف البروتينى .

     * إنتاج أصناف شعير معدلة وراثياً تتحمل الضغوط البيئية .

     * إنتاج أصناف قمح تتحمل الجفاف ومقاومة للإجهاد البيئى .

     * إنتاج نباتات موز معدلة وراثياً مقاومة للفيروسات .

     * إنتاج نباتات ذرة لإنتاج لقاح للوقاية من الإلتهاب الكبدى بفيروس B .

     * تحديد البصمة الوراثية ورسم الخرائط الوراثية مثل الطماطم - الذرة - نخيل البلح - الكانولا - القطن .

رجوع

وقد أدى استخدام النباتات المعدلة وراثياً إلى :

     * الإنتاجية العالية للمحصول .

     * خفض التكاليف الزراعية .

     * زيادة العائد الاقتصادى .

     * تحسن الظروف الصحية والبيئية .

     * محصول آمن صحياً خالى من الكيماويات .

رجوع

سابعاً : إنشاء وحدات البيوجاز فى القرية المصرية للاستفادة من المخلفات الزراعية فى إنتاج الطاقة والسماد العضوى .

     تحقق هذه التكنولوچيا إنتاج طاقة نظيفة ورخيصة ومتجددة وسماد عضوى طبيعى غنى بالمادة العضوية ، والعناصر السمادية الكبرى والصغري والهرمونات النباتية وخالى من الميكروبات المرضية وبذور الحشائش والنيماتودا، وكذلك تأمين القرى من الحرائق ورفع المستوي الصحى وحماية البيئة من التلوث .

المخلفات التى تستخدم لإنتاج البيوجاز :

   جميع المخلفات العضوية المتاحة بالقرى والمزارع والمصانع تصلح لإنتاج البيوجاز مثل : روث الماشية - سماد الدواجن - الحطب - قش الأرز - سيقان الموز - بجاس القصب - عروش الخضر - ورد النيل - مخلفات الصرف الصحى - القمامة - مخلفات مصانع الأغذية.

     يتم تحضير هذه المخلفات العضوية لاهوائياً داخل مبنى معزول تحت سطح التربة حيث تقوم أنواع متخصصة من البكتيريا اللاهوائية بتحليلها وإنتاج غاز الميثان مع بعض الغازات الأخري ويطلق على هذا المخلوط غاز البيوجاز ، بالإضافة إلى إنتاج السماد العضوى .

وحـدة البيوجـاز :

تتكون وحدة البيوجاز من أربعة أجزاء رئيسية هى :

     مخمر - مجمع للغاز - حوض تغذية بالمخلفات - حوض استقبال السماد العضوى ، وكلها مصنعة من طوب وأسمنت ورمل - خراطيم بولى إيثيلين ومواسير حديد أو بلاستيك ، صاج ، ويتراوح حجم وحدة البيوجاز المنزلية الملائمة للأسمدة الريفية مساحة حوالى 2.5 - 3 م3 .

رجوع

شروط اختيار مكان وحدة البيوجاز :

     1- قريبة من حظيرة الماشية ودورة المياه لسهولة تغذيتها .

     2- قريبة من الحقل لسهولة نقل السماد .

     3- أن يكون المكان معرض للشمس طول النهار وغير معرض للرياح .

     4- بعيدة عن مصدر مياه الشرب .

     5- ألاتزيد المسافة بين الوحدة ومكان استهلاك الغاز عن 75 م .

رجوع

تغذية وحدة البيوجاز :

     تتم التغذية بالمخلفات العضوية ( تقطع المخلفات النباتية إلى أجزاء صغيرة أو تطحن ) يومياً أو على فترات متباعدة ولابد أن تكون المخلفات مخلوطة بالماء ولاتزيد نسبة المواد الصلبة عن 10 % في مخلوط التغذية ويمكن تخمير المخلفات النباتية لمدة 20 يوماً قبل تغذية الوحدة بها ويمكن استخدام مياه الصرف الخالية من المنظفات فى التجفيف داخل وحدة البيوجاز .

رجوع

فـوائد البيوجـاز :

     1- إنتاج طاقة نظيفة . . غاز البيوجاز غير سام ونظيف وليس له عادم احتراق ويستخدم مباشرة فى الطهى والإنارة والتدفئة وتشغيل ماكينات الرى وتوليد الكهرباء .

     2- إنتاج سماد البيوجاز . . ينتج سماد البيوجاز فى صورة معلق مائى يستخدم مع مياه الرى أو يجفف ويعبأ فى أكياس لاستخدامه نثراً . وتبلغ نسبة الرطوبة بالسماد 30 % والمادة العضوية 60 % والآزوت 1.9 % والفوسفور 1.5 % والبوتاسيوم 0.6 % وعناصر صغرى بكميات ملائمة . كما أن هذا السماد آمن صحياً وطارد للحشرات المنزلية مثل الذباب والناموس والفئران لخلوه من الرائحة الجاذبة لها .

     3- حماية البيئة من التلوث . . الناجم عن المعالجة التقليدية لمخلفات المزارع والمصانع والقرى والمدن نتيجة الحرق .

     4- تقليل الوقت الذى تستخدمه المرأة الريفية. . فى إعداد الطعام واستغلاله فى أهداف إنتاجية أخرى .

     5- الحفاظ على الصحة العامة . . نتيجة عدم استخدام الكانون والراكية وعدم تداول روث الماشية بالأيدى .

رجوع

 

الاستخدام التقليدى للمخلفات الزراعية

 

الاستخدام الأمثل للمخلفات الزراعية ( تقنية إنتاج البيوجاز )

 

ثامناً : إنتاج الأعلاف غير التقليدية .

