مادة العلمية
قسم بحوث النحل
معهد بحوث وقاية
النباتات
مراجعة علمية
د. سعد مصطفي محمد أبو
ليلة
رئيس قسم بحوث النحل
نشرة رقم
792 سنة 2003
بسم الله الرحمن الرحيم
" وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك للآية لقوم يتفكرون ."
صدق الله العظيم
تربية نحل العسل والإكثار طوائفه فرع من أهم فروع الاستغلال الزراعي ، ويكن اعتبارها صناعة زراعية لا تحتاج إلي رأس مال كبير وفي نفس الوقت تدريجياً مستمراً يعود علي المربي بأعظم الفوائد متي كان واعياً لدقائق وخطوات هذا الفن محافظاً لطرق معاملة وسلوك هذه الحشرة ، وتعتر نحلة العسل من أهم الحشرات الاقتصادية التي عرفها الإنسان من قديم الزمان .
هذا ويعتبر مناخ مصر وتعدد أنواع ومواسم الزراعة بها من أصلح مناطق العالم لتربية النحل ، كما ثبت أن إكثار طوائف النحل وانتشارها بالمزارع يتسبب في زيادة غلة محاصيل الحقل والخضر والفاكهة خاصة خلطيه التلقيح إذ تعتبر نحلة العسل أفضل الحشرات الملقحة حيث أثبتت البحوث أن نحل العسل يمثل حوالي
من مجموع الحشرات الملقحة الأخرى ، هذا علاوة علي ما يجمعه النحال من محصول العسل والشمع والغذاء الملكي وحبوب اللقاح وغيرها من منتجات النحل والطرود وملكات النحل وغيرها .
وبذلك تلعب النحلة دوراً هاماً في العل علي رفع الإنتاج الزراعي وزيادة الثروة القومية ، ولقد تدرجت تربية نحل العسل نحو الرقي حتى توصل الإنسان إلي استعمال الخلايا الخشبية ذات الإطارات المتحركة التي تعتبر إحدى الخطوات الأساسية التي نهضت بالنحالة وساعدت علي انتشارها والاهتمام بها في الكثير من بلاد العالم وضاعفت من كمية إنتاج محصول العسل والشمع سنوياً علاوة علي تحكم النحال فيما يدور بداخل الخلية وسهولة القيام بعمليات التربية المختلفة طوال شهور السنة .
كما أن نحل العسل من أهم الحشرات التي تقوم بتلقيح الأزهار خاصة خلطيه التلقيح ما يزيد من ناتج كمية المحصول إلي حوالي 30% .
لذا تقدم الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي هذه العجالة لمن له الرغبة الأكيدة والاستعداد الكامل لممارسة هذا الفن إذ أن تربية النحل ليست من المسائل السهلة التي يجوز فيها الارتجال ولكنها دقيقة غاية الدقة فلها أصول وقواعد يجب القيام بها في الوقت المناسب وعلي الوجه الأكمل حتى تتم الفائدة ، علما بأن أ] إهمال أو تقصير في عمليات النحالة قد يؤدي إلي تدهور النحل بأكله وبالتالي إلي ضياع رأس المال .
ولا كانت تربية نحل العسل أهمية اقتصادية وما تنتجه من عسل وغيره ذات فائدة كبيرة للإنسان فقد رفها القرآن الكريم بذكرها وبيان أهميتها كما جاء في سورة النحل الآيات ( 67 إلي 69 ) .
ولقد روعي في هذه النشرة أن تشمل موضوعات شتي في مجال تربية النحل وإنتاج العسل وما يتعلق بهذه العملية خاصة أهم العمليات المنحلية وأهم أمراض وآفات نحل العسل وطرق مكافحتها وذلك باستخدام المستخلصات الطبيعية والمواد الآمنة علي النحل أو منتجاته باتباع أحدث الطرق العلمية الحديثة والأسهل في الإجراء بالنسبة لمربي النحل .
رجوع1) الاستعداد الشخصي والميل الطبيعي فين سيقوم بالعمل في النحل سواء كان صاحبه أو من سيوكل إليه العمل .
2) القيام بالتدريب العملي لمدة كافية في أحد المناحل الأهلية أو الحكومية القريبة من مقر إقامة صاحب المنحل ، وفي موسم نشاط النحل حتى يلم بمختلف عمليات النحالة الأساسية وكذلك التوجه لقسم بحوث النحل بالدقي أو فروعه بالمحافظات للوقوف علي ما هو حديث في مجال تربية النحل ومقاومة الآفات والأمراض .
3) أن يبدأ النحال بتربية عدد محدود من الطوائف لا يزيد عن 5-10 طوائف في السنة الأولي ، وذلك ليضمن سير العمل بنجاح وليكتسب خبرة وتجربة تمكنه من التوسع تدريجيا وزيادة عدد الطوائف بتقسيمها في الوقت المناسب .
أما توافرت الخبرة والدراية بتربية النحل ع توافر باقي الإمكانيات فيمكن البدء بتربية العدد المرعوب من الطوائف .
4) إذا رغب شخص ليس له خبرة في إنشاء ناحل فعلية أن يشرك معه في العمل نحالا أمينا ومتمرنا علي أن يمنحه أجراً مجزياً ويستحسن أن يكون أجراًً عينيا لايقل عن ثلث إنتاج النحل من عسل وشمع وطرود نحل ، كما يجب أن يشترك صاحب المنحل مع هذا النحال المتمرن في كل العمليات النحلية حتى يسهل عليه بعد التدريب الكافي أن يقوم بنفسه بكل العمليات .
5) الاستعانة بأحد الفنيين من ذوي الخبرة والسمعة الطيبة لمعاينة واختيار الكان الناسب لإنشاء النحل وعمل التخطيط اللازم لإقامة المظلات ومصدات الرياح ووضع الخلايا ، وكذلك لتوجيه صاحب المنحل وإرشاد عن الأدوات اللازمة وأماكن شرائها .
6) تناسب كمية الغذاء أو المرعي بالمنطقة مع عدد الطوائف المطلوب إنشائها .
7) شراء طرود النحل من مصادر موثوق بها وخالية ن الآفات والأمراض ومطابقة لمواصفات القياسية .
مساكن النحلالخلايا الطينية (البلدية)
استخدام قدماء المصريين لإسكان النحل نوعاً من الخلايا عبارة عن اسطوانة مصنوعة من الطين طولها حوالي واحد ونصف متر وقطرها 20سم وتوضع هذه الخلايا فوق بعضها في مجموعات بشكل هرمي .
وتحتوي الخلية علي أقراص شمعية غير متحركة يبينها النحل بنفسه لتضع الملكة البيض فيها ويخزن بها العسل وحبوب اللقاح .
ويلاحظ أن عمل النحال في هذه الخلايا محدوداً حيث يقوم النحل بكل العمل اللازم ويتراوح مقدار العسل الناتج سنوياً للخلية الواحدة ما بين 1-2 كجم تقريباً وحوالي 4\1 كجم من الشمع والأدوات التي تستخدم في النحالة البلدية هي :
أ – غراب : آلة حديدية مثنية من الوسط لها طرف مدبب وطرف مفلطح هلالي الشكل يستعمل في فتح الخلايا الطينية .
ب – صادف قطف : سيخ من الحديد بأحد طرفيه مقبض ، أما الطرف الآخر فحاد ومفلطح يستعمل في قطع الأقراص .
ج _ قصافة : تشبه الصادف ولكن طرفها المفلطح أقل عرضاً وتستعمل في إزالة بقايا الأقراص في الخلايا الطينية .
د- شوكة : سيخ من الحديد بأحد طرفيه زائدتين أو زائدة ملتوية يستعمل في حمل الأقراص خارج الخلايا .
ه – كبشة : مغرفة كبيرة ذات يد طويلة تستعمل في نقل النحل من خلية إلي أخري .
و – مرآة : لعكس الضوء داخل الخلايا .
ز – مشنات : تصنع من أغصان الحناء يوضع بقاعها ليف نخيل لتصفية العسل بعد تكسير الأقراص .
ح – الساهي : ويستعمل في التدخين علي النحل لتهدئته .
وقد أكن لقسم بحوث النحل في الآونة الأخيرة استخدام خلية خشبية متطورة يمكن تربية النحل البلدي بها ، وهي مصممة بحيث يسهل علي النحال إجراء العمليات النحلية بسهولة ويسر ، وقد تم عزل منطقة سيوة لتربية وإكثار النحل البلدي حتى يمكن المحافظة علي هذه السلالة مع تدريب بعض الأفراد والذين لديهم رغبة في عمليات النحالة بهذه المنطقة عن طريق قسم بحوث النحل وأصبحت لديهم الخبرة اللازمة في هذا المجال .
رجوع الخلايا الخشبيةوهي الخلية ذات الإطارات المتحركة (لانجستروث)ويلاحظ أن هذا النوع هو الأكثر انتشاراً في كثير من بلاد العالم حيث أن لاستعمال الخلايا الخشبية مزايا كثيرة أهمها :
# التمكن من السيطرة علي الطائفة وإجراء العمليات النحلية ن تقسيم وتربية ملكات وتشتية وضم وخلافه بمنتهى السهولة .
# استعمال الأساس الشمعي مما يوفر مجهوداً كبيراً للنحل .
# وفرة الإنتاج من العسل إذ تنتج الخلية الواحدة من 15 –20 كجم وقد يزيد عن ذلك كثيراً وهذا يرتبط بمدي توفر المرعي من النباتات المزهرة وتناسب ذلك مع الكثافة النحلية .
# نظافة العسل الناتج من الخلايا الخشبية .
# يمكن حماية الطائفة من أعدائها وتنظيف الخلية من الداخل بسهولة .
# يسهل علاج الأمراض التي تصيب أفراد الطائفة .
# تحسين سلالة النحل المرباة في الخلايا الخشبية ، وذلك عن طريق الانتخاب والتربية .
# سهولة نقل الطوائف من مكان لآخر حسب أماكن فيض الرحيق .
شروط إنشاء المناحلقبل التفكير في إنشاء المنحل يجب علي من يرغب في تربية النحل أن يكون لديه الخبرة بذلك ويجب توافر الأتي في مكان المنحل :
# أن تتوافر في المنطقة مصادر الرحيق وحبوب اللقاح مع تعاقبها مثل الموالح ، البرسيم ، القطن كلما أمكن ذلك.
# أن يتوفر مصدر للمياه النقية .
# أن يكون المنحل في مكان سهل المواصلات ويستحسن أن يكون بعيداً عن المساكن ما أمكن تفادياً للمشاكل التي قد تحدث مع الأهالي ، كما يجب أن يكون بعيداً عن مخازن المبيدات والأماكن ذات الرائحة الكريهة والبرك والمستنقعات #يجب أن يخطط النحل تخطيطاً نموذجياً حتى يسهل العمل فيه .
