الولادة المبكرة والولادة المتاخرة

 

 

المادة العلمية

 

رقم النشرة

 

 

مقدمة

أسباب الولادة المبكرة

الريسيس

  االولادة المتأخرة

 تحريض الولادة

 

 

 

مقدمة

ماهى الولادة المبكرة :

       الولادة المبكرة هى حدوث ولادة قبل وصول الجنين الى مرحلة النمو الكامل والمقدرة على المعيشة الطبيعية خارج الرحم

          والطفل يصل الى تمام المقدرة على المعيشة الطبعية خارج الرحم بعد مرور 37 اسبوعا منذ اول يوم فى اخر دورة اى ثمانية اشهر واسبوع هذا اذا اخذنا باستمرار فترة الحمل اما اذا اخذنا بوزن الطفل ساعة الولادة فان الطفل يصل الى مرحلة تمام النمو والمقدرة على المعيشة الطبيعية خارج الرحم اذا زاد الوزن ساعة الولادة عن 2500جم

 

وعلى هذا فان الولادة المبكرة هى حدوث الولادة قبل ثمانية اشهر واسبوع 37 اسبوع او الولادة طفل يقل فى الوزن عن 2500

 

وفى كلتا الحالتين فان الطفل لن يقدر على الحياة خارج الرحم ويحتاج الى وجود داخل الحضانة .. وفى حالة الولادة المبكرة فان الطفل يسمى الطفل المبستر

 

مقاومات البقاء داخل الرحم :

          وفى هذا المجال يهمنا ان نشرح ان الطفل اثناء وجوده داخل الرحم يحتاج لمقومات معينة ليستمر فى النمو ومن هذه المقومات مثلا حصوله على الغذاء الكامل اللازم لنموه ويتاتى ذلك عن طريق المشيمة الخلاص وكذلك وجود درجة حرارة مناسبة حوالى 37 درجة مئوية وهى درجة حرارة الجسم وكذلك بعد الجنين عن ايه مؤثرات خارجية واهمها بعده عن الميكروبات وذلك بوجوده داخل الرحم مغلقا بالمياه وقد صدق الله تعالى حين قال وجعلناه فى قرار مكين

 

رعاية الطفل المبتسر:

          وعلى هذا فاذا تمت ولادة طفل مبستر فيجب وضعه وهو جهاز يقلد ولكن بكفاءة اقل ما يحدث داخل الرحم فالجهاز يستطيع ضبط درجة الحرارة بما يناسب الطفل المبستر وكذلك فان الحضانه تبعد الطفل عن الميكروبات والجراثيم الموجوده فى الجو وغالبا ما يحتاج الطفل المبستر بخلاف وجده فى الحضانه الى استعمال بعض المضادات الحيوية التى تساعد على وقايته من الالتهابات

          اما على تغذية الطفل المبستر فان ذلك يتم عن طريق الاورده الموجوده فى الراس او الموجوده فى منطقة الحبل السرى او عن طريق انبوبة توضع من الفم لتصل الى المعدة

ويقرر طبيب الاطفال المعالج ما يحتاجه الطفل المبتسر من الغذاء المناسب الذى يتكون غالبا من لبن صناعى او محاليل الاحماض الامينية البروتينات وكذلك يجب اعطاء الطفل المبتسر جرعات مناسبة من الفيتامينات اما عن طريق الحقن بالوريد بالعضل او بالفم

وافضل الحالات التى تعطى اكبر فرصه للجنين للحياه هى :

1-   خلو الام من امراض مثل ارتفاع الضغط او السكر فى الدم

2-   ان يترامح وزن الطفل عند الولاده ما بين 1700 جم الى 2500جم

3-   عدم تعرض الطفل لاية جراثيم او ميكروبات

4-   خبرة الاطباء القائمين على ر

5-   عاية الطفل المبتسر

6-   الاجهزة والامكانيات الموجوده بوحدة رعاية الاطفال المبسترين

 رجوع

 

أسباب الولادة المبكرة

1-   عند الام :

1-   ارتفاع ضغط الدم

2-   مرض السكر

3-   التهاب مزمن بالكلى او الفشل الكلوى

4-   الحمل الخطر ( الحمل قبل سن العشرين – وبعد الخامسة والثلاثين والحمل المتكرر والمتقارب  او بعد الولادة الرابعة

5-   الامراض التناسيلة ( مثل الزهرى وغيره )

 

ب- اسباب فى الجنين:

1- الحمل التوامى

2- وجود تشوهات خلقية فى الجنين

 

 

ج- اسباب فى الرحم والمشيمة والاغشية المحيطه بالجنين :

1- ضعف عضلات عنق الرحم

2- اورام ليفية بالرحم

3- عيوب خلقية بالرحم

4- ضعف الاغشية : تنفجر الاغشية ويتسرب الماء الموجود حول الجنين ويفقد الطفل واحدة من اهم العوامل التى تحافظ على وجوده داخل الرحم

وفى كثير من الاحيان لا يستطيع الاطباء تحديد سبب معين لحالات الولادة المبكرة كما ان كثيرا من حالات الولادة المبكرة تحدث بصفه متكررة اى يتكرر حدوث الولادة المبكرة فى كل حمل