     تنتج الأعلاف غير التقليدية من المخلفات الزراعية بتحويلها إلي أعلاف تحل محل جزء من الأعلاف المصنعة .

1- السيــلاچ :

     هو المنتج الناتج من حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء ذات المحتوى الرطوبى العالى بالتخمر تحت الظروف اللاهوائية للحفاظ على قيمتها الغذائية دون التعرض للفساد الهوائى .

     ويتم إنتاج السيلاج من محاصيل العلف الخضراء البقولية مثل البرسيم أو محاصيل الحبوب مثل الذرة والسورجم أو مخلفات الصناعات الغذائية مثل بجاس قصب السكر ولب البنجر ومخلفات تصنيع الخضر والفاكهة ويعتبر الذرة الأكثر شيوعاً فى صناعة السيلاج .

كيفية تصنيع السيلاج

     يستطيع الفلاح التحكم بدرجة عالية فى مدى نجاح عملية السيلجة للحصول على سيلاج جيد ذو قيمة غذائية عالية باتباع أسلوب إدارة ناجح على النحو التالى :

     * تحديد الموعد المناسب للحصاد عند أعلى مستوى من السكريات وأقل محتوى من الألياف .

     * التقطيع ( 3 - 5 سم ) لزيادة كفاءة الكبس .

     * ضبط المحتوى الرطوبى .

     * صومعة التخزين تكون فوق السوائل الناتجة من عملية الكبس وتوفير مشمع بلاستيك للتغطية .

     * التغطية المحكمة باستخدام أغطية بلاستيك مع إحكام على الأجناب واستخدام بدائل المبيدات الآمنة .

فوائد السيلاج كعلف حيوانى :

     أ- يؤدى حفظ محاصيل العلف الأخضر فى صورة سيلاج إلى تقليل الفاقد الناتج عن التخزين الجاف .

     ب- يمكن توفير السيلاج كعلف حيوانى فى أى فصل طوال السنة وبأقل تكاليف .

     ج- يتميز بنكهة طيبة وطعم مستساغ وتقبل عليه الحيوانات مما يزيد الإنتاج .

     د- يمكن ضغط السيلاج بكميات كبيرة فى حيز محدود من الأرض .

     هـ- إحتوائه على قدر كبير من الطاقة والبروتين ولذا قيمته الغذائية أعلى من الدريس .

     و- إرتفاع معامل هضم المركبات الغذائية نتيجة لفعل الميكروبات والإنزيمات النباتية .

2- تنمية حبوب الشعير على القش :

     ويتم ذلك فى وحدة إنتاج بسيطة التجهيز تتيح إمكانية الزراعة على القش ( أى زراعة بدون تربة ) لإنتاج العلف الأخضر من حبوب الشعير والقش خلال عشرة أيام .

* مميزات وحدة إنتاج العلف بدون تربة :

     * إقتصادية فى مساحة الأرض حيث تشغل الوحدة 4 * 6 م .

     * إقتصادية فى استهلاك المياه حيث تستهلك 2% من استهلاك المياه فى الزرعة التقليدية .

     * صحية خالية من الأمراض والتلوث .

     * إقتصادية فى توفير العمالة وتنتج 350 كجم / أسبوع .

     * مميزات العلف الناتج :

     * تصل نسبة البروتين إلى أكثر من 12% .

     * درجة الهضم عالية .

     * يحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات .

     * غنى بالطاقة .

رجوع

3- الحقن بغاز الأمونيا أو الرش بمحلول اليوريا :

     يمكن تعظيم الاستفادة من مخلفات المحاصيل مثل تبن القمح والشعير والفول وقش الأرز وحطب الذرة الشامية وعروش الخضروات التى تستخدم فى تغذية الحيوان عن طريق زيادة محتواها البروتينى مما يزيد من معامل هضم هذه المخلفات باستخدام تكنولوچيا بسيطة مثل الحقن بغاز الأمونيا أو الرش بمحلول اليوريا .

4- التلقيح بالفطريات :

     يتم ذلك بتلقيح المخلفات النباتية ببعض الفطريات الغنية بمحتواها البروتينى كالتالى :

     أ- تقطع المخلفات إلى أطوال تتراوح مابين 2 - 3 سم تنقع فى المادة لمدة ساعتين .

     ب- يتم بسترة المخلفات برفع درجة حرارة الماء إلى 90ْ م لمدة ساعتين .

     ج- تنشر المخلفات على مناشر للتخلص من المياه الزائدة والوصول إلى محتوى رطوبى 56 - 70 % .

     د- تعبأ المخلفات فى أكياس سعة 20 كجم فى طبقات متبادلة مع اللقاح الفطرى ثم تغلف وتحضن فى حجرة درجة حرارتها 28 - 30ْ م لمدة 3 أسابيع .

     هـ- بعد انتهاء فترة التحضين تفتح الأكياس حيث يكون النمو الفطرى منتشر بالمخلف ثم يقدم كعلف للحيوان .

     ويتميز هذا العلف باحتوائه على بروتين بنسبة 12 - 15 % ومعامل هضم مرتفع يصل إلى 55% ويعتبر مصدر علف رخيص وسهل ويمكن إنتاجه طول العام .

رجوع

تاسعاً : معالجة المياه العادمة لاستخدامها فى الزراعة .

     تمثل المياه العادمة مصدراً هاماً لتلوث البيئة بالميكروبات المرضية والطفيليات مسببة أمراضاً شديدة للإنسان والحيوان فضلاً على أنها مصدراً للروائح الكريهة ومكاناً مفضلاً لتراكم وتوالد الذباب والبعوض . كما أن إلقاء هذه المياه بدون معالجة فى المجارى المائية يؤدى إلى تلوثها كما يؤدى أيضاً إلى نقص الأكسجين الذائب فى الماء مما يؤثر على الثروة السمكية والأحياء المائية الأخرى كما تحتوى المياه العادمة على الأمونيا والنترات والمواد العضوية الذائبة بتركيزات عالية وكذلك المواد الكيماوية والمبيدات والعناصر الثقيلة .