# أن يتدرج صاحب المنحل في عدد الطوائف فيبدأ بعدد قليل ليسهل عليه العمل ثم يقوم بزيادة العدد تدريجياً عند نجاح المشروع واكتسابه الخبرة الكافية .
# إعداد مكان المنحل
# تسوي الأرض الخاصة بالمنحل حتى يمكن وضع الخلايا في صفوف منتظمة وتكون فتحة الباب من الجهة القبلية أو الشرقية .
# تزرع مصدات رياح من الجهة البحرية والغربية لحمايتها من تيارات الهواء أو يعمل سوراً أو حاجزاً من الحصير لهذا الغرض .
# يستحسن زراعة سور حول المنحل من النباتات مثل البادليا البيضاء أو السيسبان أو الكافور كمصدر للرحيق وحبوب اللقاح .
# يجري عمل مظلات بارتفاع مناسب لايقل عن 25و2 متر لتغطية المنحل أثناء الصيف بالحصر لحماية النحل من أشعة الشمس وفي نفس الوقت يمكن إزالة هذه الحصر شتاء لتسهيل وصول أشعة الشمس إلي الخلايا فتساعد علي تدفئة الجو .
# توضع خلايا النحل تحت المظلات علي أبعاد 75و0- 1م بين الخلية والأخرى ويستحسن أن تكون متبادلة الوضع مع خلايا الصف السابق (رجل غراب) .
# يمكن وضع الخلايا تحت الأشجار متساقطة الأوراق كأشجار التوت أو أشجار الحلويات كبيرة السن .
ملحوظةيراعي أن يكون إنشاء المناحل وتنظيمها تحت تقنين حتى لا يتأثر إنتاج المنحل نظراً لاختلال التوازن بين مساحة المرعي وعدد الخلايا .
الخلايا الخشبيةالخلايا الخشبية
وأهرها خلية الانجستروث لأنها شائعة الاستعمال في كثير من بلاد العالم ، وقد صممت هذه الخلية علي أساس أن النحل عندما يبني أقراصه الشمعية يترك بينها وبين أ] جزء من الخلية مسافة 16\5 من البوصة وهي ما تعرف باسم المسافة النحلية .
وتصنع الخلايا الخشبية من خب السويد أو اللاتزانة ، ويحسن دهان الخلايا من الخارج باللون الرمادي الذي يعكس حرارة الشمس جزئياً .
وتتركب أجزاء الخلية الخشبية من :
# حامل الخلية (كرسي)
يتكون من أربعة أرجل بارتفاع 30-35سم، ومثبت في مقدمة هذا الحامل لوحة مائلة من الخشب تسمي لوحة الطيران .
# قاعدة الخلية (الطبلية)
وهي لوحة من الخشب توضع فوق حامل الخلية ولها ارتفاعان أحدهما أقل لفصل الشتاء والأخر أكبر لفصل الصيف ويمكن قلب الطبلية علي أحد الوجهين صيفاً أو شتاء.
# باب الخلية
عبارة عن قطعة ن الخشب بها فتحتان إحداهما واسعة تستعمل أثناء الصيف والأخرى ضيقة تستعمل أثناء الشتاء
# صندوق التربية (صندوق الحضنة)
وهو صندوق يتسع لعشرة براويز من الخشب ويوضع فوق قاعدة الخلية .
# صندوق العاسلة
وهو صندوق يشبه صندوق التربية وهو عبارة عن الجزء المعد لتخزين العسل ويتسع أيضاً لعشرة براويز.
# غطاء الخلية الخارجي
ويجب تغطيته من الخارج (سطحه العلوي) بالزنك لحماية الخلية من المؤثرات الخارجية والأمطار ، وللغطاء ثقبان من الأمام والخلف مثبت عليهما من الداخل سلك بكي رفيع للتهوية .
مقاسات الخلية الخشبية الأدوات المستخدمة في النحالة أدوات المنحلتنقسم إلي قسمين :
أدوات الفحص وتشمل :
- بدلة (أفر ول) :
- من قطعة واحدة وذلك لحماية الجسم والملابس أثناء عملية الفحص ، ويمكن الاستغناء عنه إذا ارتدي النحال ملابس تستر جسمه ، ويفضل أن يكون لون الأفرول أو الملابس البديلة لعدم هياج النحل
قناع الوجه :
ويتكون من السلك والقماش لحماية الوجه من لسع النحل أثناء عملية الفحص .
قفاز (جوانتي) :
مصنوع من الجلد والقماش السميك- يمكن للنحال المبتدئ استعماله وينصح بالاستغناء عنه تدريجياً .
المدخن :
وهو عبارة عن اسطوانة من الصاج لها غطاء مخروطي ، ويتصل بها منفاخ من الجلد وعند استعمال المدخن يؤتي بقطعة ن القماش النظيف أو الخيش أو الورق المقوي أو قوالح الذرة بحيث يكون مساوي تقريبا لطول الاسطوانة ثم تشعل من أسفل وتوضع في أسطوانة المدخن ويحرك المنفاخ عدة مرات حتى يخرج الدخان من فوهة الاسطوانة دون لهب ، ويلاحظ أثناء العمل بالمدخن أن يترك في وضع رأسي لحفظه مشتعلاً لمدة طويلة ، وفائدة التدخين علي النحل هو إشعاره بوجود الخطر فيتجه إلي ملء حوصلته بالعسل فيثقل وزنه وتقل حركته ويقل ميله للسع وننصح النحال ألا يكثر من التدخين علي الطائفة حتى لا يثير النحل .
العتلة
هي قطعة من الحديد وتستعمل في فصل أدوار الخلية وتفكيك الأقراص عن بعضها وتنظيف قمة الإطارات وقاعدة الخلية .
الأساس الشمعي بعد التثبيت أعلي الصورة عجلة التثبيت الشمعي علي السلك أدوات التثبيت
سلك رفيع مجلفن نمرة 24 ، أو نمرة 30 ، ويستعمل في تسليك الإطارات لتثبيت الأساسات الشمعية .
عجلة التثبيت ( الدواسة)وتتركب من يد خشبية متصلة من المعدن مثبت عليها عجلة مسننة قابلة للدوران وتستعمل في تثبيت الأساسات الشمعية .
لوحة التثبيت- عبارة عن قطعة من الخشب مقاس 17 ×8 بوصة وتغطي بقطعة من القماش تبلل عند الاستعمال حتى لا يلتصق الشمع بها أثناء عملية التثبيت
أساسيات شمعيةوهي قطع أو شرائح مستطيلة (أفرخ) تصنع ن ع النحل النقي وتستعمل لتوفير الجهد الذي يبذله النحل في بناء الشمع وحتى يتفرغ لجمع الرحيق . ويباع الشمع في علب من الكرتون زنة العلبة 3كجم
وقد لوحظ أن الأساسات الشمعية التي تصنع من الشمع غير النقي لا يقبل عليها النحل بل يعمل علي تفتيته أو بناء شمع جديد بدلا منه لذا يجب علي المربي أن يشتري الأساس الشمعي من المحلات الموثوق بها
هذا وتوجد مواصفات قياسية لشمع النحل المستخدم في صناعة الأساسات الشمعية يلتزم بها منتج هذه الأساسات وأهمها أن يصنع الأساس الشمعي من شمع الن النقي .
رجوعوهو صغير الحجم لونه أصفر مع وجود زغب أبيض فضي لامع علي الجسم ، والنحل المصري شرس لا يتحمل البرد علاوة علي أن إنتاجية من العسل قليل وذكورة لها القدرة علي تلقيح ملكات النحل من السلالات الأخرى بالمنطقة ومقاوم لمعظم الأمراض كما أنه ذو كفاءة عالية في تلقيح الأزهار .
وتربي هذه السلالة داخل الخلايا الطينية ويمكن تربيتها حديثا في خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة ليسهل فحصها .
وقد أمكن صناعة خلايا خشبية ذات مواصفات خاصة وأمكن استخدامها في تربية النحل المصري وأمكن تحديد واحة سيوة لإكثار وتربية هذه السلالة حفاظاً عليها ن الانقراض .
النحل الكرنيوليهذا النوع من النحل كبير الحجم لونه رمادي غامق (سنجابي) هادئ الطباع - سهل المعاملة - ملكاته نشطة في وضع البيض والشغالات تجمع العسل بوفرة - وشمعه ناصع البياض يصلح في إنتاج القطاعات العسلية .
وقد خصصت وزارة الزراعة محطات منعزلة لتربية هذه السلالة وإكثارها مثل المنزلة (دقهلية) ، دمياط ، والوادي الجديد ، ما أدي إلي انتخاب سلالة تتميز بالهدوء وذات صفات اقتصادية عالية تم تسميتها (سلالة الوادي الجديد) ويجب مراعاة عدم إدخال ملكات من الخارج تنفيذاً للقرار الوزاري رقم 147 لسنة 88 خوفاً من دخول أو تسرب أي أمراض نحل داخل مصر .
النحل الإيطاليوهو كبير الحجم لونه أصفر ، هادئ الطباع - ملكاته بياضة ، وهذا النوع نشط في جمع العسل ، وقد تم استيراد ملكات نحل من السلالة الإيطالية لتربيتها وإكثارها وتم تربيتها وعزلها في منطقة مناجم الحديد والصلب بالواحات البحرية المنعزلة وذلك لتحسين سلالات النحل المرباة في مصر، وقام القسم بإكثار هذه السلالة وتربية العذارى منها وتم توزيعها علي معظم محافظات الجمهورية ابتداء من عام 2001 مع استمرار الإنتاج هذا العام 2002 ،أما السلالات الأخرى مثل القبرصي والقوقازي والألماني وغيرها فهي غير منتشرة في مصر الآن .
(هذا وقد وصل عدد الخلايا الآن في مصر إلي نحو مليون خلية في المتوسط).
