جمهورية مصر العربية
وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى
مركز البحوث الزراعية
الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى
إنتاج الشعير
المادة العلمية : مركز البحوث الزراعية
نشرة رقم : 921 / 2004
|
إنتـاج الشعـير بمصـر
الشعير محصول حبوب هام عالمياً ومحلياً . . ويحتل المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والذرة الشامية والأرز ، ويستخدم كغذاء للإنسان والحيوان منذ أكثر من عشرة قرون قبل الميلاد ولهذا المحصول صفات ينفرد بها عن باقى محاصيل الحبوب أهمها الآتى :
1- له صفات إقلمة واسعة بيئياً أكثر من أى محصول حبوب آخر .
2- يستخدم لتغذية الإنسان والحيوان .
3- يتفوق المولت المستخلص منه فى صناعة البيرة عن غيره المستخلص من محاصيل أخرى .
وفى المناطق الصحراوية المطرية بمصر والتى لايتوافر فيها الاحتياج المائى لزراعة القمح يزرع الشعير ويستخدمه بدو الصحراء فى غذائهم وعليقة لحيواناتهم وتبلغ المساحة المنزرعة حوالى 300 - 250 ألف فدان تبعاً لكمية الأمطار الساقطة وتوزيعها خلال الموسم ويزرع الشعير فى مساحات محدودة بالأراضى القديمة التى يوجد بها مشاكل ملوحة بمياه الرى أو التربة وفى نهايات الترع التى لايصلها كمية كافية من مياه الرى تستغل هذه الأراضى فى إنتاج الشعير اللازم لتغذية الحيوان الزراعى مثل حيوانات الجر واللحم وتبلغ إجمالى المساحة فى تلك المناطق حوالى 80 ألف فدان ويزرع بالأراضى الجديدة وهى أراضى إما رملية فقيرة أو أراضى متأثرة بالملوحة وتعانى نقص فى مياه الرى وتبلغ إجمالى المساحة فى تلك المناطق حوالى 120 ألف فدان .
1- القدرة الإنتاجية العالية لمحصول الحبوب والقش .
2- المقاومة للأمراض المختلفة خاصة أمراض التبقع والبياض الدقيقى والأصداء والتفحمات .
3- تحمل ملوحة مياه الرى والتربة .
4- تحمل الجفاف خاصة فى حالةالزراعات المطرية فى الساحل الشمالى الغربى وسيناء والأراضى الجديدة ونهاية الترع داخل الوادى .
التبكير فى النضج مع المحافظة على المحصول العالى.
5- الصفات الغذائية والتكنولوجية المرغوبة .
7- الملائمة لصناعة المولت .
8- المقاومة للرقاد منها مايصلح للزراعات المروية ومايناسب الزراعة المطرية .
صنف ذى ستة صفوف عالى المحصول تجود زراعته فى الأراضى الجديدة والأراضى الملحية وهو صنف واسع الأقلمة يمكن زراعته تحت ظروف بيئية متباينة .
صنف ذى ستة صفوف عالى المحصول مقاوم للأمراض تجود زراعته بالأراضى الجديدة وجنوب الوادى حيث الحرارة المرتفعة .
صنف ذى ستة صفوف يزرع فى الساحل الشمالى يصلح للزراعة المطرية ويجود فى المواسم متوسطة الأمطار .
صنف جديد ذى ستة صفوف أنتج خصيصا للزراعة المطرية يتفوق فى حالة المواسم شديدة الجفاف ويزرع بنمطقتى الساحل الشمالى الغربى وسيناء على الأمطار .
صنف ذى صفين مبكرا يتميز بتفوقه فى المحصول ومقاومتة للأمراض وجودته لصناعة المولت ويصلح للزراعة بالأراضى الجديدة تحت نظام الرى بالرش .
صنف ذى صفين أنتج لصناعة المولت يتفوق على صنف بونس فى الأراضى القديمة والمروية بالغمر ويمتاز بمقاومته للأمراض وإرتفاع وزن الألف حبة.