مصادر المياه العادمة :

     1- كسح المراحيض أو مياه الصرف الصحى .

     2- مياه غسل إسطبلات تربية الماشية .

    3- مياه المجازر .

    4- مياه صرف مصانع الأغذية ومنتجات الألبان .

فوائد معالجة المياه العادمة :

     1- التخلص من الميكروبات المرضية والطفيليات .

     2- خفض محتوى المياه العادمة من المواد العضوية والعناصر المعدنية .

     3- تنقية المياه واستخدامها فى الرى دون مخاطر .

     4- حماية البيئة من التلوث .

رجوع

1- المعالجة الطبيعية والكيماوية :

 نظام المعالجة وتتم علي ثلاث مراحل هى :

( أ ) المعالجة الأولية

     وفيها يتم التخلص من حوالى 90 % من المواد الصلبة والعالقة فى المياه وذلك بالترسيب فى أحواض كبيرة أو برك وقد تضاف مواد تساعد على تجمع الحبيبات وترسيبها مثل أملاح الشبة وأملاح الحديد وهذه العملية تقلل من المحتوى الميكروبى للمياه .

( ب ) المعالجة الثانوية

     وتجرى للتخلص من المواد العضوية الموجودة بالمياه وتستخدم فيها البكتريا والتى عن طريقها يتم التخلص من 95 % من المواد العضوية وتتم هذه العملية بتجميع المياه المعالجة أولياً فى خزانات أو برك وتترك لمدة كافية يتم خلالها تحلل المواد العضوية بفعل البكتيريا . يمكن الاستفادة من المياه المعالجة ثانوياً فى كثير من المصانع وفى رى نوعيات معينة من المحاصيل والأراضى حيث تكون هذه المياه غنية بمركبات الفسفور والبوتاسيوم والنيتروجين والتى تعتبر عناصر سمادية بكميات مناسبة .

رجوع

( جـ ) المعالجة النهائية أو الثلاثية

     وتجرى أساسا للتخلص من البكتريا والميكروبات المرضية والمواد غير العضوية مثل الكلوريدات والكبريتات والفوسفات والنترات والأصباغ ونسبة كبيرة من المعادن الثقيلة وقد يستعمل الكربون النشط فى إمتزاز بعض هذه المركبات كما أن المعالجة بالكلور تعد من أكثر الطرق فاعلية للتخلص من البكتريا والكائنات الدقيقة المثبتة .

     أو قد يستخدم نظام الأحواض المائية الزلطية الذى يعتمد على المعالجة البيلوجية فى تنقية المياه . حيث يقوم النظام بتنقية المياه العادمة وتخليصها من المواد الملوثة بكفاءة عالية وجعلها مطابقة للحدود المسموح بها ويتكون هذا النظام من أحواض أو قنوات طولية لاتسمح بتسرب المياه ، ذات ميول تساعد على حركة الماء داخلها ممتلئة بحبيبات زلطية ذات أقطار مختلفة ومنزرعة بأحد أو بعض النباتات ذات القدرة العالية فى تنقية المياه .

رجوع

2- المعالجة بإستخدام نبات البردى :

     ولقد قامت جامعة قناة السويس بالإشتراك مع جامعة بورتسموت الإنجليزية بمعالجة مياه الصرف الصحى بالإسماعيلية عن طريق المعالجة البيلوجية بنباتى البوص والبردى حيث لهما القدرة علي إمتصاص أنواع الملوثات وتحويل بعضها من صورة ضارة إلى أخرى نافعة وكذلك إختزال أعداد البكتريا بما يمكنها من رفع نسبة الأكسجين الذائب وتحويل النيتروجين السام إلى نيتروجين مفيد للنبات وقد تم إختيار منطقة أبو عطوة بالإسماعيلية لتنفيذ التجربة التى تعتمد على إمرار تيار مياه الصرف الصحى فى أحواض مملوءة بالزلط ومزروعة بأنواع من النباتات مثل البوص والبردى لخلق بيئة قادرة على تحسين خواص المياه لإستخدامها فى زراعة العلف وبعض المحاصيل الأخرى وكانت النتائج :

     1- نمو نبات الغاب والبردى حيث أصبح نموه " جذريا وخضريا جيدا " بأطوال كبيرة جدا .

     2- تم إستزراع نبات علف الفيل وأعطى نموا كثيفا .

     3- لوحظ إنخفاض نسبة الأكسجين الحيوى الممتص والمواد العلقة والأمونيا وأعداد بكتريا القولون من مياه الصرف المستعملة .

رجوع

3 - المعالجة بإستخدام ورد النيل :

     إن نبات ورد النيل جهاز طبيعى لتنقية مياه الأنهار والترع والمصارف ولكن عندما يصل إلى الإعاقة النهرية فإن مكافحته واجبة بالطرق الميكانيكية فله القدرة على إمتصاص المعادن الثقيلة من الماء والمعادن السامة مثل الفضة والكوبالت والرصاص والزئبق والنيكل والإسترنشيوم والكادميوم ووجد أن 97 % من الكادميوم والنيكل يتركز فى جذوره خلال 24 ساعة كما يمتص المركبات العضوية الموجودة فى مياه الشرب فهو يحسن من خواص مياه النيل وينقى مياه الصرف ويخفض مستوى التلوث بنسبة 75 - 80 % .