شراء النحل(1) يشتري النحل في صورة طرود عادية
ويتم ذلك عادة في الربيع (مارس - أبريل) في صورة نويات تتكون الواحدة من خمسة أقراص معطاة بالنحل ( أقراص حضنه أي المحتوية علي بيض ويرقات وعذارى النحل وقرصين عسل وحبوب اللقاح ) وموضوعة داخل صندوق سفر ويزود الطرد بملكة جيدة ونشطة في وضع البيض بصورة منتظمة .
(2) يشتري النحل في صورة طرود نحل مرزوم :
حيث يشتري النحل في صورة نحل فقط بدون أقراص ويبلغ وزن الطرد المرزوم حوالي واحد كيلو جرام وبه ملكة داخل قفص تسفير ويوضع الطرد في صندوق خاص .
بذلك ويزود بغذاية توضع في الفتحة العلوية بالقفص وتستعمل لإغلاق القفص في نفس الوقت .
إسكان نويات النحلعند وصول صناديق السفر وبداخلها النحل يوضع كل صندوق سفر علي حامل خلية موضوع فوق القاعدة الخشبية في مكان المنحل المستديم ، ثم يفتح باب صندوق السفر عند الغروب ليتمكن النحل من الخروج مع تنظيف مدخل الصندوق من النحل الميت إن وجد ، وبعد 1-2 يوم يرفع كل صندوق السفر وتنزع المسامير المثبتة في الغطاء والبراويز وتنقل الأقراص واحداً واحداً إلي صندوق الخلية مع ملاحظة التأكد من وجود الملكة أثناء عملية النقل ومراعاة وضع أقراص الحضنة في الوسط وأقراص العسل وحبوب اللقاح علي الجانبين ، وبعد نقل الأقراص إلي الخلية الجديدة يهز صندوق السفر فوق الخلية لنقل ما تبقي من نحل داخل الصندوق ثم يوضع برواز مثبت به أساس شمعي بين الحضنة والعسل في كلا الجانبين ويراعي تغذية الطوائف بعد ذلك بالمحاليل السكرية
رجوع .يعيش نحل العسل في مجاميع تسمي كل منها بالطائفة وتتكون أفراد الطائفة من :
ووظيفتها وضع البيض إذ تضع في اليوم من 1500 - 2000 بيضة إذا كانت الظروف مناسبة من ناحية وفرة الغذاء ، اعتدال الجو ، وجودة السلالة ومناسبة عمر الملكات كما تقوم الملكة بترابط أفراد الطائفة كوحدة واحدة .
وتضع الملكة نوعين من البيض :
1) مخصب : وينتج عنه شغالات (وفي بعض الظروف ملكات عذارى).
2) غير مخصب : وينتج عنه ذكور.
مع ملاحظة أن :
تحول البيضة إلي شغالة يستغرق 21 يوماً .
- تحول البيضة إلي ذكر يستغرق 24 يوماً .
- تحول البيضة إلي ملكة عذراء يستغرق 15 يوماً .
وتختلف هذه الفترات طبقاً للسلالة .
الشغالات :
وتوجد بضع آلاف منها بالطائفة ، وتقوم الشغالات بجميع الأعمال التي تتطلبها الطائفة سواء داخلية كنظافة الخلية وتغذية الملكة واليرقات وإفراز الشمع ... الخ ، أو خارجية مثل جمع الرحيق وحبوب اللقاح والماء والبر وبوليس وحماية الطائفة .
(الحراسة)
الذكور :
ويوجد منها بالطائفة عدد قليل وكل وظيفتها هو تلقيح الملكات العذارى فقط ، ويجب التخلص منها في حالة عدم حاجة النحال لتلقيح ملكات لاستهلاكها كميات كبيرة من العسل .
الأمهات الكاذبة :
إذا فقدت الملكة لأي سبب من الأسباب أو أصبحت مسنة وغير نشطة ولم يتمكن النحل من تربية ملكة جديدة لعدم وجود بيض ملقح أو يرقات صغيرة ، عمرها أقل من يومين أو لم يقم النحال بإدخال ملكة في أقرب وقت تتطوع بعض الشغالات وتضع بيضاً غير ملقح ينتج عنه ذكور فقط ويكون نتيجة لذلك دمار الطائفة إن لم يتدارك النحال الأمر بسرعة .
ويمكن الاستدلال علي جودة الأمهات الكاذبة بالطائفة كالتالي :
وجود أكثر من بيضة في العين السداسية (علي جدار العين) .
يوجد البيض متفرقاً في العيون السداسية وبدون نظام علاوة علي عدم التصاق البيض بالعين السداسية مخالفاً للحالة الطبيعية في حالة وجود الملكة في الطائفة والتي تضع عادة بيضة واحدة وسط كل عين مبتدأه من وسط القرص وتسير في نظام دائري أو بيضاوي .
وجود مجموعات غير منتظمة ومتفرقة من حضنه الذكور .
وللتخلص من الأمهات الكاذبة يستحسن ضم هذه الطائفة إلي طائفة أخري قوية وبعد أن يتخلص نحل الطائفة القوية من الأمهات الكاذبة يمكن إعادة تقسيمها بعد ذلك .
رجوع# مواعيد وأوقات فحص الطوائف
تفحص الطوائف خلال موسم النشاط (الربيع والصيف) مرة كل ( 7 - 10 أيام ) أما خلال الشتاء فتفحص مرة كل 20 - 30 يوماً للتأكد من وجود الغذاء الكافي وسلامة الملكة علي أن يكون الفحص في الأيام المشمسة والمعتدلة والخالية من الرياح والأمطار كذلك يتحاشي فتح الخلايا عند شدة حرارة الجو .
طريقة الفحص
يعد المدخن للاستعمال - ثم يقف النحال علي أحد جانبي الخلية بعيداً عن بابها حتى لا يتسبب في هياج النحل ثم يبدأ في التدخين علي مدخل الخلية وبعد لحظات يرفع الغطاء الخارجي مع الاستمرار في التدخين برفق علي النحل لأن التدخين الشديد أو السريع يعل علي هياج النحل .
ويجب علي النحال أن يكون هادئ الطباع ، متزن الحركة ، خفيف اليد أثناء قيامه بعملية الفحص لأن أقل حركة عصبية أو صدمة غير معتمدة قد تسبب هياج النحل وبالتالي يتعذر فحص الطائفة .
وعموما يجب علي النحال مراعاة الخطوات الآتية عند الفحص :
1- تفضل الأقراص عن بعضها بواسطة العتلة .
2- يبدأ النحال برفع أحد الأقراص الجانبية ثم يستمر في فحص باقي الأقراص واحداً واحداً ولاداعي للبحث عن الملكة مرة بل يكتفي برؤية البيض للتأكد من وجودها
3- يجب فحص الأقراص فوق صندوق الخلية خوفاً من سقوط الملكة وفقدها بأرضية المنحل .
4- محاولة إجراء العمليات المحلية المختلفة بسرعة مع الدقة في الفحص .
5 - عدم بيوت الملكات التي قد توجد علي الأقراص خصوصاً بالزاويا والأطراف .
الغرض من الفحص
(1) التأكد موجود الملكة وإنها سليمة الجسم والأعضاء .
(2) التأكد من وجود الغذاء الكافي للطائفة من العسل وحبوب اللقاح مع مراعاة ترتيب الأقراص بحيث يتم وضع أقراص العسل وحبوب اللقاح علي جانبي أقراص الحضنة والتي يجب أن تكون في الوسط .
(3) البحث عن بيوت الملكات خاصة في أطراف الأقراص وإعدامها لمنع التطريد ومنع إحلال الملكات .
(4) إعدام حضنه الذكور غير المرغوبة والتخلص من الأمهات الكاذبة .
(5) تنظيف الخلية من ديدان الشمع أو الزوائد الشمعية .
(6) التأكد من خلو الطائفة من أي مظهر من مظاهر المرض .
(7) إضافة أقراص فارغة أو صندوق أخر إذا احتاجت الطائفة .
(8)إجراء عمليات التشتية أو التهوية حسب الموسم .
رجوعتتم عملية الضم في حالة وجود بعض الطوائف الضعيفة - أو الطوائف عديمة الملكات أو التي ظهرت بها أمهات كاذبة - حيث يضطر النحال إلي ضم الطائفة الضعيفة إلي طائفة قوية بعد التخلص من الملكة الضعيفة أو كبيرة السن إن وجدت .
والطائفة الضعيفة (قليلة الشغالات ) دائماً ما تتعرض للهلاك بفعل برودة الجو أو السرقة أو مهاجمة الدبور أو الإصابة بالأمراض - ولا تستطيع تربية كمية كافية من الحضنة لتعويض الشغالات المفقودة علاوة علي أن محصول الطائفة القوية يفوق كثيراً محصول عدة طوائف ضعيفة .
ويعتبر ضم الطوائف الضعيفة إلي بعضها عملية غير صائبة إذا كانت ملكاتها ضعيفة بل يجب ضم الطائفة الضعيفة إلي طائفة ذات ملكة قوية بياضة ، ويراعي ضم الطوائف الضعيفة قبيل الشتاء عادة حتى لا تهلك من شدة البرد ، كذلك تضم الطوائف الضعيفة إلي الطوائف القوية في أوائل الربيع حتي تجمع محصولاً أكبر من العسل .
# خطوات الضم
تقرب الطائفة الضعيفة إلي القوية بالتدريج لمسافة حوالي من نصف إلي واحد متر يوميا إذا كانتا متقاربتين - أو تقفل خلية الطائفة الضعيفة عند الغروب وتنقل إلي جوار الطائفة القوية وتترك مقفولة بالحشائش لمدة يومين ، وقبل الضم تستبعد ملكة الطائفة الضعيفة ويحتفظ بالملكة الجيدة - ومن المعروف أن الطائفة لاتسمح بدخول شغالات غريبة إلي خليتها ولذلك تتخذ إحدى الطرق الآتية :
(1) الضم باستخدام الدخان الشديد
يدخن علي الطائفتين المراد ضمهما تدخيناً شديداً حتي يكتسب نحل الطائفتين رائحة متشابهة وبعد استبعاد الملكة الضعيفة يتم حفظ الملكة القوية داخل قفص نصف كرة - ثم ترفع أقراص الطائفة الضعيفة ( مع استمرار التدخين) وتوضع متبادلة مع أقراص الطائفة القوية - وتوضع الخلية في كان متوسط بين المكانين الأصليين ويحسن الإفراج عن الملكة بعد يومين .