يجود الشعير فى جميع الأراضى الزراعية سواء كانت طينية أو صفراء أو رملية أو جيرية ويفضل زراعته فى الأراضى الصفراء . ويمكن للشعير أن ينمو فى الأراضى الملحية ويعطى محصول إقتصادى حتى تركيز ستة آلاف جزء فى المليون أملاح ذائبة سواء كان مصدر تلك الأملاح هو التربة أو مياه الرى أو الإثنان معا .
يزرع فى الأراضى المروية إبتداء من 20 نوفمبر حتى 15 ديسمبر بالوجه البحرى وفى الوجه القبلى من 10 نوفمبر حتى أول ديسمبر وبالنسبة للزراعات المطرية يزرع الشعير مع أول سقوط للأمطار حيث تكفى الرطوبة الأرضية لإنبات التقاوى ويجب أن تتم الزراعة مع سقوط الأمطار مباشرة حتى لا تفقد الأراضى رطوبتها بالتأخير فى الزراعة . وفى الساحل الشمالى الغربى تتم معظم الزراعات بعد نوة المكنسة ( 20 نوفمبر ) ومدتها 4 أيام وقد تأتى مبكرة أو متأخرة عن هذا التاريخ بضعة أيام .
* الزراعــة العفير :
1- الزراعة العفير باستعمال آلات التسطير :
وهو الطريقة الموصى بها حيث يساعد على إنتظام توزيع الحبوب وثبات عمق الزراعة على الحصول على نباتات متجانسة . وهذه الطريقة تفضل فى حالة الأراضى المروية وتحرث الأرض مرتين متعامدتين خاصة فى الأراضى الجيرية للحصول على مهد جيد لنمو البادرات وتزحف الأرض قبل الزراعة . ومن مميزات هذه الطريقة توفير كمية التقاوى المستخدمة بالإضافة إلى الحصول على نباتات متجانسة النمو مع سهولة مقاومة الحشائش .
2- الزراعة العفير بدار :
فى حالة الزراعة عفير بدار يتم بذر التقاوى يدوياً بإنتظام فى الحقل بعد خدمة الأرض ثم يتم تغطية الحبوب للحصول على نسبة إنبات مرتفعة مع مراعات عدم زيادة عمق البذرة عن 5 سم حتى نحصل على أعلى نسبة إنبات ممكنة وتقسم الأرض بعد ذلك ويتم الرى .
* الزراعـــة الحــــراتى :
ينصح باستخدام هذه الطريقة فى الأراضى الموبوءة بالحشائش وفيها تروى الأرض قبل الزراعة بفترة كافية حتى يتم إنبات الحشائش ثم تحرث وهى مستحرثة وتنثر التقاوى مباشرة بعد الحرث ثم تحرث الأرض مرة أخرى متعامدة وتسوى بعد ذلك لتسهيل عمليات الرى فيما بعد وتقسم الأرض لأحواض وقنوات وبتون وتترك للإنبات .
* الزراعــة المطريــة :
يتم حرث الأرض مرتين متعامدتين الأولى بعد إنتهاء موسم الزراعة السابق لتكسير بناء التربة فى الطبقة السطحية فيقل البخر وتحتفظ التربة بقدر من الرطوبة والمرة الثانية يتم الحرث خلال النصف الأول من شهر نوفمبر لزيادة قدرة الأرض على الإحتفاظ بمياه الأمطار فلا يحدث جريان سطحى وبالتالى نحصل على مهد مناسب للزراعة المطرية . ويجرى الحرث الثالث بعد سقوط المطر الذى تكفى للإنبات ويتم نثر التقاوى مباشرة بعد المطر وقبل الحرث الأخير ولا داعى للتسوية حيث أن ضغط التربة يساعد على الجريان السطحى لمياه الأمطار بعيدا عن مناطق سقوطها فتقل نسبة الإنبات ويفضل أن يكون الحرث الثانى بعد الزراعة متعامد مع إتجاه الميل وأيضاً للتغطية الخفيفة للتقاوى وأن يكون الحرث كنتورى إذا كان الميل فى عدة إتجاهات.