رجوع

رابعا : تقنيات إزالة الملوثات من التربة وإدارتها

أولا : إستخدام الطرق الطبيعية والكيماوية لإزالة الملوثات

أ- الطرق المستخدمة فى موقع التلوث :

    (1) التطاير : عن طريق إمرار تيار من الهواء خلال أنابيب شبكية يستخدم الكربون النشط لإدمصاص الملوثات المتطايرة ( محدودة للمركبات العضوية فقط ) .

    (2) التحلل البيولوجى : بزيادة قدرة الكائنات الحية الدقيقة على تحلل الملوثات طبيعية عن طريق زيادة أعدادها ونشاطها ( تحتاج لوقت طويل ).

    (3) الغسيل : وهى طريقة محدودة للغاية حيث تتطلب كميات كبيرة من المياه لإزالة الملوثات بالإضافة الى التخلص من المياه الملوثة

رجوع

     (4) العزل : حيث يتم عزل الملوثات فى مكانها ومنعها من الإنتشار وذلك بإستخدام عازل طبيعى مثل الطين لتقلل من حركة الملوثات ( لايتم التخلص من الملوثات ) .

ب- الطرق المستخدمة فى غير موقع التلوث :

    (1) معالجة التربة : حيث يتم إزالة التربة ونشرها على مساحة من الأرض حتى يمكن للعمليات الطبيعية مثل التحلل البيولوچى والضوئى أن تأخذ مجراها للتخلص من الملوثات ( يتبقى بعض الملوثات ) .

    (2) المعالجة الحرارية : تعريض التربة الملوثة لدرجة حرارة عالية بإستخدام فرن حرارى حيث الحرارة تؤدى إلى تكسير الملوثات وإنطلاق الغازات التى يتم تجميعها والتخلص منها ( تحتاج إلى معدات خاصة ) .

    (3) التصلب : يتم إضافة بعض المواد إلى التربة بحيث تجعل الملوثات غير متحركة ( غير شائعة ) .

    (4) الإستخلاص الكيميائى : يتم خلط التربة المزالة بمذيب لفصل الملوثات وإستخلاصها من التربة ( غير شائعة ) .

    (5) إزالة التربة من الموقع : ( نقل الملوثات إلى مكان آخر ) .

رجوع

ثانيا: إستخدام النباتات فى معالجة الأراضى الملوثة

   تتميز بعض النباتات بمقدرتها على إستخلاص العناصر الغذائية والمركبات العضوية الموجودة فى التربة بتركيزات منخفضة ، وتجمعها فى الساق والأوراق أو الجذور .ويجب أن تكون النباتات المختارة ذات مجموع خضرى كبير وقادرة على إستخلاص كميات كبيرة من الملوثات ونقلها من الجذور إلى المجموع الخضرى الذى يتم حصاده والتخلص منه بطريقة مناسبة ويمكن زيادة قدرة النبات على إستخلاص الملوثات من التربة عن طريق تغيير الصفات الكيميائىةللتربة بإضافة المواد المخلبية وكذلك زيادة نشاط الميكروبات التى تعمل على زيادة حركة الملوثات وبالتالى زيادة إمتصاصها بواسطة الجذور .

   وفيما يلى بعض أنواع النباتات المستخدمة فى إستخلاص الملوثات العضوية والغير عضوية بالتربة وكذلك إستخلاص بعض العناصر المشعة منها .

الجدول التالى يوضح النباتات التى تم إختيارها لإستخلاص العناصر المشعة من التربة 4) .

الجدول التالى يوضح النباتات المستخدمة فى إستخلاص الملوثات العضوية من التربة (4) .

           والجدول التالى يوضح أنواع النباتات المستخدمة فى إستخلاص الملوثات غير العضوية من التربة (5) .

رجوع

عوامل تطوير تكنولوچيا المعالجة النباتية للأراضى الملوثة

     1- تحسين الصفات الجينية فى النباتات المستخدمة فى المعالجة النباتية مثل الشكل الخارجى للجذور وإفرازات الجذور وإنزيمات إزالة السمية .

     2- تحسين ظروف بيئة التربة . . من الناحية الفيزيائية والخصوبة .

     3- إدارة العمليات الزراعية . . . مثل إدارة المحصول والسيطرة على الحشائش والأمراض .

أ- تحسين صفات النبات Enhancemnt of plant properties

     عن طريق التربية والتهجين : نقل الصفات المرغوب فيها باستخدام الهندسة الوراثية .

أمثلة :

     1- تحسين المجموع الخضرى للنباتات المجمعة للعناصر hyperaccmulators .

     2- تحسين انتقال الملوثات من الجذور إلى السيقان .

     3- تحسين المجموع الجذرى للنباتات عن طريق الهندسة الوراثية لزيادة النشاط الميكروبى فى منطقة الجذور وبالتالى زيادة تحلل الملوثات فى التربة .

رجوع

ب- تحسين التربة Soil Conditiding

     * لزيادة كفاءة المعالجة النباتية فى بيئة التربة يمكن أن يتم عن طريق تعديل :

     أ- كيمياء منطقة الجذور مثل درجة الحموضة ، الأكسدة والاختزال .

     ب- ميكروبولوچى منطقة الجذور مثل نوع ونشاط البكتيريا والميكوريزى .

     ويمكن تعديل الصفات الكيميائية والحيوية للأرض لكى تصبح أكثر ملائمة لنمو النباتات كما يلى :

     1- إضافة الأحماض أو الجير أو المواد العضوية مباشرة يؤدى إلى تغيير الخواص الكيميائية للتربة مثل pH ، الأكسدة والاختزال وتركيز المواد المخلبية فى المحلول الأرضى . وهذا بالتالى يمكن أن يؤثر على صلاحية العناصر للنباتات والكائنات الحية الدقيقة كما أن ذلك يمكن أيضاً أن يؤثر على حركة صلاحية الملوثات فى التربة .