(2) الضم باستخدام ورق الجرائد
تعتبر من أحسن وأسلم طرق الضم وتتم بنقل صندوق الطائفة الضعيفة المراد ضمها بعد التدخين عليها تدخينا خفيفا وإعدام ملكتها ، ويوضع فوق صندوق الخلية القوية بعد نزع عطائها ووضع فاصل من ورق الجرائد المثقب أحياناً بين الصندوقين - وتحرك الخلية إلي مكان وسط بين مكاني الخليتين وفي ظرف 2-3 أيام يكون النحل قد أحدث ثقوبا بالورق واختلط ببعضه وهذه المدة كفيلة بأن يكتسب نحل الطائفتين رائحة واحدة - وحينئذ - تنقل أقراص الصندوق العلوي بالنحل العالق بها وتوضع بين أقراص الصندوق السفلي ويفرج عن الملكة التي يكون قد تم حبسها تحت قفص نصف كرة وهي الطريقة المفضلة .
(3) الضم بالتعفير بالدقيق أو الزيوت العطرية
تعفر كل ن الطائفتين بالدقيق أو يرش النحل ببعض الزيوت العطرية مما يجعله أكثر هدوءاً علاوة علي اكتساب نحل الطائفتين لرائحة واحدة وبعد ذلك تنقل أقراص إحدى الطوائف إلي الأخرى متبادلة مع بعضها ويفضل وضع الملكة تحت قفص نصف كرة والإفراج عنها بعد يومين .
وبعد نجاح عملية الضم بإحدى الطرق السابقة يجب علي النحال أن يقوم بترتيب أقراص الخلية بحيث تكون الحضنه في الوسط وأقراص العسل وحبوب اللقاح علي الجانبين مع رفع الأقراص الزائدة عن حاجة النحل إن وجدت ثم تغذي الطائفة بالمحلول السكري : 1ماء
رجوع الضم باستخدام ورق الجرايدالتطريد ظاهرة طبيعية لتكاثر نحل العسل وهي عبارة عن خروج الملكة خليتها بمصاحبة بعض الشغالات لتسكن في مكان جديد بعد أن تترك في خليتها جزءاً من أفراد الطائفة وبعض الملكات العذارى أو بيوت الملكات ، وموعد حدوث ظاهرة التطريد في الربيع عادة وعند دفء الجو وبداية موسم الفيض حيث يصل أفراد الطائفة إلي أوج النشاط وازدحام الخلية وعادة يحدث التطريد بين الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 2 بعد الظهر .
الدوافع التي تدعو غلي التطريد
1- قوة الطائفة ووصول النحل داخل الخلية إلي حد الازدحام .
2- ضيق الخلية (المسكن) وعدم إضافة أقراص أو عاسلات جديدة في الوقت المناسب .
3- إهمال النحال في إعدام بيوت الملكات عند الفحص .
4- وجود عوامل وراثية في بع السلالات تكون أكثر ميلا للتطريد .
وتختلف ظاهرة التطريد عن ظاهرة أخري تسمي الهجرة وهى التي يترك فيها جميع أفراد الطائفة مسكنهم رغبة في الحصول علي كان آخر أكثر لائمة للمعيشة ، وتحدث الهجرة بسبب عوامل بيئية مثل قلة الغذاء . ومهاجمة الأعداء" كدبور البلح والنمل" وسقوط أشعة الشمس المباشرة علي الخلية وارتفاع درجة الحرارة بداخلها إلي حد كبير .وتحدث الهجرة في أي وقت من أ وقات السنة عند وجود الأسباب المؤدية لها .
ظواهرالتطريد : تنقسم هذه الظاهر إلي قسمين :
–داخلية:
كثرة بيوت الملكات .
كثرة حضنه الذكور .
امتناع الملكة عن وع البيض وتحركها علي الأقراص حركة سريعة غير عادية
ازدحام الخلية بالنحل إذ يقل سروح النحل قبيل التطريد ويتراكم داخل الخلية وعلي لوحة الطيران .
.
خارجية :
( 1) يلاحظ تجمع الشغالات أمام المدخل في مجموعات كبيرة مع إحداث طنين مزعج غير عادي وطيران عدد من النحل .
(2) وقوع عدد من الشغالات علي الأرض أثناء الطيران حيث تتزود الشغالات وتملأ بطونها بالعسل قبل مبارحة الخلية ويلاحظ أن النحل المطرد لا يميل للسع .
(3) اتجاه النحل للكان الذي اختاره علي شكل كتلة يختلف حجمها حسب قوة الطائفة التي خرج منها وحسب نوع الطرد إذا كان رئيسياً أو ثانوياً - فإذا كانت الملكة الأم علي رأس الطرد يسمي طرداً رئيسياً وقد يتلوه عدة طرود صغيرة ثانوية تصحبها عذراء أو أكثر .
طريقة إيقاف الطرود
إذا لوحظ الطرد أثناء طيرانه فيمكن رشه برذاذ من الماء وذلك لتبليل أجنحة فيضطر النحل للوقوف في أقرب مكان ثم يعامل الطرد كالأتي :
يؤخذ الطرد بعد قطع فرع الشجرة الموجود عليها إذا كان هذا الفرع صغيراً ، أما إذا كان الفرع سميكا فيهز بشدة فوق صندوق سفر به بعض أقراص الحضنة والعسل وحبوب اللقاح وينصح بعدم إسكان الطرد في خليته القديمة (لعدم تكرار التطريد ) حيث إن التطريد صفة وراثية - وبعد يومين يفحص الطرد للتأكد من وجود الملكة ويستحسن تغذيته بالمحاليل السكرية بعد ذلك .
علاج التطريد
(1) فحص الخلايا دورياً للتأكد من خلو الطوائف من بيوت الملكات الزائدة وهدم هذه البيوت إن وجدت .
الاتجاه إلي تربية السلالات فير الميالة للتطريد . (2)
(3) إضافة أقراص فارغة أو أساسات شمعية أو أدوراً عليا إذا احتاجت الطائفة .
# تمييز الطائفة التي حدث بها التطريد
يؤخذ بعض النحل من الطرد و يعفر بقليل من الدقيق ويترك في مكان بعيد عن الطرد ليعود النحل لخليته الأصلية فيترك أثاراً من الدقيق علي لوحة الطيران وبالتالي تعرف الخلية التي حدث بها التطريد .
# أضرار التطريد
1- يؤدي التطريد إلي فقد الملكات الممتازة وإحلالها عادة بملكات أقل جودة يكون نحلها أكثر شراسة خصوصاً إذا لم يتم تغييرها .
2- إضعاف الطوائف وقلة الإنتاج .
3- فقد الطرد في حالة عدم التمكن من العثور عليه أو استقراره في مكان لا يمكن الوصول إليه وذلك يعتبر ضياع وفقدان للثروة النحلية وبصفة عامة يمكن القول إنه يجب العناية بالطائفة التي حدث بها التطريد ، وذلك بفحصها وإعدام بيوت الملكات أو العذارى الموجودة وإدخال ملكة مخصبة ممتازة عليها فإذا لم يتيسر ذلك يمكن الإبقاء علي إحدى هذه العذارى ثم تقوي الطائفة بإضافة أقراص حضنه علي وشك الفقس من طوائف أخري حتى يتم تلقيح العذارى التي بها أو استبدالها بملكة جديدة مع تغذية الطائفة
رجوعتجري عملية تقسيم الطوائف لزيادة عدد طوائف المنحل أو قد تباع علي هيئة طرود وهو مصدر جديد من مصادر الربح ، ومن فوائد التقسيم إنه يقلل من ميل الطوائف للتطريد .
# الوقت المناسب لإجراء عملية التقسيم
تجري عملية التقسيم في أوائل الربيع عادة قبل موسم فيض العسل الرئيسي ، ولا ينصح بإجراء التقسيم في منتصف موسم الفيض حتى لا يتعطل النحل عن إنتاج العسل وعندما تكون الطوائف في أعلي قوتها من الحضنة مما يحفزها علي التطريد فيمكن إزالة بعض الأقراص المحتوية علي الحضنة والنحل ويضاف بدلاً منها أقراص فارغة أو اساسات شمعية - وتستغل الأقراص المزالة في عمل نويات جديدة .
# العمليات التي تسبق التقسيم
(1) تغذية الطوائف قبل التقسيم حتى تنشط الملكات في وضع البيض ثم تغذيتها بعد التقسيم وذلك لتقويتها .
(2) تجهيز خلايا أو صناديق سفر بعدد الطوائف التي ستقسم .
(3) إعداد أقراص شمعية أو إطارات مزودة بأساسات شمعية لكي تضاف إلي الطوائف الجديدة .
(4) تجهيز ملكات ملقحة من سلالات ممتازة لإدخالها علي الطوائف المقسمة حتى لا يضيع الوقت في تربية الملكات .
# طرق التقس
1) نواة من طائفة
وذلك برفع خمسة أقراص مغطاة بالنحل من طائفة قوية وثلاثة أقراص حضنه والباقي عسل وحبوب لقاح – ووضعها في المكان المعد لذلك ثم تدخل عليها ملكة ملقحة .
2) نواة من عدة طوائف
وذلك بتجميع أقراص الحضنه والعسل بدون نحل من طوائف مختلفة حسب قوتها ثم تهز كمية من النحل علي هذه الأقراص من طائفة واحدة تسمح حالتها بذلك وبعد ذلك يتم إدخال الملكة الملقحة عليها .
(3) تقسيم الطائفة الواحدة إلي عدة نويات :
يلجأ بعض المربين إلي تقوية إحدى الطوائف بتجميع أقراص الحضنة بها بالتدريج من طوائف أخري حتى تصبح قوة النحل بهذه الطائفة تغطي حوالي عشرين قرصاً علي الأقل ثم ترفع ملكتها وتجري بها عملية تربية الملكات .
وبعد أن تصل البيوت الملكية إلي عمر ( 10- 11 ) يوماً من بداية وضع البيض توضع عليها أقفاص نصف كرة حتى خروج العذارى فتنتخب العذارى الجيدة ويعدم الباقي ، بعدها تقسم الطائفة إلي نويات وذلك بوضع عذراء علي كل قرصين أو ثلاثة مغطاة بالنحل في صندوق صفر وبعد التأكد من تلقيح العذارى تضاف إليها أقراص الحضنة والعسل من طوائف أخري لتقويتها حتى تصبح نواة قوية .