أنسب معدل تقاوى فى الأراضى المروية ٥ كيلات / فدان ( 50 كجم / فدان ) أما الزراعة المطرية 3 كيلات / فدان (30 كجم / فدان ) وتزرع نثرا كما سبق ذكره .
الشعير من المحاصيل التى لها إحتياجات مائية متوسطة وينصح برى الشعير من 3 - 2 ريات ويتوقف عدد الريات على كمية الأمطار خاصة فى الوجه البحرى حيث يمكن الإستعاضة عن الرى إذا سقطت كمية مناسبة من الأمطار . وتعطى رية المحاياة بعد 30 - 25 يوم من الزراعة .ويجب عدم تعطيش الشعير فى فترات التفريع وطرد السنابل وبدء تكوين الحبوب وهى الفترات الحرجة فى حياة النبات .
بالرغم من قلة الاحتياجات السمادية لمحصول الشعير إلا أن الأسمدة وخاصة الأسمدة الآزوتية تؤدى إلى زيادة المحصول وتحسين نوعية الحبوب بشرط إضافتها فى المواعيد المحددة لها .
فى الزراعة المروية بالوادى ينصح بإضافة سماد فوسفاتى قبل الزراعة مباشرة بمعدل 15 كجم فو2أ5 للفدان نثراً على سطح التربة وقبل آخر حرثة ليتم تقليبها وخلطها فى التربة ويضاف 100 كجم سماد فوسفاتى 15٪ فو2أ5 .
من المهم إضافة السماد النيتروچينى للوحدات المقررة وفى المواعيد الموصى بها ولايجب إضافة أى جرعات سماد بعد طرد السنابل ويضاف السماد الآزوتى بمعدل 45 كجم نيترجين /فدان كما يلى :
100 *كجم يوريا 46٪ أزوت .
*أو 134 كجم نترات نشادر 33.5٪ أزوت .
* أو 218 كجم سلفات نشادر 20.6٪ آزوت .
وتقسم هذه الكمية على ثلاث دفعات :- الأولى ( 20٪ من الكمية ) عند الزراعة والثانية ( 40٪ من الكمية ) مع رية المحاياة وتضاف الكمية المتبقية مع الرية الثانية بعد الزراعة .
وفى الأراضى الرملية ينصح بزيادة معدل التسميد الآزوتى إلى 65 وحدة آزوت للفدان مع ضرورة تقسيم كمية السماد على عدد الريات إبتداء من الرية الأولى حتى طرد السنابل وهذا يساعد النبات على الإستفادة من عنصر النيتروجين دون حدوث فقد كبير من العنصر .
بالنسبة للتسميد البوتاسى فينصح بإضافة 24 كجم بو2أ/فدان من أى سماد تجارى "سلفات البوتاسيوم " للأراضى التى تحتاج لهذا العنصر .
وينصح بعدم إستخدام اليوريا فى الأراضى الرملية أو الأراضى الملحية حيث يوصى باستخدام نترات الأمونيوم فى الأراضى الملحية . وفى الزراعات المطرية فلا يسمد الشعير بالسماد الآزوتى إلا فى حالة التأكد من سقو ط الأمطار مع وجود كمية من الرطوبة تكفى لإذابة كمية السماد المضافة .
فى الأراضى المروية يتم اتباع الزراعة الحراتى فى الأراضى الموبوءة بالحشائش وذلك عن طريق إعطاء رية قبل الزراعة بوقت كاف للتخلص من الحشائش التى تنمو على هذه الرية وذلك بحرث التربة وهى مستحرثة تتم المقاومه كيماويا برش الحشائش الحولية العريضه بمبيد البرومينال 24٪ EC بمعدل 1 لتر للفدان والشعير فى عمر 4- 4 أوراق مع مراعاة أن تكون النباتات جافة من الندى والأمطار ، أو الجرانستار 75٪ DF بعد 2 - 3 أسبوع من الزراعة بمعدل 8 جم لكل فدان ، أو يدوياً فى مرحلة ماقبل طرد السنابل مع مراعاة عدم الإضرار بنبات الشعير أثناء عملية نقاوة الحشائ .