 

التشخيص

 

          يعتمد العلاج على تشخيص السبب اولا .. وهذا لايتم الا بان تحصل كل سيدة حامل رعاية كاملة اثناء الحمل

          وهنا يجب الاستعلام الكامل عن التاريخ المرضى للام والاسرة وكذلك التاريخ المرضى لجميع الولادات السابقة

          وبعد ذلك يتم الفحص الطبى ثم ياتى دور التحاليل المعملية وهى هامة جدا اذ يجب عمل تحليل بول كامل لنسبة الهيموجلوبين وفصيلة الدم وايضا عامل الريسيس:

          وقد يرى الطبيب عمل ايه تحاليل اخرى قد يراها لازمة مثل تحاليل وظائف الكبد او تحاليل وظائف الكلى كما ان فحص الموجات الصوتية للجنين هام جدا فى هذه الحالات اذ انه يساعد على :

1-   تشخيص العيوب الخلقية بالجنين

2-   تشخيص ضعف عضلات عنق الرحم

3-   تحديد ميعاد الولادة وفترة استمرار الحمل

4-   تحديد بعض العيوب الموجودة فى المشيمة

5-   تحديد الوزن التقريبى للطفل وهو داخل الرحم

 رجوع

 

 الريسيس

ويمكن شرح عامل الريسيس كالتالى :

          عامل الريسيس هو جسم اضافى موجود على كرات الدم الحمراء وهذا الجسم الاضافى يوجد لدى 85% من الذكور والاناث وينعدم لدى 15% منهم

          واذا وجد هذا العامل لدى شخص ما فانه يسمى : ايجابى الريسيس واذا لم يوجد سمى الشخص سلبى الريسيس

          وحين تتزوج فتاه سلبية الريسيس من شاب ايجابى الريسيس وتحمل منه ويكون الجنين ايجابى الريسيس كابيه تبدا المشكلة لان دم الام السلبى الريسيس يعتبر عنصر الريسيس الذى ينتقل اليه بصف مستمره عن طريق المشيمة جسما غريبا عليه وبالتالى يبدا جهاز المناعة لدى الام فى تكوين اجسام مضادة

          هذه الاجسام المضادة تقول اول الامر بتكسير الخلايا الواصلة من الجنين ثم تقوى هذه الاجسام بعد فترة لتقوم بتكسير خلايا الجنين نفسه ومن هنا يعانى الجنين من الانيميا والصفراء وهذان المرضان قد يسببان له الوفاة داخل الرحم او الولادة المبكرة والوفاة بعد الولادة مباشرة

العلاج

ويجب ان نوضح هنا بعض الطرق المستعملة للعلاج ولو انها لايجب ان لايتم الا باشراف طبيب نساء وتوليد متخصص له خبرة عالية :

 

1-   علاج اى امراض موجودة فى الام

2-   علاج اى نقص فيتامينات او بروتينات عند الام

3-   علاج الانيميا او فقر الدم

4-   استعمال حقن البنسلين طويلة المدى

5-   ربط عنق الرحم

6-   الراحة التامة فى الفراش عند ظهور اى امراض لحدوث الولادة المبكرة او طوال فترة الحمل اذا استدعت الامور

7-   استعمال بعض الادوية الحديثة المهدئة للرحم لكن هذا لا يجب ان يتم مطلقا الا باشراف الطبيب المعالج

8-   استعمال دواء الكورتزون على اسا ان دواء المبتسر التنفس السليم بعد الولادة وذلك لمدة ثلاثة ايام قبل تحريض الولادة

9-   العلاج الجراحى قبل الحمل لاازالة الاورام الليفية او اصلاح التشوهات الخلقة بالرحم

واحب ان اواضح هنا ان نتائج علاج الولادة المبكرة عادة ما تعطى نتائج ممتازة مما يؤكد على ضرورة التعاون بين الام الحامل وطبيبها الاخصائى وكذلك الزميل اخصائى الاطفال الذى لا يمكن الاستغناء عنه فى مثل هذه الحالات

  رجوع

 

 الولادة المتأخرة

ماهى الولادة المتاخرة :

 

          المقصود بالولادة المتاخرة كل ولادة بعد انقضاء وتمام التسعة اشهر

          فمدة الحمل عادة تقدر باربعين اسبوعا تسعة اشهر وسبعة ايام منذ اول يوم فى اخر دورة شهرية

          ولذلك فان تاخر الولادة الى ما بعد الاسبوع الثانى والاربعين من بداية الحمل تسمى ولادة متاخرة ونسبة هذه الحالة تصل الى 6% من جميع الولاادات اى انه فى كل مائه حالة حمل هناك احتمال ان تلد ست سيدات بعد الاسبوع الثانى والاربعين وفى هذه الحالة فانه يكون هناك خطر على الجنين سواء اذا استمر حجمه فى النمو او اذا تضاءل حجمه وصغر وزنه وذلك للاسباب الاتية :

1-    فى حالة استمرار كبر حجم الجنين وزيادة وزنه فان هذا يؤدى الى تعسر الولادة بسبب كبر حجم الجنين بطريقة لاتناسب مع حجم عظام الحوض وحجم عضلاته

