جمهورية مصر العربية

وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي

مركز البحوث الزراعية

الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي

 

إنتاج الشعير

    المادة العلمية

     أ.د. محفوظ عبد الحميد محمود

    رئيس قسم بحوث الشعير

    مركز البحوث الزراعية

  نشرة رقم 994      لسنة 2005م

 

 

 مكافحة الأمراض والحشرات

 معدل التقاوي

 أهم توصيات الزراعة لمحصول الشعير

 المقدمة

 

 

علاقة العمليات الزراعية بزيادة الإنتاجية

 أهم الأمراض التي تصيب الشعير

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

إنتاج الشعير بمصر

أهم العوامل المحددة لإنتاج الشعير

الشعير محصول حبوب هام عالمياً ومحلياً.. ويحتل المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والذرة الشامية والأرز, ويستخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ أكثر من عشرة قرون قبل الميلاد ولهذا المحصول صفات ينفرد بها عن باقي محاصيل الحبوب أهمها الآتي:

1 - له صفات أقلمه واسعة بيئياً أكثر من أي محصول حبوب آخر.

2 - يستخدم لتغذية الإنسان والحيوان.

3 - يتفوق المولت المستخلص منه في صناعة البيرة عن غيره المستخلص من محاصيل أخري.

وفي المناطق الصحراوية المطرية بمصر والتي لا يتوافر فيها الاحتياج المائي لزراعة القمح يزرع الشعير ويستخدمه بدو الصحراء في غذائهم وعليقة لحيواناتهم وتبلغ المساحة المنزرعة حوالي 250 - 300ألف فدان تبعاً لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها خلال الموسم ويزرع الشعير في مساحات محدودة بالأراضي القديمة التي يوجد بها مشاكل ملوحة بمياه الري أو التربة وفي نهايات الترع التي لا يصلها كمية كافية من مياه الري تستغل هذه الأراضي في إنتاج الشعير اللازم لتغذية الحيوان الزراعي مثل حيوانات الجر واللحم وتبلغ اجمالي المساحة في تلك المناطق حوالي 80 ألف فدان ويزرع بالأراضي الجديدة وهي أراضي إما رملية فقيرة أو أراضي متأثرة بالملوحة وتعاني نقص في مياه الري وتبلغ اجمالي المساحة في تلك المناطق حوالي 120 ألف فدان.

رجوع

*تتميز الأصناف التي يوصي بها قسم بحوث الشعير:

بالمميزات الآتية:

1 - عالية المحصول ولها قدرة مزاحمة الحشائش ومنافستها.

2 - مبكرة النضج عن الأصناف البلدية وتتناسب مع الزراعة المطرية.

3 - مقاومة للرقاد منها ما يصلح للزراعات المروية وما يناسب الزراعة المطرية.

4 - تتحمل ظروف الجفاف فتصلح للزراعة المطرية والأراضي الجديدة.

5 - تتحمل الملوحة سواء كان مصدرها مياه الري أو التربة.

6 - يجود بعضها لصناعة المولت كأصناف الصفين.

7 - المقاومة لأمراض الشعير الرئيسية مثل أمراض التبقع الشبكي والبياض الدقيقي وصدأ الأوراق وتخطيط الشعير والتفحمات.

8 - الصفات الغذائية والتكنولوجية المرغوبة.

* وأهم هذه الأصناف:

صنف جيزة 123

صنف ذي ستة صفوف عالي المحصول تجود زراعته في الأراضي الجديدة والأراضي الملحية وهو صنف واسع الأقلمة يمكن زراعته تحت ظروف بيئية متباينة.

صنف جيزة 124

صنف ذي ستة صفوف عالي المحصول مقاوم للأمراض تجود زراعته بالأراضي الجديدة وجنوب الوادي حيث الحرارة المرتفعة.

صنف جيزة 125

صنف ذي ستة صفوف يزرع في الساحل الشمالي يصلح للزراعة المطرية ويجود في المواسم متوسطة الأمطار.