     2- إضافة المواد المخلبية الصناعية مثل DTPA, EDTA يؤدى إلى زيادة تركيز الملوثات غير العضوية مثل Cd,Cu,Ni,Pb,Zn فى نباتات مثل الخردل الهندى .

     3- إضافة العناصر المغذية إلى التربة N,P,K وهذا يتوقف على كمية هذه العناصر ومدى صلاحيتها فى التربة وهذا بالتالى يمكن أن يؤثر على تحرر وانطلاق البروتينات والأحماض العضوية بواسطة جذور النبات فعلى سبيل المثال إضافة NH4- N إلى التربة يزيد من قدرة الجذور على تحرر البروتينات فى منطقة الجذور .

     4- زيادة المحصول عن طريق إدارة التربة حيث يجب توفير الظروف الملائمة لنمو النباتات للحصول على أكبر نمو ممكن وهذا يعنى توفير التغذية الملائمة والظروف الفيزيائية الجيدة مثل البناء والاحتياجات المائية والحرث وإضافة الأسمدة العضوية .

رجوع

ج- إدارة العمليات الزراعية   Management pratices

     النباتات المختارة لمعالجة الأراضى الملوثة غالباً ماتكون نباتات برية تنمو تحت ظروف شديدة القسوة ولايوجد أى منافسة بينها وبين أنواع نباتية أخرى لأن الاحتياجات البيئية والغذائية لهذه النباتات غير معروف تماماً وبالقطع تختلف عن المحاصيل والأشجار المعروفة فيجب إدارة هذه الأنواع من النباتات عن طريق التعرف على إحتياجاتها والظروف الملائمة لنموها .

رجوع

خامساً : فى مجال نظم وتشريعات حماية المياه والتربة الزراعية من التلوث

أ- التشريعات والقوانين المنظمة لحماية الموارد المائية فى مصر

Water Environmental Legislation

     توجد فى مصر العديد من التشريعات والقوانين التى تنظم رى وصرف الأراضى الزراعية كذلك حمايتها من التلوث والتدهور والتى تم تعديلها مرارا لتواكب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التى مرت على البلاد وتحدد مسئولية الهياكل المؤسسية المنوط إليها تنفيذ هذه القوانين وتأتى فى مقدمتها وزارة الموارد المائية والرى والمسئولة عن إدارة الموارد المائية وتنظيم أعمال الرى والصرف . بالإضافة إلى وزارات الزراعة ، الصحة ، الصناعة ، السكان والمجتمعات العمرانية الجديدة ، الداخلية والبيئة والتى أعطت الإطار القانونى والتنظيمى للمحافظة على نوعية المياه من التلوث .

    (1) القانون رقم 35 لسنة 1946 . .  بشأن صرف مياه المحال العمومية والصناعية إلى المجارى العمومية .

    (2) القانون رقم 96 لسنة 1950 . . الخاص بصرف مياه المبانى والمخلفات السائلة فى المجاري العامة .

    (3) القانون رقم 196 لسنة 1953 . . فى شأن صرف مياه المحال العمومية والتجارية والصناعية فى مجاري المياه المعدل بالقانون رقم 33 لسنة 1954 .

    (4) القانون رقم 93 لسنة 1962 . . فى شأن صرف المخلفات السائلة فى المجارى المائية . . فيقضى بأن لايجوز أن تصرف المخلفات السائلة فى المجارى العامة وغيرها دون الترخيص بذلك وحدد القانون القواعد التى تضمن عدم الإضرار بالمجاري المائية .

رجوع

     * يختص بشبكات المجارى والصرف إليها من المساكن والمصانع والمحال العامة والتجارية والصناعية بهدف التخلص منها بطريقة صحيحة بعد تنقيتها أو بدون تنقية ويتم الصرف إلى شبكات المجارى بعد الحصول على الترخيص من الجهة القائمة على أعمال المجارى .

     * يجب أن تكون المخلفات السائلة التى يرخص بصرفها إلى شبكات المجارى فى حدود المعايير والمواصفات التى يصدر بها قرار من وزير الإسكان بعد موافقة وزير الصحة .

     * تضمن القانون المعايير والمواصفات الواجب توافرها فى المخلفات السائلة التى يرخص بصرفها فى شبكات الصرف الصحى العامة .

     * تضمن القانون الاشتراطات العامة والمعايير الواجب توافرها فى المخلفات السائلة للصرف الصحى المعالج والتى يتم إعادة استخدامها للأغراض الزراعية .

    (5) القانون رقم 74 لسنة 1971 . . فى شأن الرى والصرف .

    (6) قانون رقم 48 لسنة 1982 . . فى شأن حماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث .

     * يحظر القانون صرف أو إلقاء المخلفات الصلبة أو السائلة أو الغازية من العقارات أو المحال أو المنشآت التجارية والصناعية والسياحية ومن عمليات الصرف الصحى وغيرها من مجارى المياه على كامل أطوالها إلا بعد الحصول على موافقة وزارة الرى ووفق الضوابط والمعايير المحددة لذلك بناء على اقتراح وزارة الصحة .

     * لايجوز إقامة منشآت ينتهى عنها مخلفات تصرف فى مجارى المياه .

     * تراعى وزارة الزراعة اختيار أنواع المواد الكيماوية لمقاومة الآفات الزراعية وعدم تلويث مجارى المياه سواء بالطريق المباشر أو بالخلط بمياه صرف الأراضى الزراعية أو غسيل معدات وأدوات الرش وذلك وفق المعايير المحددة لذلك .