ومن مزايا هذه الطريقة أنه ليس من الضروري وضع العذارى تحت أقفاص لأن العذارى والنحل من طائفة واحدة . كذلك فإنه في حالة فشل إحدى هذه النويات أو بعضها فإن الخسارة لاتكون كبيرة ويسعل ضم النويات التي فقدت ملكتها إلي نويات أخري .
تقوم طوائف النحل بتربية الملكات طبيعياً في ثلاث حالات هي :
( 1) الرغبة في التطريد .
(2 ) الرغبة في إحلال الملكات .
(3) الطواريء عند فقد الملكة .
ويكون عدد بيوت الملكات في جميع هذه الحالات زائد عن الحاجة فيمكن الاستفادة ببعض منها لتغيير الملكات المسنة أو لإدخالها علي الطوائف الناتجة من التقسيم - ويجب مراعاة ألا تستخدم إلا البيوت الملكية الناشئة في طوائف ذات ملكات ممتازة ، ويراعي أن تنتخب منها البيوت الكبيرة الحجم التي بناها النحل حول يرقات حديثة الفقس وتهدم البيوت الملكية الصغيرة .
يمكن اتباع إحدى الطرق الآتية :
(1) التقفيص علي بيوت الملكات المقفولة بواسطة قفص نصف كروي مع تركها في نفس خليتها حتى تخرج منها الملكات العذارى التي مكن إدخالها علي الطوائف المحتاجة .
(2) تقسيم الطائفة المحتوية علي بيوت الملكات إلي نويات يحتوي كل منها علي قرص حضنه به عدة بيوت ملكية حتى تخرج الملكة العذراء وتلقح ثم تدخل علي الطوائف المحتاجة .
(3) إضافة الأقراص المحتوية علي بيوت ملكات (بعد إزالة النحل من عليها) إلي الطوائف عديمة الملكات مباشرة .
(4) قطع مربع من القرص الشمعي يحتوي علي بيت ملكي ويلصق علي قرص آخر ويدخل علي الطائفة المحتاجة مع مراعاة الحرص حتى لا تتلف العذراء بداخل البيت الملكي عند نقله .
وبصفة عامة فإنه لايمكن الاعتماد علي البيوت الملكية اعتماداً كاملاً لأسباب منها أنها تنتج في أوقات غير محددة وكثيراً ما تكون هذه الأوقات غير مناسبة للانتفاع بها ، كذلك فإن النحل يربيها من يرقات متفاوتة في الأعمار وتخرج من بعضها ملكات رديئة بسبب تربيتها من يرقات كبيرة السن ، ومثل هذه الملكات تخرج قبل غيرها وقد تهدم البيوت الملكية الأخري .
وعند الرغبة في تربية عدد محدود من الملكات للانتفاع بها في المنحل محلياً تتبع بعض الطرق الطبيعية المحسنة . وفي هذه الحالة يجب أن تخصص بعض الطوائف الممتازة من إحدى السلالات النقية وتزود بكميات وافرة من العسل وحبوب اللقاح لتشجيع الملكات علي وضع البيض وتؤخذ منها بعض الأقراص المحتوية علي البيض المخصب أو اليرقات حديثة الفقس ونقدم هذه الأقراص إلي طائفة عديمة الملكة بشرط أن تكون قوية ومزدحمة بالشغالات الحاضنة مع توفير العسل وحبوب اللقاح وتوالي بالتغذية .
ويجب الإكثار من عدد الذكور الممتازة بالمنحل وذلك باستخدام الأساسات الشمعية ذات العيون السداسية الواسعة أو تتبع إحدى الطريقتين الآتيتين :
أ - يثبت شريط من الأساس الشمعي في أعلي البرواز ويوضع علي أحد جانبي عش الحضنة فيقوم النحل بمطه وإكماله بعيون سداسية واسعة .
ب - يكسر النصف السفلي من بعض الأقراص القديمة وتترك للنحل لإكمالها ببناء عيون سداسية واسعة (العيون السداسية الخاصة بالذكور) .
الطريقة الصناعية أو (طريقة التطعيم)
وفي هذه الحالة يتدخل المربي في اختيار اليرقات التي ستربي منها الملكات وتتبع عند الحاجة إلي إنتاج عدد كبير من الملكات أو علي نطاق تجاري .
وتتم العملية خلال الخطوات الآتية :
( 1) تجهيز أدوات التربية وهي عبارة عن براويز ذات سدا بات عرضية تلتصق عليها كعوب أو قواعد خشبية علي مسافات ثابتة تبلغ حوالي نصف بوصة .
( 2) يجري عمل الكئوس الشمعية وتلصق بالقواعد الخشبية المنصهر . ولعمل الكئوس الشمعية تستخدم أقلام من الخشب الجامد (الذي لا ينتفخ عند وضعه في الماء) ذات قمة مستديرة قطرها عند الطرف 6-7 ملليمترات – ويحضر الشمع الأبيض النظيف الذي يصهر في حمام مائي حيث يغمس طرف القلم في الشمع المنصهر وتكرر العملية عدة مرات حتى يتكون الكأس من طبقة شمعية كافية ثم يبرد في الماء لكي يتجمد ويمكن نزعه عن القلم بحركة التفاف خفيفة .
(3) يوضع بالكئوس الشمعية قليل من الغذاء الملكي المخفف بالماء (بنسبة 1:1) ويسمي بالتطعيم الرطب .
(4) يؤتي بقرص حضنه من إحدى الطوائف المرغوب الإكثار منها .
(5) تنقل اليرقات حديثة الفقس (عمر 12-36 ساعة) باحتراس بواسطة إبرة تطعيم خاصة وتوضع فوق الغذاء الملكي الموجود بالكئوس الشمعية ، ويجب أن تتم هذه العملية بسرعة مع مراعاة وضع اليرقة داخل الكأس بنفس وضعها الذي كانت عليه في العين السداسية ويمكن التطعيم بدون وضع غذاء ملكي في العين السداسية ويسمي التطعيم الجاف .
( 6) بعد الانتهاء من تطعيم جميع الكئوس يوضع البرواز في طائفة قوية يتيمة تم عزل الملكة بشرط أن تحتوي علي كمية كبيرة من المنحل الحاضن مع مراعاة موالاتها بالغذاء السكري وبدائل حبوب اللقاح .
(7) بعد عشرة أيام من بدء التربية يتم توزيع هذه البيوت علي النويات المحتاجة أو يمكن حجزها داخل أقفاص نصف كرة لحين فقسها داخل الخلية ثم توزع العذارى الناتجة حسب الحاجة .
# صفات الطوائف المستعملة لتربية الملكات يجب أن تتوافر في الطوائف المستخدمة لتربية الملكات صفات معينة تنتقل عن طريق الأبوين إلي الأحيان الناتجة وهي : (1) ميل النحل إلي تربية كمية كبيرة من الحضنة في بداية الموسم حتى تنتج أكبر عدد من الشغالات في موسم النشاط . (2) تحمل العوامل الجوية المختلفة من برد الشتاء وحر الصيف . (3) طول عمر الشغالات ونشاطها في زيارة الأزهار وقدرتها علي جمع الرحيق وحبوب اللقاح . (4) هدوء الشغالات وثباتها علي الأقراص وعدم ميلها للسع . (5) الميل لتخزين العسل في أقراص خاصة وذلك حتى يسهل فرزها. (6) تخزين حبوب اللقاح في أقراص خاصة علي جانبي أقراص الحضنة وليست مبعثرة بين عيون الحضنة . (7) قلة الميل للتطريد . (8) مقاومة الأمراض .برواز حامل للكئوس الشمعية ونقل اليرقات للكئوس الشمعية
# إعداد الطوائف لموسم الفيض يقوم النحال بإعداد طوائفه لمواجهة موسم الفيض لكي يحصل علي أكبر قدر ممكن من محصول العسل . وكل العمليات التي يؤديها النحال يكون غرضها الأساسي أن تحتوي طوائفه علي أكبر عدد من الشغالات وأن يوفر لهذا العدد المكان الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل . يبدأ الاستعداد لموسم الفيض مبكراً في أوائل الربيع حيث يقوم النحال بالتبكير بتغذية الطوائف علي المحاليل السكرية المخففة لتشجيع الملكة علي وضع البيض مبكراً حتى يتسنى الحصول علي الشغالات السارحة (عمر النحلة حوالي 40-50 يوماً من بدء وضع البيض ) في الوقت المناسب لذا يجب أن ينتبه النحال إلي موسم إزهار المحاصيل حول منحله حتى يعد طوائفه للسروح فإذا تواجدت مزارع موالح أو حلويات أو فول بلدي فهو يحتاج للتبكير جداً في إنتاج الحضنة لكي تتوافر الشغالات الجامعة للعسل بعدد كبير في أشهر إزهار هذه المحاصيل ( فبراير ، مارس ) لذا مهما كانت رعاية النحال شاملة لجميع الطوائف بالمنحل فإنه يلاحظ الطوائف غير المتساوية القوة لذلك يتم تضريب الأقراص في الطوائف للمساواة بين الطوائف علي الوجه التالي : 1- إذا كان في بعض الطوائف عسل مخزون أكثر من اللازم فترفع الأقراص الزائدة وتوزع علي الطوائف التي تحتاجها . 2- بالمثل إذا امتلأ عش حضنة في إحدى الطوائف بأقراص حضنة فيرفع الزائد منها ليوزع علي الطوائف الضعيفة . 3- إذا وجدت أقراص بها يرقات في وجه والوجه الآخر حضنة مقفلة يبدل اتجاه الأقراص حيث تكون الأوجه التي بها الحضنة متجهة إلي الداخل وسط الطائفة . 4- إذا امتلأ أخذ وجهي القرص بالبيض أو الحضنة دون الوجه الأخر فيعدل وضعه بحيث يكون الوجه الفارغ مواجهاً لوسط الطائفة حتى تشجع الملكة علي الاستمرار في وضع البيض 5- مداومة الفحص كل (7-10) أيام لمنع حدوث التطريد في هذه الفترة بتلافي العوامل المساعدة علي التطريد في الوقت المناسب . 6- يجري ضم الطوائف الضعيفة للطوائف القوية حتى نحصل علي طوائف قوية . 7- يضاف إلي الطوائف بالتدريج الأقراص الفارغة التي يحتفظ بها النحال من الموسم السابق بعد تهويتها أو التي يرفعها من الطوائف التي لا تحتاجها وذلك لكي يوفر لها الفراغ الكافي لتربية الحضنة وتخزين العسل. 8- يقوم النحال بتسليك الإطارات الخشبية وتثبيت الأساس الشمعي وإضافتها عند اللزوم للطوائف المحتاجة إلي أقراص فارغة مع ملاحظة أن تقتصر إضافة الإطارات التي بها أساسات شمعية علي الطوائف القوية فقط حيث تقوم الشغالات في هذه الحالة بمط الأساسات لسرعة الاستفادة منها . أما الطوائف الضعيفة فيستحسن أن يضاف لها أقراص ممطوطة جاهزة توفيراً لمجهودها . 9- عند امتلاء صندوق التربية بالأقراص تضاف العاسلة فوقها ويرفع إليها من صندوق التربية الأقراص العسلية المفتوحة أو غير المفتوحة أو غير المفتوحة وهذه توضع متبادلة مع الأقراص الفارغة بالعاسلة بينما يكمل صندوق التربية بالأقراص الفارغة لتوسيع عش الحضنة . 10- يفضل عادة وضع تسعة أقراص العاسلة حتى يكون هناك مسافة كافية لمط العيون السداسية وتخزين العسل وتغطيتها بالشمع وعندما تقترب أقراص العاسلة الأولي من الامتلاء بالعسل يمكن إضافة عاسلة أخري ومن الأفضل وضع العاسلة الجديدة بين صندوقي (التربية) والعاسلة الأولي .يمكن فرز العسل مرتين أو ثلاثة حسب ظروف المنطقة والمحاصيل المنزرعة بها .