صنف جيزة 126

صنف جديد ذي ستة صفوف أنتج خصيصاً للزراعة المطرية يتفوق في حالة المواسم شديدة الجفاف ويزرع بمنطقتي الساحل الشمالي الغربي وسيناء علي الأمطار.

صنف جيزة 127

صنف ذي مبكراً يتميز بتفوقه في المحصول ومقاومته للأمراض وجودته لصناعة المولت ويصلح للزراعة بالأراضي الجديدة تحت نظام الري بالرش.

صنف جيزة 128

صنف ذي صفين أنتج لصناعة المولت يتفوق علي صنف بونس في الأراضي القديمة والمروية بالغمر ويمتاز بمقاومته للأمراض وارتفاع وزن الألف حبة.

رجوع

أهم توصيات الزراعة لمحصول الشعير

أولاً: اختيار التربة الصالحة لزراعة الشعير:

يجود الشعير في جميع الأراضي الزراعية سواء كانت طينية أو صفراء أو رملية أو جيرية ويفضل زراعته في الأراضي الصفراء.

ويمكن للشعير أن ينمو في الأراضي الملحية ويعطي محصول اقتصادي حتى تركيز ستة آلاف جزء في المليون أملاح ذائبة سواء كان مصدر تلك الأملاح هو التربة أو مياه الري أو الاثنان معاً.

ثانياً: ميعاد الزراعة:

يزرع في الأراضي المروية سواء الأراضي الجديدة أو القديمة ابتداء من 20نوفمبر حتي 15 ديسمبر بالوجه البحري وفي الوجه القبلي من 10 نوفمبر حتي أول ديسمبر وبالنسبة للزراعات المطرية يزرع الشعير مع أول سقوط للأمطار حيث تكفي الرطوبة الأرضية لإنبات التقاوي ويجب أن تتم الزراعة مع سقوط الأمطار مباشرة حتي لا تفقد الأراضي رطوبتها بالتأخير في الزراعة. وفي الساحل الشمالي الغربي تتم معظم الزراعات بعد نوة المكنسة(20نوفمبر) ومدتها 4 أيام وقد تأتي مبكرة أو متأخرة عن هذا التاريخ بضعة أيام.

ثالثا: خدمة الأرض قبل الزراعة وطرق الزراعة

*الزراعة العفير:

1 - الزراعة العفير باستعمال آلة التسطير:

وهي الطريقة الموصي بها حيث يساعد علي انتظام توزيع الحبوب وثبات عمق الزراعة علي الحصول علي نباتات متجانسة, وهذه الطريقة تفضل في حالة الأراضي المروية وتحرث الأرض مرتين متعامدتين خاصة في الأراضي الجيرية للحصول علي مهد جيد لنمو البادرات وتزحف الأرض قبل الزراعة, ومن مميزات هذه الطريقة توفير كمية التقاوي المستخدمة بالإضافة إلي المحصول علي نباتات متجانسة النمو مع سهولة مقاومة الحشائش.

2 - الزراعة العفير بدار:

في حالة الزراعة عفير بدار يتم بذر التقاوي يدوياً بانتظام في الحقل بعد خدمة الأرض ثم يتم تغطية الحبوب للحصول علي نسبة إنبات مرتفعة مع مراعاة عدم زيادة عمق البذرة عن 5سم حتى نحصل علي أعلي نسبة إنبات ممكنة وتقسم الأرض بعد ذلك ويتم الري.

*الزراعة الحراتي:

ينصح باستخدام هذه الطريقة في الأراضي الموبوءة بالحشائش وفيها تروي الأرض قبل الزراعة بفترة كافية حتي يتم إنبات الحشائش ثم تحرث وهي مستحرثة وتنشر التقاوي مباشرة بعد الحرث ثم تحرث الأرض مرة أخري متعامدة وتسوي بعد ذلك لتسهيل عمليات الري فيما بعد وتقسم الأرض لأحواض وقنوات وبتون وتترك للإنبات.