     * تراعى وزارة الرى أيضاً اختيارها لأنواع المواد الكيماوية لمقاومة الحشائش المائية وألا تؤدى إلى إحداث تلوث للمجارى المائية . ولايجوز إعادة استخدام مياه المصارف مباشرة أو بالخلط بالمياه العذبة لأى غرض من الأغراض إلا بعد ثبوت صلاحيتها لهذا الغرض .

     * تجرى أجهزة الصحة فحص دورى فى معاملتها لعينات المخلفات السائلة المعالجة من المنشآت التى رخص لها بالصرف فى مجارى المياه . وفى حالة عدم مطابقتها للمعايير تقوم وزارة الرى بسحب الترخيص ووقف الصرف بالطريق الإدارى .

     * يلتزم ملاك العائمات السكنية والسياحية وغيرها الموجودة فى مجري النيل وفرعية إيجاد وسيلة لعلاج مخلفاتها ولايجوز صرفها على النيل ومجارى المياه .

     *  تختص وزارة الرى بإصدار تراخيص إقامة العائمات الجديدة وتجديد تراخيص العائمات القائمة .

رجوع

    (7) قرار وزير الرى رقم (8 لسنة 1983 . . باللائحة التنفيذية للقانون رقم 48 لسنة 1982 ) فى شأن حماية النيل والمجارى المائية من التلوث وإصدار الضوابط والمعايير والمواصفات الخاصة بصرف المخلفات السائلة المعالجة إلى مجارى المياه .

     * حظر صرف مياه المجارى سواء كانت معالجة أو غير معالجة فى باطن الأرض أو إلى مجارى المياه العذبة وإجازة صرفها إلى مجارى المياه غير العذبة ( المصارف والبحيرات ) بشرط أن تكون مطابقة للمعايير المقررة .

     * صرف مخلفات العائمة المتحركة والوحدات النهرية إلى مجارى المياه العذبة والمياه الجوفية بعد معالجتها ومطابقتها للمعايير المقررة طبقاً لقرار وزير الرى رقم 43 / 1985 .

     * حظر صرف مواد مشعة إلى خزانات المياه الجوفية .

     * صرف مياه غسيل المرشحات بعمليات تنقية المياه بدون معالجة .

     * إشترطت أن تكون مواسير صرف المخلفات الصناعية السائلة بعيدة عن مأخذ محطات تنقية مياه الشرب بمسافة 3 كم أمام المأخذ ، 1 كم خلف المأخذ . تضمنت اللائحة المعايير الآتية :

     * معايير صرف المخلفات السائلة من العائمات السياحية والوحدات النهرية المتحركة إلى مجارى المياه العذبة .

     * معايير الترخيص بصرف المخلفات الصناعية السائلة إلى مسطحات المياه العذبة وخزانات المياه الجوفية .

     * معايير خاصة بصرف المخلفات الصناعية السائلة ومياه المجارى إلى مسطحات المياه غير العذبة .

     * معايير خاصة بالمجارى المائية العذبة التى تستقبل المخلفات السائلة الصناعية التى يجب عدم تجاوزها عن المعايير المقررة .

     * معايير خاصة بالمجاري المائية غير العذبة التى تستقبل مياه الصرف الصحى أو الصناعى .

     * معايير خاصة بمياه المصارف التى ترفع مياهها إلى مسطحات المياه العذبة .

     * معايير خاصة للمخلفات الصناعية السائلة إذا لم تتجاوز كمية المخلفات عن 100 م3 / يوم .

     ملحوظة : هذه المعايير فى حاجة إلى إعادة دراسة وإجراء تعديلات بصفة دورية .

رجوع

    (8) القانون رقم 12 لسنة 1984 . . بشأن تنظيم الرى والصرف ولائحته التنفيذية .

     * يحدد الأملاك العامة ذات الصلة بالرى والصرف مسئولية وزارة الري تجاهها من حيث التشغيل والصيانة وإجراءات نزع الملكية الضرورية لإنشائها والمحافظة عليها .

     * يحدد حقوق ملاك الأراضى الزراعية فى الحصول على المياه بنسبة مساحة مايملك كل منهم وحقوق الانتفاع بمرافق الرى والصرف .

     * يحدد مسئوليتهم نحو تطهير وصيانة الترع والمصارف الخاصة .

     * يحدد مسئولية وزارة الرى فى عملية توزيع مياه الرى وتحديد حفر آبار المياه الجوفية واستخدام مياه المصارف لأغراض الرى والترخيص بشأن إقامة وإدارة الات رفع مياه الرى والصرف بواسطة مضخات الدولة وآلاتها .

     * ينظم أعمال ومسئولية حماية المياه وإزالة معوقات الرى .

     * يحدد العقوبات التى تقع فى حالة المخالفات .

     * لايجوز تخصيص أراضى التوسع الأفقى الجديد قبل التأكد من توفر مصدر المياه .

     * يحظر تبديد مياه الرى العذبة بصرفها فى مصرف عام أو خاص أو أراضى غير منزرعة أو غير مرخص بريها .

رجوع

 (9) قرار وزير الرى رقم 43 لسن 1985 . . بشأن الضوابط والمعايير الواجب توافرها فى الصرف إلى المجارى المائية .

    (10) قرار رئيس الوزراء رقم 1476 لسنة 1985 . . بتشكيل اللجنة التنفيذية لحماية نهر النيل من مخلفات الصرف الصحى .

    (11) القانون رقم 213 لسنة 1994 . . بشأن تعديل بعض نصوص القانون رقم 12 لسنة 1984 من بينها المادة 71 التى تعطى وزير الرى الحق فى إصدار قرارات بشأن تنظيم أسلوب الإدارة والانتفاع بنظم الرى المتطور بما فى ذلك إنشاء إتحادات مستخدمى المياه ذات الإعتبارية على مستوى مجرى الرى الخاص المشترك ( المسقاة ) .