وعلي ذلك يمكن إجراء عملية الفرز كالتالي :
الفرزة الأولي : وتجري في المناطق التي يتوافر بها مساحات كبيرة من أشجار الموالح وتجري عملية الفرز في النصف الثاني من أبريل وقبل انتهاء تزهير الموالح ويطلق عليها اسم (فرزة الموالح) . الفرزة الثانية حي يجري فرز الخلايا في أوائل شهر يونيو ويطلق علي العسل الناتج اسم (عسل نوارة) أي أزهار البرسيم . الفرزة الثالثة : وتحدث غالباً في النصف الثاني من شهر أغسطس أو أوائل سبتمبر ويسمي العسل الناتج باسم ( عسل القطن ) نسبة إلي نبات القطن . ويمكن القول بأنه من مصلحة النحال أن يفرز محصوله من العسل أكثر من مرة حسب نوع المحاصيل الموجودة بالمنطقة للفوائد الآتية : 1) ضمان الحصول علي أنواع مختلفة من الأعسال وبيعها بأسعار مناسبة . 2) تنشيط النحل لجمع محصول أكبر مما لوترك العسل في الخلية . 3) الاقتصاد في شراء شمع الأساس والإطارات وصناديق العاسلات نظراً لإعادة استعمالها بعد كل فرزة . عملية الفرز: - تجهز الأدوات المستعملة في عملية الفرز بعد غسيلها بالماء والصابون ثم تجفف جيداً كما يجب أن تكون الحجرة المستعملة في الفرز نظيفة وخالية من الرطوبة # يراعي عند استخراج الأقراص أن يكون الوقود المستعمل في المدخن عديم الرائحة ثم تستخرج الأقراص التامة النضج ويزال ما عليها من نحل بواسطة فرشاة ناعمة ثم تجمع الأقراص في صناديق سفر مقفلة وتنقل إلي حجرة الفرز ، وتفرز الأقراص الفاتحة اللون والتامة النضج أي المغطاة عيونها العسلية بالشمع مع بعضها لإنتاج عسل ممتاز (درجة أولي) حيث يباع بسعر عالي - والأقراص التي بها أجزاء غير ناضجة أو الداكنة اللون تفرز مع بعضها لإنتاج عسل (درجة ثانية) وهو أقل جودة وأرخص سعراً من السابق ويستحسن استهلاكه بسرعة لقابليته للتخمر نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة به . تجري عملية كشط الأقراص بواسطة السكاكين الخاصة بعد تسخينها وتجفيفها وذلك بأن يمسك القرص من أحد زوايا السدابة العلوية ثم يحمل علي منضدة الكشط بميل قليل الأمام ويبدأ الكشط من أسفل إلي أعلي بحركة منشارية مع مراعاة ألا تكشط إلا الطبقة الشمعية الرقيقة المغطية للعيون السداسية فقط . ثم توضع الأقراص في الفراز ويدار ببطء أولاً ثم تزداد السرعة تدريجياً (حتى لا تنكسر الأقراص ) إلي أن يتم فرزها تماما ثم تستبدل بأقراص أخري وهكذا حتى تنتهي عملية الفرز ثم ينقل العسل من الفراز إلي المنضج ويحسن أن يربط بأسفل مصفاة المنضج قطعة من الشاش (الموسلين) لحجز فتات الشمع ويترك العسل بالمنضج حوالي أسبوع ليتم فيه إنضاجه ثم يعبأ العسل داخل عبوات إما من صفيح غير قابل للصدأ أو برطمانات زجاجية حسب الطلب وقد يسوق العسل علي شكل قطاعات عسلية وفي هذه الحالة يكون س\عره مرتفعاً عن العسل السائل . # تغذية الطوائف للتغذية غرضان : - منع هلاك النحل جوعاً . تشجيع الملكات علي وضع البيض .- وينصح أن يترك للطائفة عند الفرز (وخاصة عند الفرزة الأخيرة وهي فرزة القطن) حوالي من 5-6 أقراص من العسل أي حوالي ( عشرة كجم ) من العسل حتى يلجأ النحال إلي التغذية الصناعية لأنها عملية مكلفة ومتعبة كما أن شراء السكر بكميات كبيرة ليس من المتيسر في وقتنا هذا علاوة علي ما يبذله النحال من مجهود وضياع وقت في تغذية الطوائف . # طرق التغذية عند إجراء الفحص في خلايا المنحل فإذا وجد النحال بعض الطوائف فقيرة في الغذاء الكربوهيدراتي (العسل) أو البروتيني (حبوب اللقاح) - وهي التي يجمعها النحل من أزهار المحاصيل – يقوم النحال بأخذ بعض الأقراص التي تحتوي علي عسل وحبوب لقاح من بعض الطوائف الغنية والقوية وتضاف إلي الطوائف المحتاجة وإذا لم يتسن ذلك فلابد من التغذية بواسطة محلول سكري علي أن يكون السكر المستعمل في التغذية نقياً وخالياً من الشوائب التي قد تسبب أضراراً جسيمة للنحل . (أ) التغذية بالمحلول السكري : تستعمل تركيزات مختلفة من المحلول السكري حسب فصول السنة فيجب أن يكون المحلول مركزاً أثناء الخريف والشتاء ( 2 سكر : 1ماء) ومخففاً أثناء الربيع ( 1 سكر : 1ماء) ويستحسن غلي الماء أولاً ثم يرفع من علي النار ويضاف إليه سكر تدريجياً ويقلب حتى يذوب تماماً مع الاحتراس من حرق المحلول الناتج ويقدم المحلول إلي النحل دافئاً خصوصاً أثناء الخريف والشتاء . ويلاحظ أن المحلول السكري يقدم إلي النحل في غذايات خاصة أرخصها هي العلب الصفيح أو البرطمانات الفارغة بعد عمل ثقوب في الغطاء وتوضع مقلوبة فوق الأقراص . أما أحسن الغذايات فهي المصنوعة علي شكل برواز ( غذاية جانبية) وتوضع مجاورة للأقراص داخل الخلية . الاحتياطات الواجب مراعاتها عند التغذية :# - يجب أن تغذي طوائف النحل دفعة واحدة وإن لم يتيسر ذلك فتغذي الطوائف القوية أولاً علي أن تغذي الطوائف الضعيفة بعدها مباشرة . - تعطي كل طائفة كمية كمن المحلول السكري حسب قوتها . - يجب أن تتم العملية باحتراس ودون سكب المحلول السكري علي الخلية من الخارج منعاً لحدوث السرقة ولذا يستحسن أن تتم هذه العملية عند الغروب حتى يعود النحل السارح لخلاياه . ( ب) التغذية بالبر وتينات حتى لا يكون النحل منافساً للإنسان في غذائه فقد أجريت الأبحاث لاستعمال مخلفات المصانع من بعض المواد الغذائية مثل (جلو تين الذرة - جنين القمح - الخميرة الطبية - كسب فول الصويا ) وهي مخلفات ذات نسبة عالية من البروتين - وتعجن هذه المواد مع السكر المطحون وتوضع الأقراص في صورة كيكات وذلك أثناء الشتاء ( نقص حبوب اللقاح) . وأفضل هذه المواد : استخدام خميرة البيرة الجافة الطبية بنسبة 3: 3: 1 (سكر : خميرة : ماء ) مع إذابة السكر في الماء أولاً ليتكون المحلول السكري ثم يذاب الخميرة بعد ذلك وتترك لمدة 3 أيام وبعد ذلك تقدم للنحل في اليوم الرابع ، أو يستخدم جنين القمح مع العسل بنسبة 2 : 1 .
يجب علي النحال العمل دائماً علي تقوية طوائف منحله فهو أفضل وأنجح الوسائل لحماية الطوائف من جميع أعدائها وذلك بضم الطوائف الضعيفة حتى يمكن الحصول علي طوائف قوية يمكنها مقاومة الدبور .
- اصطياد ملكات الدبور في شهري مارس وأبريل وإعدامها .
- استخدام مصايد الدبور مثل المصيدة الخشبية المعدلة حيث تساعد في تخفيف شدة الهجوم علي الطوائف وصيد أعداد كبيرة من الدبور ، وهي عبارة عن أقفاص من قوائم من الخشب والسلك الشبكي مزودة عند قاعدتها بقمع سلكي مقلوب مع وضع مادة جاذبة أسفل القفص .