* الزراعة المطرية:

يتم حرث الأرض مرتين متعامدتين الأولي بعد انتهاء موسم الزراعة السابق لتكسير بناء التربة في الطبقة السطحية فيقل البخر وتحتفظ التربة بقدر من الرطوبة والمرة الثانية يتم الحرث خلال النصف الأول من شهر نوفمبر لزيادة قدرة الأرض علي الاحتفاظ بمياه الأمطار فلا يحدث جريان سطحي وبالتالي نحصل علي مهد مناسب للزراعة المطرية, ويجري الحرث الثالث بعد سقوط المطر الذي يكفي للإنبات ويتم نثر التقاوي مباشرة بعد المطر وقبل الحرث الأخير ولا داعي للتسوية حيث أن ضغط التربة يساعد علي الجريان السطحي لمياه الأمطار بعيداً عن مناطق سقوطها فتقل نسبة الإنبات ويفضل أن يكون الحرث الثاني بعد الزراعة متعامد مع اتجاه الميل وأيضاً للتغطية الخفيفة للتقاوي وأن يكون الحرث كنتوري إذا كان الميل في عدة اتجاهات.

رجوع

رابعاً: معدل التقاوي:

أنسب معدل تقاوي في الأراضي المروية 5 كيلات/فدان (50كجم/فدان) أما الزراعة المطرية 3 كيلات/فدان (30كجم/فدان) وتزرع نثراً كما سبق ذكره.

خامساً: الري:

الشعير من المحاصيل التي لها احتياجات مائية متوسطة وينصح بري الشعير في الأراضي الطينية من 2 - 3 ريات ويتوقف عدد الريات علي كمية الأمطار خاصة في الوجه البحري حيث يمكن الاستعاضة عن الري إذا سقطت كمية مناسبة من الأمطار, وتعطي رية المحاياه بعد 25 - 30يوم من الزراعة ويتم الري بالأراضي الجديدة حسب طبيعة الأرض ويتراوح عدد الريات 6 - 7 ريات خلال الموسم ويجب عدم تعطيش الشعير في فترات التفريع وطرد السنابل وبدء تكوين الحبوب وهي الفترات الحرجة في حياة النبات.

سادساً: التسميد:

بالرغم من قلة الاحتياجات السمادية لمحصول الشعير إلا أن الأسمدة وخاصة الأسمدة الآزوتية تؤدي إلي زيادة المحصول وتحسين نوعية الحبوب بشرط إضافتها في المواعيد المحددة لها.

1 - السماد الفوسفاتي:

في الزراعة المروية بالوادي ينصح بإضافة سماد فوسفاتي قبل الزراعة مباشرة بمعدل 100كجم سماد فوسفات 15%فو2أ5 أما في الأراضي الجديدة ينصح بإضافة 150-200كجم سماد فوسفاتي 15% فو2أ5 للفدان نثراً علي سطح التربة وقبل آخر حرثة ليتم تقليبها وخلطها في التربة.

2- التسميد الآزوتي:

من المهم إضافة السماد النيتروجيني للوحدات المقررة وفي المواعيد الموصي بها ولا يجب إضافة أي جرعات سماد بعد طرد السنابل ويضاف السماد الآزوتي بمعدل 45كجم نيتروجين/فدان كما يلي:

# 100كجم يوريا %46 أزوت.

# أو 134كجم نترات نشادر %33.5 أزوت.

# أو218كجم سلفات نشادر %2.6 أزوت.

وتقسم هذه الكمية علي ثلاث دفعات:-

الأولي (%20 من الكمية) عند الزراعة والثانية (%40 من الكمية) مع رية المحاياه وتضاف الكمية المتبقية مع الرية الثانية بعد الزراعة.

وفي الأراضي الرملية ينصح بزيادة معدل التسميد الآزوتي إلي 65 وحدة أزوت للفدان مع ضرورة تقسيم كمية السماد علي عدد الريات ابتداء من الرية الأولي حتي طرد السنابل وهذا يساعد النبات علي الاستفادة من عنصر النيتروجين دون حدوث فقد كبير من العنصر.

بالنسبة للتسميد البوتاسي فينصح بإضافة 24كجمبو2أ/فدان من أي سماد تجاري .<سلفات بوتاسيوم> للأراضي التي تحتاج لهذا العنصر.