    * كما تم إضافة مواد جديدة :

     * بشأن أسلوب إدارة وانتفاع الفلاحين بنظم الرى الحقلى المتطور فى الأراضى القديمة التى تنفذ فيها هذه النظم .

     * وإنشاء صندوق خاص يتولى إتاحة التمويل اللازم لمشروعات تطوير وصيانة المساقى الخاصة المتطورة .

     * والإشراف والعمل على رفع الوعى فى مجال استخدام المياه وأسلوب تمويل هذا الصندوق من مساهمات المنتفعين .

رجوع

 (12) قانون رقم 4 لسنة 1994 فى شأن حماية البيئة . . وينص على حماية البيئة الأرضية والمائية والهوائية من التلوث .

     * تشمل البيئة المكونات . . الهواء والبحار والمياه الداخلية متضمنة نهر النيل والبحيرات والمياه الجوفية والأراضى والمحميات الطبيعية والموارد الأرضية الأخري .

     * يحظر رش أو استخدام أى من مبيدات الآفات أو أي مركبات كيماوية أخرى لأغراض الصناعة أو الصحة العامة أو غير ذلك من الأغراض إلا بعد مراعاة الشروط والضمانات التى تكفل عدم تعرض الإنسان أو الحيوان أو المجاري المائية أو سائر مكونات البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للآثار الضارة لهذه المبيدات الكيماوية . وذلك فى إطار عدم الإخلال بأحكام القانون رقم 48 لسنة 1982 فى شأن حماية نهر النيل والمجارى المائية من التلوث .

     * تكون شبكات الرصد البيئى طبقاً لأحكام هذا القانون بما يضمنه من محطات وحدات عمل وتقوم فى مجال إختصاصها برصد مكونات وملوثات  البيئة دورياً . ولها فى سبيل ذلك الاستعانة بمراكز البحوث والهيئات والجهات المختصة .

     * يحظر إلقاء أو معالجة أو حرق القمامة والمخلفات الصلبة إلا في الأماكن المخصصة لذلك بعيداً عن المناطق السكنية والصناعية والزراعية والمائية .

     * يحظر على السفن والمنصات البحرية تصريف مياه الصرف الصحى الملوثة داخل البحر الإقليمى والمنطقة الاقتصادية لمصر . / يحظر على المنشآت التجارية والصناعية والسياحية والخدمية والمحال العامة تصريف أو إلقاء مواد أو نفايات أو سوائل غير معالجة من شأنها إحداث تلوث فى الشواطئ المصرية أو المياه المتاخمة لها . ويشترط الترخيص لإقامة أى منشآت ينتج عنها مواد ملوثة .

    (13) قرار نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة رقم 603 لسنة 2002 . . فى منع استخدام مياه الصرف الصحى المعالج وغير المعالج فى رى الزراعات التقليدية وقصر استخدامها فى ري الأشجار الخشبية وأشجار الزينة . وكذا مراعاة التدابير الوقائية لعمال الزراعة عند استخدام مثل هذه النوعية من المياه ، كان له الأثر في تجنب الأضرار الناجمة من استخدام مثل هذه النوعية فى مجال الزراعةفى مصر .

رجوع

ب- التشريعات والقوانين المنظمة لحماية التربة الزراعية فى مصر

    (أ) فى حماية الأراضى الزراعية والنبات من التلوث والتدهور

( الحجر الزراعى ) :

     قانون الزراعة الصادر بالقانون رقم 53 لسنة 1966 المعدل بالقانون رقم 116 لسنة 1983 ويحظر إستيراد بعض النباتات والمنتجات الزراعية والتربة الصالحة للزراعة ، أو المحتوى عليها مواد عضوية وفضلات النباتات والمنتجات الزراعية ، لحماية الثروة الزراعية .

    (ب) فى المكافحة الشاملة للآفات الزراعية الضارة بالمحاصيل . . فقد صدرت عدة قوانين تشمل :

    (1) قرار رقم 17 لسنة 1967 . . بوضع نظام مكافحة الجراد الصحراوى حيث يعتبر من الآفات الخطيرة الضارة بالثروة الزراعية وتتحمل الوزارة جميع نفقات المقاومة .

    (2) القرار رقم 53 لسنة 1972 . . بتحديد ميعاد تقليع شجيرات القطن والتيل والبامية والكركدية والانتهاء من استهلاك أحطاب القطن وإعدام اللوز العالق .

    (3) قرار رقم 24 لسنة 1977 ( قانونى ) . . بتحديد آخر ميعاد لري البرسيم المسقاوى . على أن تكون الرية الأخيرة مضاف إليها السولار وذلك لمقاومة دودة ورق القطن والدودة القارضة لقتل اليرقات والعذارى الموجودة فى التربة عن طريق منع أكسچين الهواء الجوى عنها فيسبب موتها والقضاء عليها .

    (4) قرار رقم 57 لسنة 1977 ( قانونى ) . . فى شأن تكليف المزارعين بجمع اللوز العالق أحطاب القطن قبل تقليعها وتسليمة للجمعيات التعاونية الزراعية وتفويض السادة المحافظين فى إتخاذ مايرونه مناسب وكفيل بإنجاح هذا المشروع .

رجوع

ج- فى تحسين وصيانة الأراضى الزراعية . . صدرت فى هذا الشأن القوانين التالية :

    (1) قرار رقم 38 لسنة 1976 . . فى شأن تحسين وصيانة الأراضى الزراعية .