ويوجد نموذج مبسط لمصيدة الدبور المحورة من خلية النحل وهي سهلة النقل وقليلة التكاليف وذات كفاءة عالية خاصة في الأماكن الموبوءة بالدبور وهذا النموذج موجود بقسم بحوث النحل .
كما تستخدم المواد اللاصقة مثل ( لصقة الفار) ويدهن بها أغطية الخلايا المزنكة بعد تنظيفها وإضافة قطع من السمك المملح عليها لجذب أفراد الدبور والتصاقه بتلك المادة وتستخدم أيضاً لمكافحة الزواحف والفئران .
- كما تم تجربة استعمال مواد جاذبة لدبور البلح لتسمم العشوش والتي تتكون من عجينه من السلمون بدون سائلة تخلط بمبيد اللانيت بمعدل 6جم \ كيلو جرام .
كذلك من الطرق الحيوية لمقاومة الدبور هي البحث عن الأعشاش القريبة من المنحل ثم ينثر الطعم قبيل الغروب (أي مبيد حشري مثل اللانيت بمعدل 5 - 7 جم لكل كيلو جرام عسل أسود ) .
فراشة دودة الشمع حشرة ليلية لا تظهر إلا في المناحل المهملة حيث تدخل الطوائف الضعيفة وتضع بيضها علي الأقراص غير المغطاة بالنحل ثم يفقس البيض وتخرج اليرقات وتتغذى علي الشمع فتعمل أنفاقاً قرب قاع العيون السداسية وتغطي الأنفاق بخيوط حريرية لحمايتها من النحل وهذه الخيوط تعطل حركات النحل وعند ازدياد الإصابة يهجر النحل الخلية .
# الوقاية:- أن تكون الخلايا محكمة والطوائف الموجودة بالمنحل قوية .
- تنظيف الخلايا أثناء الفحص من اليرقات والعذارى وبقايا الشمع إن وجدت مع إعدامها بالحرق في المدخن .
- ضم الطوائف الضعيفة بالطرق السابق ذكرها .
- عدم إلقاء قطع الشمع على أرضية المنحل .
- رفع الأقراص الفارغة من الخلية وحفظها باستعمال حمض الفورميك بتركيز 85% بواسطة جهاز الفاروفورم في أعمدة مكونة من3 صناديق خلايا بكل صندوق 8 براويز مع إحكام قفل الصناديق ويوضع الجهاز في الصندوق العلوي وذلك لمدة 20 يوماً تقريباً ثم يكرر ملء الجهاز لمدة أخرى علي الأقل .
- إعدام الأقراص القديمة كلما أمكن ذلك لأن الحشرة تفضلها من غيرها عند وضع البيض .
- يمكن تخزين الأقراص الزائدة وغير المصابة في صناديق مفتوحة على شكل عمود بحيث توضع في أماكن جيدة التهويد (بدون غطاء لهذا العمود ).
وهو عبارة عن طفيل خارجي يوجد غالباً على الملكة والنحل صغير السن وهذا الطفيل يضايق النحل في عمله ويستهلك غذائه ويصفة عامة تزداد الإصابة به في فصل الشتاء وخلال فترة الركود وخمول الشغالة .
الوقاية
- تقوية طوائف النحل .
العناية بنظافة الخلايا.-
- تدخين الطوائف المصابة بالطباق .
وهو طائر يسبب خسارة عظيمة للمناحل ويوجد منه أنواع كثيرة أخطرها على النحل النوع الأوروبي الذي يأتي إلى مصر مهاجراً في رحلتي الربيع والخريف وهو طائر جريء جداً يلتهم النحل السارح بشراهة عجيبة وبذلك يقضي علي القوى العاملة في الطائفة ويمكن إبعاد هذه الطيور أو تخويفها بواسطة إحداث أصوات عالية كالأعيرة النارية أو صيده بشباك من النايلون توضع أعلى المظلات في المنحل .
وهو عبارة عن حشرة صغيرة الحجم (أصغر من دبور البلح) لون البطن أصفر ويتركز وجوده في المناطق الصحراوية حيث يبني أعشاشه في الأرض الرملية ويقاوم باصطياده بواسطة الشباك ثم يعدم مع هدم العشوش بعملية الحرث ، كما يتم غمر الأرض بالمياه في مناطق العشوش في الأرض الممهدة حيث أنها تقضي على أطوار الحضنة الموجودة بالنفق علاوة علي الحشرات الكاملة التي دخلت العشوش ، ويمكن عمل مصيدة من إناء به ماء ويوضع بداخله قرصين عسل على شكل حرف 8 (جمالون) توضع بجوار المنحل فيجتمع الذئب علي العسل وعند مغادرة له يسقط في الماء .
يشتد هجوم النمل علي الطوائف الضعيفة ويقاوم بالاهتمام بنظافة أرض المنحل وكذلك بالبحث عن العشوش وإعدامها كما أنه يمكن استعمال المازوت أو السولار بوضعه تحت أرجل الخلايا لمقاومة هجوم النمل عليها ، وكذلك يمكن تضييق مداخل الخلايا لتجنب أعداء النحل كالضفادع والفئران وفراشتي البطاطا والسمسم .
# المبيدات الحشرية وتأثيرها علي النحل
تتسبب المبيدات الحشرية المستعملة في مقاومة الآفات عامة ودودة ورق القطن خاصة في القضاء علي كميات كبيرة من النحل السارح وقر يمتد الضرر إلي النحل الموجود داخل الخلايا مما يسبب ضعف الطوائف وهلاك بعضها وخاصة في الطوائف المرباة بالخلايا البلدية .
ولتلافي الضرر الناتج من المبيدات المستعملة يجب أن يحافظ النحال علي قوة طوائفه حتى يمكنها أن تستمر في نشاطها رغم الفقد الذي يحدث مع عدم القيام بعمليات التقسيم الجائر للطوائف ووضع راية مميزة فوق مظلة المنحل عند استخدام الطائرات لرش المبيدات وتنسيق العمل بين القائم بعملية المكافحة وصاحب المنحل تتضمن هذه التنسيقات (موعد الرش المبيد المستعمل وغيرها
رجوع
يتعرض النحل لكثير من الأمراض - بعضها يصيب الأطوار البالغة مثل أمراض < النوزيما - الأميبا - الأكارين - الشلل والإسهال > وهناك أمراض تصيب الحضنة مثل < تعفن الحضنة الأوروبي والأمريكي وهذه الأمراض لا توجد في مصر ، أما مرض الفاروا فهو يصيب كلاً من الحضنة والأطوار البالغة وقد يظهر في بعض المناحل تحجر الحضنة والحضنة الطباشيري ويرجع ذلك غالباً إلي زيادة درجة الرطوبة في الخلية والتي تساعد علي زيادة نشاط الفطر المسبب لهذه الأمراض ومن الأمراض التي تصيب الحضنة أيضاً مرض تكيس الحضنة .
أمراض النحل البالغ
أكثر أمراض النحل انتشاراً في العالم - وتشتد الإصابة به أواخر الشتاء وأوائل الربيع وتقل الإصابة تدريجياً عند زيادة نشاط النحل ويؤثر المرض في الشغالات فيضعفها فتقل كفاءتها في العمل كذلك يتسبب في ضمور غدد الغذاء الملكي في النحل الصغير السن مما يؤدي إلي عجزها عن تغذية الحضنة وإذا ما أصيبت الملكة فإن قدرتها علي وضع البيض تقل كثيراً وغالباً الطائفة إلي الإحلال .
والطفيل المسبب للمرض عبارة عن حيوان أولي يتحوصل في طوره النهائي حتى إذا خرج من جسم النحلة فإنه يتحمل البيئة الخارجية - وتنتقل العدوى إلي النحل السليم إذا تلوث مصدر الغذاء أو ماء الشرب بهذه الحويصلات فإذا ابتلعها النحل فإنها تتكاثر داخل المعدة والأمعاء حيث تتسبب في تلف النسيج المبطن لجدار المعدة ويلاحظ علي النحل المريض طيرانه لمسافات قصيرة ثم وقوعه وزحفه علي الأرض أو علي جدران الخلايا - كما يلاحظ انتفاخ البطن وخروج البراز لا إراديا من المستقيم على الأقراص مما يلوث غذاء الأفراد السليمة فيسبب لها العدوى داخل الطائفة وقد تحدث العدوى من خارج الخلية عند نقل الأقراص من طائفة مصابة إلي أخرى سليمة أو عند إدخال ملكات مصابة أو إدخالها بمصاحبة نحل مريض - كذلك إذا غذيت الطائفة بعسل ملوث أو عند جمع النحل للماء من مصدر تلوث بالنحل الميت بهذا المرض مع العلم بأن حويصلات النوزيما يمكنها أن تعيش طويلاً خارج جسم النحلة ، كذلك تتحمل الجفاف والبرودة الشديدة والحرارة المرتفعة .
وللوقاية من هذا المرض يراعي استخدام أدوات نحلية نظيفة والتأكد من عدم تلوث العسل المستخدم في التغذية – وتطهير صناديق الخلايا قبل إضافتها للطوائف (وتفيد هذه الطريقة في الوقاية من معظم الأمراض ).
وللتأكد من الإصابة تفحص الشغالات بإخراج القناة الهضمية وذلك بشدها من مؤخرة البطن بواسطة ملقط فيلاحظ أن معدة النحلة المصابة تكون منتفخة خالية من التخززات والتجعدات وذات لون أبيض رمادي ، وعند شدة الإصابة تصبح المعدة سوداء قذرة بينما معدة الحشرة السليمة تكون ذات لون قرنفلي فاتح محمر وبها تخززات واضحة ويزيد التأكد بالفحص الميكروسكوبي بهرس معدة الشغالة في قليل من الماء ثم فحص نقطة من هذا السائل علي شريحة زجاجية حيث تظهر حويصلات النوزيما بيضاوية الشكل لؤلؤية اللون متراصة بأعداد كبيرة .
# العلاج
تستعمل بعض النباتات الطبية أو مستخلصاتها لعلاج الطوائف المصابة بإضافتها إلي المحاليل السكرية للتغذية وق أمكن مقاومة هذا المرض باستخدام الشيح البلدي المغلي وإضافته إلي المحلول السكري بواقع <10جم> للطائفة الواحدة مع تكرار العلاج أسبوعيا < 4-5> مرات وقد أعطت هذه المعاملة نتائج مؤكدة ، أو استخدام الإليزول - أو الفلاجيل بمعدل 5و2 جم مع المحلول السكري ( 2 : 1 ) لكل طائفة وتكرر من 2-3 مرات أسبوع مرة .