وينصح بعدم استخدام اليوريا في الأراضي الرملية أو الأراضي الملحية حيث يوصي باستخدام نترات الألمونيوم في الأراضي الملحية, وفي الزراعات المطرية فلايسمد الشعير بالسماد الآزوتي إلا في حالة التأكد من سقوط الأمطار مع وجود كمية من الرطوبة تكفي لإذابة كمية السماد المضافة.

سابعاً: مقاومة الحشائش:

في الأراضي المروية يتم إتباع الزراعة الحراتي في الأراضي الموبوءة بالحشائش وذلك عن طريق إعطاء رية قبل الزراعة بوقت كاف للتخلص من الحشائش التي تنمو علي هذه الرية وذلك بحرث التربة وهي مستحرثة وتتم المقاومة كيماوياً برش الحشائش الحولية العريضة بمبيد البرومينال %24 EC بمعدل 1لتر للفدان والشعير في عمر 4 - 5 أوراق مع مراعاة أن تكون النباتات جافة من الندي والأمطار, أو الجرانستاتر %75 DF بعد 2 - 3 أسبوع من الزراعة بمعدل 8جم لكل فدان, أو يدوياً في مرحلة ما قبل طرد السنابل مع مراعاة عدم الإضرار بنبات الشعير أثناء عملية نقاوة الحشائش, أما المقاومة الكيماوية للحشائش رفيعة الأوراق الحولية والزمير فيستخدم لمقاومتها مبيد توبيك 15 مسحوق قابل للبلل هو مبيد متخصص يقضي علي الحشائش الحولية النجيلية والزمير بمعدل 140جم/فدان تذاب في 300لتر ماء/فدان.

أما في مناطق الزراعة المطرية فلا ينصح بنقاوة الحشائش حيث يستخدم في رعي الأغنام كما أن مقاومة الحشائش تحت ظروف الزراعة المطرية يضر بالكساء الخضري في المنطقة.

رجوع

مكافحة الأمراض والحشرات

التي تصيب محصول الشعير

يتعرض محصول الشعير للإصابة بالعديد من الآفات الفطرية والحشرية التي تهاجم النباتات وتسبب هذه الآفات فقد كبير في المحصول.

أهم الآفات الحشرية:

# حشرة الحفار:

تتغذي هذه الحشرة علي منطقة اتصال الساق بالجذر حيث تسبب جفاف النبات وسهولة موته وأهم أعراض الإصابة بهذه الحشرة هو ذبول النبات وسهولة خلعه من التربة ثم وجود الأنفاق بالتربة أسفل سطح التربة, ويجب مقاومة هذه الحشرة فور ظهور أعراضها وذلك باستعمال طعم سام يتكون من:

مسحوق الهوستاثيون %40 قابل للاستحلاب بمعدل 1.25لتر للفدان +15كيلو جرام جريش ذرة مبلل بالماء وينثر الطعم السام قبل الغروب مع التركيز علي المناطق القريبة من المراوي والمصارف.

# حشرة المن:

تصاب نباتات الشعير بالعديد من أنواع المن مثل من الذرة الشامية ومن الشوفان ومن القمح الأخضر ومن الغلال الإنجليزي بالإضافة إلي العديد من الأنواع الأخرى ويأتي من الذرة الشامية في المقدمة من حيث خطورته علي الشعير وتسبب حشرة المن خسائر كبيرة في المحصول وتزداد الإصابة بحشرة المن في مناطق مصر الوسطي ومصر العليا وتهاجم الحشرة الأوراق والسيقان لنبات الشعير حيث تمتص العصارة من أنسجة النبات وتسبب الاصفرار والذبول كما تسبب الندوة العسلية في حالة الإصابة الشديدة تكوين حبوب غير ممتلئة وبالتالي نقص المحصول.

ومن الممكن استخدام بدائل المبيدات بأمان علي الشعير وقصر الحاجة باستخدام المبيدات التقليدية في حالات الإصابة الوبائية فقط, علي أن يتم المرور علي الحقول عقب ظهور البادرات بثلاثة أسابيع وبصفة دورية ومن البدائل المقترحة لعلاج إصابات الشعير بحشرات المن:

1 - زيت سوبر مصرون %94 مستحلب بمعدل 1لتر/100 لتر ماء.