    (2) قرار رقم 76 لسنة 1976 ( قانونى ) . . بتحديد الأعمال التى تؤدى إلى تحسين وصيانة الأراضى الزراعية وينوط بها الجهاز التنفيذى لمشروعات تحسين وصيانة الأراضى وفروعة فى جميع المحافظات إلى إجراء الدراسات الحقلية لتخصيص وتحديد وسائل التحسين اللازمة مثل إجراء عمليات الحرث تحت التربة والحرث العميق وإضافة الجبس الزراعى وكذلك إنشاء شبكات الصرف الحقلى بدرجاته المختلفة وأية عمليات أخرى يراها الجهاز لتحسين وصيانة التربة لزيادة الإنتاجية المحصولية .

 (3) قرار رقم 77 لسنة 1976 ( قانونى ) . . بشأن تحديد قواعد وشروط تطهير وصيانة المصارف الحقلية .

د- فى حماية الأرض الزراعية من التبوير والبناء عليها . . صدر فى هذا الشأن :

     قانون رقم 116 لسنة 1983 . . بتعديل بعض أحكام قانون الزراعة الصادر بالقانون رقم 53 لسنة 1966 فى شأن عدم المساس بالرقعة الزراعية والحفاظ على خصوبتها . هذا النص 53 لسنة 66 المعدل بالقانون رقم 2 لسنة 1985 والنص السابق للقانون 116 لسنة 1983 .

هـ- فى تشريعات التلوث بالمبيدات الكيماوية والمخصبات الزراعية . . وقد صدرت عدة قوانين هى :

    (1) القرار رقم 48 لسنة 1977 ( قانونى ) . . فى شأن توفير قواعد الأمن عند تداول واستعمال المبيدات الزراعية والاحتياجات العامة الخاصة بالوقاية من خطر التسمم بالمبيدات والتى وضعت بالإشتراك بين وزارتى الزراعة والصحة .

    (2) القرار الوزارى رقم 100 لسنة 1967 . . بشأن المخصبات الزراعية وتداولها بعد تسجيلها فى وزارة الزراعة والحصول على ترخيص بصلاحيتها لزيادة خصوبة التربة .

    (3) القرار الوزارى رقم 590 لسنة 1984 . . بشأن وتسجيل وتداول المخصبات الزراعية وهى الأسمدة الكيماوية والعضوية بكافة أنواعها والمواد التى تضاف إلى التربة أو إلى البذرة لإصلاحها وتحسين خواصها أو إلى البذرة أو النبات بقصد زيادة إنتاجها . فيعتبر تداول المخصبات الزراعية على الأنواع المدرجة بالقانون بعد تسجيلها فى وزارة الزراعة ويسرى التسجيل بعد 5 سنوات ثم يجدد بعد ذلك ولايجوز تصنيع أى من المخصبات الزراعية أو تجهيزها لغرض الإتجار إلا بعد ترخيص من وزارة الزراعة .

    (4) القرار رقم 215 لسنة 1985 . . بشأن مبيدات الآفات الزراعية حيث يحظر إستيراد أو تداول أى صنف من أصناف مبيدات الآفات الزراعية إلا بعد موافقة لجنة مبيدات الآفات الزراعية وتسجيلها بوزارة الزراعة بعد إجراء التجارب والأبحاث عليها .

    (5) القرار رقم 60 لسنة 1986 بشأن منع استخدام مبيدات الآفات  المسرطنة المتضمنة المواد الكيميائية الآتية :

(PCBs) - Toxaphene, Mirex, Heptachlor, Endrin, Dieldrin, Chlordan, Aldrin, DDT .

وهى مركبات ثنائى الفينيل عديدة الكلور وتسمى الديوكسين .

    (6) القرار رقم 258 لسنة 1990 ( قانونى ) . . بتعديل بعض أحكام القرار الوزارى رقم 215 لسنة 1985 ( قانونى ) بشأن منع استيراد مبيدات الآفات الزراعية المذكورة فى القرار 60 لسنة 1986 .

    (7) قانون رقم 4 لسنة 1994 فى شأن حماية البيئة ومنع تدهورها أو تلوثها . . يحظر رش أو استخدام أى من مبيدات الافات أو أى مركبات كيماوية أخرى لأغراض الصناعة أو الصحة العامة أو غير ذلك من الأغراض إلا بعد مراعاة الشروط والضمانات التى تكفل عدم تعرض الإنسان أو الحيوان أو المجارى المائية أو سائر مكونات البيئة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للآثار الضارة لهذه المبيدات الكيماوية . وتتولى الجهة المانحة للترخيص بالاستيراد تقييم الأثر البيئى للمنشأة المطلوب الترخيص لها ( مادة 19 ، 20 ، 21 ) .

    (8) القرار الوزارى رقم 3059 لسنة 2004 . . والقاضى بوضع ضوابط الإستيراد وتسجيل وتداول المبيدات الزراعية وتعديل نظام التسجيل بحيث يتم تجربة المبيد ثلاث سنوات متتالية ومتماثلة .

    (9) القرار الوزارى رقم 3060 لسنة 2004 . . ويقضى بحصر ودراسة جميع المبيدات التى تم تسجيلها بعد صدور القرار الوزارى رقم 17 لسنة 1999 والقاضى بإلغاء لجنة الرقابة على المبيدات الزراعية . وكذلك مراجعة النظم التى تم تسجيل هذه المبيدات عليها وضمان خلوها من المواد المحظور استعمالها من إنها آمنة حفاظاً على صحة الإنسان . وقد حظر استخدام ( 47 ) مبيد شائع الاستخدام ، ( 162 ) مبيد غير شائع وكذلك ( 42 ) مادة فعالة وقد أخطرت بها جميع الجهات المعنية .

رجوع