يسبب هذا المرض حيوان أولي يصيب أنابيب ملبيجي في شغالة نحل العسل حيث يتكاثر فيها ويسبب تلفها وهو يوجد غالباً مصاحباً لمرض النوزيما ويعالج بنفس الطريقة .
ينتج هذا المرض عند تعرض النحل للبرد الشديد أو عند تغذيته علي أعسال أو محاليل سكرية متخمرة ويعالج النحل المصاب بتدفئة وتغذيته علي مواد نظيفة سهلة الهضم .
يسبب هذا المرض فيروس لايري بالميكروسكوب ويسبب انتفاخ بطن النحلة المصابة كما تصبح الشغالة ذات لون أسود لامع لتساقط الشعر من عليها كما يلاحظ ارتعاش الأرجل وتهدل الأجنحة - ويقاوم المرض بتغيير الملكات - وتعرض الطائفة لأشعة الشمس وتقوية الطوائف المصابة حتى تتخلص الشغالات من النحل المصاب وبذلك تتغلب الطائفة علي الإصابة تدريجياً ويفضل أن تفحص الخلايا المصابة في نهاية عملية الفحص حتى لا تنتقل العدوى عن طريق أدوات الفحص مع ضرورة توفر مصدر بروتيني بالطائفة .
يتسبب هذا المرض عن نوع من الأكاروس يصيب الزوج الأمامي من القصبات الهوائية الصدرية حيث ينفذ إليها من فتحات الثغور التنفسية فيمتص عصارة جسم النحلة خلال جدر هذه القصبات - وتضع الإناث المخصبة بيضها داخل القصبات فيفقس وتخرج منه أفراد مشابهة للأبوين . وتؤدي الإصابة إلي ازدحام القصبات الهوائية بهذه الأفراد مما يؤدي إلي حدوث انسداد جزئي بها واختناق النحل المصاب الذي يعجز عن الطيران وتتهدل أجنحة ويشاهد زاحفاً علي الأرض حيث تموت منه أعداد كبيرة ويخرج الأكاروس من الثغور التنفسية للنحل الميت ليصيب أفراداً جديدة وللتأكد من الإصابة لابد من الفحص الميكروسكوبي حيث تزال رأس النحلة وحافة الحلقة الصدرية الزوج الأمامي من القصبات الهوائية داكن اللون بينما القصبات السليمة تكون براقة فاتحة اللون.
# المقاومة والعلاج
يوجد كثير من المواد المستخدمة في علاج مرض الأكارين أهمها شرائط الفولبكس وكانت تعطي نتائج مؤكدة ولكن ثبت أن له أضراراً جانبية حيث يتلوث العسل في الخلايا المعاملة ويسبب أضراراً مرضية للمستهلكين .
وتلافياً لهذه الأضرار قام قسم بحوث النحل بتجربة مجموعة من المواد الطبيعية مثل ملح الكافور ، زيت النعناع ، زيت البردقوش ، زيت القرنفل وقد أثبتت هذه المواد فاعليتها في مقاومة المرض ولكن ينصح باستخدام الشيح البلدي في المقاومة وذلك بأن توضع كمية من أوراق الشيح المسحوقة في صورة صغيرة بداخل الخلية المصابة وتجدد كلما زالت الرائحة المميزة للشيح ، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها في الوقاية عن المرض خاصة في المناطق الموبوءة ، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المصاحبة للإصابة بالفاروا وعلاج الفاروا يعالج هذا المرض في نفس الوقت .
الفاروا نوع من الأكاروس يصيب النحل وهو طفيل خارجي - وتتسبب أنثي الحيوان في الضرر وهي لأكبر قليلاً من قملة النحل (القمل الأعمى) ولونها بني محمر وفمها مزود بزوج من الفكوك القوية التي تمكنها من ثقب جسم اليرقات والعذارى وامتصاص سوائل الجسم - كذلك تتطفل الإناث علي شغالات النحل بأن تثقب الأغشية بين حلقات جسم النحلة لتمتص دمها .
# دورة الحياة
وتبدأ الحياة بأن تضع الأنثى المخصبة بيضها علي اليرقات في العمر الأخير حيث تدخل إلي العين السداسية وتبقي مع اليرقة بعد غلق العين ، يفقس البيض الذي لا يتجاوز ( 4-6) بيضات ليخرج منه ذكراً واحداً وعدة إناث وحجم الذكر أصغر من حجم الأنثى كما أنه فاتح اللون وأجزاء الفم فيه متحورة ومختزلة ولذلك فإنه لايتغذي وإنما يقوم بتلقيح الإناث ثم يموت بعد هذه العملية وتخرج الإناث المخصبة مع النحل الفاقس حيث تتعلق بالشغالات وتستمر في التغذية علي دمها من أربعة إلي عشرة أيام - بعدها تصبح مستعدة لوضع البيض فتبدأ في البحث عن اليرقات كاملة النمو في العيون السداسية لتضع عليها البيض وتعيد دورة حياتها وقد تصاب العين بأكثر من أنثي .
وترتبط دورة حياة الطفيل بوجود حضنه النحل ، وبدون وجود حضنه لا يستطيع الطفيل أن يتكاثر ولكنه يستمر في التغذية علي دم الشغالات لفترة .
أعراض المرض
الحضنة المصابة تخرج منها أفراد النحل قزمه مشوهة الأجنحة والأرجل وتلاحظ هذه الأفراد زاحفة علي أرض المنحل - كذلك عند فحص العيون السداسية المغلقة يمكن مشاهدة أفراد الطفيل ملتصقة بجسم اليرقات الكاملة النمو أو العذارى .
ويلاحظ أن النحل المصاب دائماً ما يتحرك حركات عصبية بهدف التخلص من الطفيل . والنحلة البالغة المصابة تقل عن السليمة في الحجم كما أن كفاءتها في العمل تتضاءل كثيراً ويقصر عمرها وإذا أهملت الإصابة تؤدي إلي القضاء التام علي الطائفة .
# طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى بعدة طرق أهمها :
1) دخول الذكور المصابة إلي خلايا بها طوائف سليمة .
2) انتقال الطفيل بين الشغالات أثناء جمع الغذاء .
3) انتقال الطفيل مع الطرود المصابة .
4) نقل الطوائف أثناء التزهير (النحالة المرتحلة)
5) استيراد طوائف من مناطق مصابة .
6) حدوث عمليات السرقة بين طوائف النحل .ٍ
# المقاومة والعلاج
1- استعمال حامض الفورميك بتركيز 60% باستخدام جهاز الفاروفورم المطور أخيراً بقسم بحوث النحل وذلك لمدة 20 يوماً خلال موسمي الخريف والشتاء أي يستعمل عندما تقل درجة الحرارة الجوية عن 30م .
2) استعمال حمض الاكساليك بتركيز 3% رشاً علي المنحل وتكرر المعاملة 4 مرات بين كل رشة والأخرى من 4-5 أيام والرشة بمعدل 2سم 3/برواز من الجهتين بواسطة بخاخة ويستعمل هذا الحامض عندما تزيد درجة الحرارة عن 30م . ويفضل استخدام كلا من الحامضين في حالة عدم وجود الفيض .
وهذه المواد لها العديد من المزايا ومنها :
1 – بالنسبة لحامض الفورميك يؤثر علي طفيل الفاروا سواء علي النحل البالغ بدرجة كبيرة أو بداخل الحضنة المقفلة بنسبة معقولة
2- هذه المواد (الفورميك - الأكساليك ) يمكن استعمالها دون خوف مع مراعاة درجة الحرارة الجوية المذكورة سابقاً ويراعي عدم استعمالها أثناء فترات الفيض .
3- تعتبر هذه المواد طبيعية أ] ليس لها تأثير جانبي ضار علي النحل أو منتجاته وذلك بالمقارنة بالمواد الكيماوية والتي كانت تستعمل من قبل مثل الابستان والكلارتان ، والمازيك بالإضافة إلى ما سبق ذكره للمربي استخدام بعض المواد المحتوية علي زيوت طيارة مثل ( أوراق النعناع - الكافور - الشيح البلدي - الزعتر ) .
حيث توضع هذه المواد أو خليط منها في المدخن ويدخن على الطوائف المصابة ثم يسد مدخل الخلية لمدة ( 10 – 15 ) دقيقة بعدها تفتح للتهوية ويراعي عند إجراء هذه العملية أن تتم في المساء حيث يكون النحل السارح قد عاد إلى خلاياه – كذلك من الضروري وضع فرخ من الورق العادي أو البلاستيك مدهوناً بطبقة رقيقة من الشحم أو الفازلين لتلتصق بها أفراد الطفيل التي تسقط نتيجة المعاملة حتى لاتعود لتسبب الإصابة مرة أخرى ، ولنجاح استخدام المواد الطبيعية يراعي تكرارها لمدة 4 – 5 مرات بين كل مرة وأخرى 14 يوماً حتى يمكن القضاء على أفراد الطفيل أولاُ بأول .
وحديثا يستعمل زيت القرنفل أو زيت النعناع أو زيت السيدر بمعدل 2/1 – اسم3 / طائفة من القطن توضع علي الطبلية وتكرر هذه العملية 4 مرات (مرة كل أسبوع) .
ويسببه فطر نتيجة ارتفاع الرطوبة النسبية في الخلية ونتيجة لذلك ينمو الفطر علي اليرقات ويؤدي إلى جفافها مما يقلل من قوة الطائفة ويعالج باستخدام حامض الستريك - حامض الفورميك بتركيز 2/1 – 4 % رشاً على الأقراص المصابة بواسطة بخاخة بمعدل 3سم3 / برواز ويكرر العلاج 4 مرات (مرة كل أسبوع ) ، ويكون الرش في صورة ضباب خفيف بعد هز النحل من على البراويز المصابة ، مع التخلص من اليرقات المصابة (الموميات ) بجمعها وحرقها في المدخن .
ويسببه فيروس ، وهو يصيب اليرقات ويسبب تحول محتوياتها الداخلية إلي سائل وتصبح اليرقة علي شكل كيس ويظهر ذلك عند محاولة شدها بدبوس فتصبح مطاطة ، ويعالج هذا المرض بتغيير الملكات .
رجوع