2 - زيت سوبر رويال %95 مستحلب بمعدل 1لتر/100 لتر ماء.

3 - زيت ك زد أويل %95 مستحلب بمعدل 1لتر/ 100 لتر ماء.

4 - ديترجنت سائل 1.5لتر/100 لتر ماء.

# ويستخدم أحد المبيدات التقليدية الآتية في حالة الإصابة الوبائية.

1 - الملاثيون %75 مستحلب بمعدل 150سم3/10 لتر ماء.

2 - سوماثيون 50% مستحلب بمعدل 250سم3/100 لتر ماء.

وذلك كعلاج للبؤر المصابة فقط ولا ينصح بالانتظار للتعامل مع الإصابة رش عام بل يجب معالجة البؤر المصابة التي تظهر أول بأول.

رجوع

أهم الأمراض التي تصيب الشعير:

من أهمها الأصداء والتبقع الشبكي والبياض الدقيقي وكذلك مرض التفحم السائب والمغطي.

# صدأ الأوراق:

تظهر الأعراض علي هيئة بقع مسحوقية (بثرات) لونها بني فاتح مستديرة مبعثرة بدون نظام علي الأوراق وكذلك علي أغماد الأوراق, وفي نهاية الموسم تتحول هذه البثرات إلي اللون الأسود, يناسب المرض درجة حرارة متوسطة نسبياً (15 - 22ُم) ودرجة رطوبة عالية ويسود في مناطق شمال الدلتا ومنطقة النوبارية وبعض مناطق الساحل الشمالي ويقاوم المرض عادة باستنباط أصناف مقاومة وهناك عديد من الأصناف المقاومة في برنامج التربية.

#مرض التبقع الشبكي:

يظهر المرض علي هيئة بقع مغزلية الشكل حولها هالة صفراء وبها تقسيم شبكي من الداخل كما يظهر أحياناً علي هيئة بقع صغيرة مستديرة حولها هالة صفراء.

وتظهر الإصابة عادة أولاً علي الأوراق السفلي ثم تمتد لأعلي, يناسب هذا المرض درجة حرارة منخفضة نسبياً (6 - 15ُم) وينتشر أكثر علي الأصناف ذو الصفين, ينتشر في مناطق شمال الدلتا - الأراضي الجديدة بالنوبارية - الساحل الشمالي (خاصة في السنوات الممطرة).

يقاوم المرض باستخدام أصناف مقاومة ومن الممكن استخدام المقاومة الكيماوية خاصة عند بداية ظهور الإصابة.

# مرض البياض الدقيقي:

تظهر أعراض الإصابة علي الأوراق والسيقان والسنابل علي هيئة بقع بيضاء غير منتظمة وتتحد مع بعضها ويكون لها ملمس دقيقي ويتحول اللون إلي الرمادي بتقدم الإصابة يحدث اصفرار للأوراق فيظهر بها نقط سوداء في حجم رأس الدبوس.

ولمقاومة المرض يجب استخدام التقاوي المعتمدة للأصناف الموصي بها واستخدام مبيد سابر ول عند ظهور بقع الإصابة.

# مرض التخطيط:

تظهر الإصابة الأولية علي البادرات الناتجة من حبوب مصابة علي هيئة خطوط باهتة بطول الورقة ثم تتحول إلي اللون البني بتقدم الإصابة ويحدث تقطيع طولي للورقة, تصاب الأوراق القديمة أولاً ثم الحديثة وهكذا, أي أن الإصابة تعم النبات حتي السنابل, تنتقل الإصابة عن طريق الحبوب الملوثة بجراثيم الفطر من العام الماضي أو من مخلفات المحصول السابق, تنتشر الإصابة بهذا المرض في أراضي الزراعات المطرية بالساحل الشمالي وكذلك في جميع مناطق زراعة الشعير بالأراضي الجديدة وأراضي الوادي.

يقاوم المرض باستخدام تقاوي معتمدة للأصناف الجديدة ومن الممكن استخدام بعض المبيدات الجهازية لمعاملة التقاوي.