2-    اما فى حالة صغر حجم الجنين وقلة وزنه فهناك ايضا خطر على الجنين

3-    ان المشيمة التى تقوم بوظيفة امداد الطفل بالطعام والغذاء تكون قد وصلت الى اقصى مداها عند نهاية الشهر التاسع ويبدا بعد ذلك فى المعاناة تماما مثل الكهل الذى وصل الى قرب نهاية عمره فقلت كفاءته على القيام بوظائفه

 

والحقيقة العلمية هى ان الرحم ليس فى كل الحالات افضل للجنين فهناك حالات يكون فيها الافضل للجنين اخراجه من الرحم حتى لو بدون اكتمال مدة الحمل او بدون انتظار البدء الطبيبعى للولادة ومن هذه الحالات حالة استمرار الحمل بعد 42  اسبوعا اذ ان هذا يشكل خطر كبيرا على الجنين

 

* شكل الطفل المولود بعد 42 اسبوعا :

والواقع ان الطفل الذى يولد بعد الاسبوع الثانى والاربعين من بداية الحمل له مظاهر معينة

1-   له اظافر طويلة تتعدى طول الاصابع

2-   غزير شعر الراس

3-   يبدا الجلد فى فقدان الطبقات السطحية منه

4-   تقل المادة الورنيشية الموجود حول الجنين

5-   يقل حجم السائل الامينوسى الموجود فى الرحم

6-   تبدو تغيرات الوجه مثل تغيرات شخص هرم عجوز

7-   بعد الولادة يعانى هذا الجنين من ضيق التنفس وقلة نسبة السكر فى الدم

 

وهذا الطفل يجب مراعاته كاملة كما لو كان طفلا ناقص النمو وكثيرا ما يحتاج الى وضعه فى الحضانه وفى حالة اكتشاف الطبيب ان الحمل قد تعدى الاسبوع الثانى والاربعين فانه يجب عليه فى هذه الحالة القيام بمايسمى تحريض الولادة .

 رجوع

 

 تحريض الولادة

     يعنى عدم انتظار البدء الذاتى للطلق او لالام الولادة ذلك بعمل طلق صناعى .. وهو صناعى من حيث ان السبب فيه ليس الطبيعية الذاتية للرحم وانما لانه ينتج من تدخل الطبيب

     ويمكن للطبيب عمل تحريض الولادة او الطلق الصناعى باعطاء محلول الجلوكوز وبداخله دواء معين يقوم بالتاثيرعلى الرحم فيحدث طلقا مماثلا تماما للطلق الطبيعى للرحم وفى العادة فان الولادة تسير سيرا طبيعيا وتنتهى بولادة طبيعية فى اغلب الاحوال وكذلك قد يقوم الطبيب احيانا بفتح جيب المياه الموجوده حول الطفل اذ ان هذا يساعد على تقوية الطلق تاكيدا لحدوث الولادة الطبيعية لكن فى بعض الحالات قد يرى الطبيب ان مصلحته الجنين او الجنين والام هى التوليد العاجل وعليه يضطر الطبيب الى التوليد بالعملية القيصرية

     والتوليد بالقيصرية فى الطب الحديث لايجب ان ينظر اليه على انه كارثة لاقدرة الله .. اذ ان نسبة الامان فى عمليات القيصرية الان عالية ولاتقل تقريبا عن نسبة الامان فى الولادة الطبيعية ..بل ان بعض اطباء الولادة يعتبرون ان عملية القيصرية هى مجرد طريقة من طرق الولادة وهو يقولون ان هناك طريقتين فقط يمر بها الجنين قبل الخروج الى حياتنا الدنيا :

 

الطريقة الاولى : هى طريق المهبل من اسفل

الطريقة الثانية : هى طريق البطن من اعلى ..

 

     هذا الكلام سليم منطقيا ودقيق علميا واحب ان اعرف سيداتنا بان الولادة عن طريق المهبل فى حالات معينة قد تكون ضارة للجنين او للام او لكليهما معا وفى هذه الحالة فلا يجب التردد مطلقا فى اختيار الطريق الاخر الذى سيكون هذه الحالات هو الطريق الاكثر امانا وهو طريق البطن من اعلى وذلك باجراء العملية القيصرية

1-    الموضوع يمكن ان يكون بالبساطة التى يقول بها احد المرشدين السياحين لمن يريدون السفر الى الخارج مثلا ان امامكم السفر عن طريق البر بالباخرة او عن طريق الجو بالطاتئرة وعلى كل  ان يختار انسب الطرق اى الطريقة التى تلائم ظروفه المالية وحالته النفسية والوقت المطلوب منه وجوده فى مكان الوصول

 

وكما ان اختيار طريق ووسيلة السفر يهدف الى سلامه الوصول وفى الوقت المناسب – فان الهدف فى الولادة هو سلامة الام والجنين بغض النظر عن اختيار طريق المهبل والولادة الطبيعية او البطن والولادة القيصرية طالما سنضمن الوصول الى الهدف النهائى وهو سلامة الام والجنين

رجوع