# مرض التفحم السائب:

تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة مغطي تماماً بمسحوق أسود من جراثيم الفطر التي تتطاير نتيجة اهتزاز النباتات بفعل الرياح أو غيرها وبعد فترة يظهر محور السنبلة فقط وهو عار تماماً نتيجة تطاير جراثيم الفطر وسقوطها علي مياسيم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة وتسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتي تصل المبيض وتسكن جرثومة الفطر بجوار الجنين وبعد الحصاد والدراس لا تظهر علي الحبوب أي أعراض مرضية وعند زراعة الحبوب المصابة في الموسم التالي ينشط الفطر وينمو داخل النبات ويلازم القمة النامية للنبات وعند تكوين السنبلة تتكون جراثيم الفطر مكان الحبوب والتي تظهر كمسحوق أسود عند تكشف السنبلة لتعيد دورة الحياة وعادة ما تظهر السنابل المصابة قبل السليمة بحوالي يومين.

لمقاومة المرض يجب استعمال تقاوي معتمد أو معاملة التقاوي بمبيد (سومي8) بمعدل 3جم/كجم تقاوي مع الخلط الجيد.

#مرض التفحم المغطي:

تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة وبه جراثيم الفطر مكان الحبوب ومغطاة بغلاف رقيق. وعند الدراس تختلط الجراثيم بالحبوب وتلوثها وعند زراعة الحبوب الملوثة يخترق الفطر البادرة ويدخل داخل النبات ويلازم القمة النامية كما في التفحم السائب أي أن الإصابة هنا تحدث للبادرة وليس للحبوب أثناء تكوينها.

# مرض التبقع الفسيولوجي الناتج عن زيادة تركيز عنصر البورون في التربة:

تظهر الأعراض علي هيئة بقع بنية في قمة الأوراق ثم يظهر علي الحواف من ألي إلي أسفل وفي بعض الحالات تظهر هذه البقع علي الورقة كلها, وتصاب الأوراق القديمة أولاً ثم الحديثة,, وهكذا حتي تعم الإصابة جميع أجزاء النبات. تنتشر الإصابة بهذا المرض في مناطق الساحل الشمالي وفي بعض مناطق الأراضي الجيرية بالأراضي الجديدة.

يقاوم المرض بزراعة أصناف لها القدرة علي تحمل التركيزات العالية من البورون في التربة مثل الصنف جيزة 124.

# فيروس تقزم الشعير الأصفر:

وفيه تتلون قمة أوراق النبات باللون الأصفر أو القرمزي ويكون النبات متقزماً ويؤدي المرض إلي نمو غير طبيعي للنبات حيث يقل عدد الأشطاء وفي حالة الإصابة الشديدة ينعدم المحصول تقريباً وتنتقل الإصابة عن طريق حشرة المن.

الحصاد:

يبدأ حصاد الشعير في نهاية شهر أبريل وأوائل شهر مايو ويوصي بعدم التأخير في الحصاد حتي لا يتعرض المحصول للفرط بالإضافة إلي إتاحة الفرصة لزراعة المحاصيل الصيفية في الوقت الملائم ويتم حصاد الشعير بعد تمام نضج المحصول ومن علامات  النضج اصفرار النباتات وصلابة الحبوب وسهولة فرك السنابل.

وتتم عملية الحصاد بتقطيع السيقان فوق سطح الأرض يدوياً بواسطة المنجل وآلياً باستخدام آلات الحصاد, هذا ويفضل استخدام الآلات في عملية الحصاد والد راس والتذرية حيث تؤدي إلي تقليل الفاقد من محصول الشعير.

التخزين:

1 - يجب أن تجف الحبوب قبل تخزينها بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن %13.

2 - تخزن الحبوب في مخازن جيدة التهوية حتي لا تتعرض الحبوب لآفات الحبوب التي تنشط في حالة التخزين غير الجيد.

رجوع

# علاقة العمليات الزراعية بزيادة الإنتاجية:

لما كان محصول الحبوب يتحدد بثلاث مكونات هي (عدد السنابل في وحدة المساحة, عدد حبوب السنبلة ومتوسط  وزن الحبة) فإن أي عملية زراعية ترفع من قيمة واحد أو أكثر من هذه المكونات لأنها تؤثر بالإيجاب علي محصول الحبوب.

أولاً: عدد السنابل في وحدة المساحة:

يتأثر تفريع النبات ودليل التفريع (نسبة عدد السنابل إلي عدد الفروع الكلية) بالظروف البيئية المحيطة, فيتأثر بنوع التربة وقوامها وقدرتها علي حفظ الماء وملوحتها وملوحة مياه الري ويؤثر ميعاد الزراعة علي تفريع النبات حيث أن التفريع العالي يتم في الفترة من 18 - 28يوم من عمر النبات والتبكير أو التأخير عن الميعاد المناسب يجعل فترة التفريع إما في فترة تزيد فيها حرارة الجو أو تقل عن الدرجة المثلي ويؤثر هذا علي النظام الإنزيمي الذي بدوره يؤثر علي عملية التفريع كما تؤثر عمليات خدمة الأرض قبل الزراعة علي التفريع عن طريق تأثيرها علي قدرة حفظ الأرض للماء خاصة تحت نظام الزراعة المطرية وبالتالي يتأثر عدد السنابل في وحدة المساحة, وكلما زاد معدل التقاوي عن الحد الأمثل زادت المنافسة بين النباتات علي المياه والعناصر الغذائية فيقل عدد السنابل في وحدة المساحة كما أن الإجهاد المائي للشعير في طور التفريع الفعال(عند عمر 18 - 25 يوم من الزراعة) يؤثر تأثيراً كبيراً علي عدد فروع الإنبات وعدد سنابله والإجهاد المائي في فترة طرد السنابل يؤثر علي عدد السنابل في وحدة المساحة ويؤثر نقص التسميد بالعناصر الغذائية الكبرى (أزوت, فوسفور, بوتاسيوم) علي عدد السنابل في وحدة المساحة وينخفض عدد السنابل في وحدة المساحة بالأراضي الموبوءة بالحشائش.

ثانياً: عدد حبوب السنبلة:

يتأثر عدد حبوب السنبلة بالظروف البيئية المحيطة فيتأثر بميعاد الزراعة حيث أن التقديم أو التأخير في ميعاد الزراعة يجعل تكوين أصول السنابل في فترة غير مناسبة فيتأثر عدد السنيبلات بدرجات الحرارة السائدة ويؤثر الإجهاد المائي والغذائي علي تكوين أصول السنابل وبالتالي عدد سنيبلات السنبلة ويؤثر الإجهاد المائي في فترة طرد السنابل والإزهار علي عدد السنيبلات الخصبة وبالتالي عدد حبوب السنبلة.

ثالثا: متوسط وزن الحبة:

تؤثر العمليات الزراعية علي وزن الحبة, فخدمة الأرض قبل الزراعة يرفع من قدرتها علي حفظ الماء وتهوية التربة مما يؤدي لتكوين نمو خضري جيد ينعكس علي حجم ووزن الحبة. كما تؤثر درجة ملوحة التربة ومياه الري علي حجم ووزن الحبة, يؤثر ميعاد الزراعة علي التبكير أو التأخير في ميعاد طرد السنابل, فإن صادف طرد السنابل ارتفاع في حرارة الجو فإن ذلك يؤدي إلي ضمور الحبوب نتيجة زيادة فقد الماء من الأرض بالبخر ومن النبات بالنتح وتقل العصارة الغذائية بالأنسجة ويقل انتقال نواتج عملية التمثيل الضوئي للحبوب. والإجهاد المائي أثناء فترة امتلاء الحبوب الناتج عن نقص الرطوبة الأرضية لتأخير الري أو عدم سقوط الأمطار ينتج عنه حبوب ضامرة ويقل وزن الحبة.

وعموماً فإن إدراك أخصائي الشعير والفنيين العاملين في حقول إنتاج محصول الشعير بارتباط العمليات الحيوية داخل النبات بالعمليات الزراعة أمر ضروري حتي يقوموا بدورهم بتوعية المزارع علي أسس سليمة.

رجوع