أما المقاومة الكيماوية للحشائش رفيعة الأوراق الحولية والزمير فيستخدم لمقاومتها مبيد توبيك 15 مسحوق قابل للبلل هو مبيد متخصص يقضى على الحشائش الحولية النجيلية والزمير بمعدل 140 جم / فدان تذاب فى 300 لتر ماء/ فدان .
أما فى مناطق الزراعة المطرية فلا ينصح بنقاوة الحشائش حيث يستخدم فى رعى الأغنام كما أن مقاومة الحشائش تحت ظروف الزراعة المطرية يضر بالكساء الخضرى بالمنطقة .
يتعرض محصول الشعير للإصابة بالعديد من الآفات الفطرية والحشرية التى تهاجم النباتات وتسبب هذه الآفات فقد كبير فى المحصول .
تتغذى هذه الحشرة على منطقة إتصال الساق بالجذرحيث تسبب جفاف النبات وسهولة موته وأهم أعراض الإصابة بهذه الحشرة هو ذبول النبات وسهولة خلعه من التربة ثم وجود الأنفاق بالتربة أسفل سطح التربة . ويجب مقاومة هذه الحشرة فور ظهور أعراضها وذلك بإستعمال طعم سام يتكون من :
مسحوق الهوستاثيون 40٪ قابل للإستحلاب بمعدل 1.25 لتر للفدان + 15 كيلو جرام جريش ذرة مبلل بالماء وينثر الطعم السام قبل الغروب مع التركيز على المناطق القريبة من المراوى والمصارف .
تصاب نباتات الشعير بالعديد من أنواع المن مثل من الذرة الشامية ومن الشوفان ومن القمح الأخضر ومن الغلال الإنجليزى بالإضافة إلى العديد من الأنواع الأخرى ويأتى من الذرة الشامية فى المقدمة من حيث خطورته على الشعير وتسبب حشرة المن خسائر كبيرة فى المحصول وتزداد الإصابة بحشرة المن فى مناطق مصر الوسطى ومصر العليا وتهاجم الحشرة الأوراق والسيقان لنبات الشعير حيث تمتص العصارة من أنسجة النبات وتسبب الإصفرار والذبول كما تسبب الندوة العسلية فى حالة الإصابة الشديدة تكوين حبوب غير ممتلئة وبالتالى نقص المحصول .
ومن الممكن إستخدام بدائل المبيدات بأمان على الشعير وقصر الحاجة باستخدام المبيدات التقليدية فى حالات الإصابة الوبائية فقط . على أن يتم المرور على الحقول عقب ظهور البادرات بثلاثة أسابيع وبصفة دورية ومن البدائل المقترحة لعلاج إصابات الشعير بحشرات المن :
1- زيت سوبر مصرون 94٪ مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء .
2- زيت سوبر روبال 95٪ مستحلب بمعد 1 لتر / 100 لتر ماء .
3- زيت ك ز د أويل 95٪ مستحلب بمعدل 1 لتر / 100 لتر ماء .
4- ديتر جنت سائل 1.5 لتر / 100 لتر ماء .
* ويستخدم أحد المبيدات التقليدية الآتية فى حالة الإصابة الوبائية :
1- الملاثيون 75 ٪ مستحلب بمعدل 150سم3 / 10 لتر ماء .
2- سوماثيون 50٪ مستحلب بمعدل 250 سم3 / 100 لتر ماء .
وذلك كعلاج للبؤر المصابة فقط ولاينصح بالإنتظار للتعامل مع الإصابة رش عام بل يجب معالجة البؤر المصابة التى تظهر أول بأول .
من أهمها الأصداء والتبقع الشبكى والبياض الدقيقى وكذلك مرض التفحم السائب والمغطى .
تظهر الأعراض على هيئة بقع مسحوقية ( بثرات ) لونها بنى فاتح مستديرة مبعثرة بدون نظام على الأوراق وكذلك على أغماد الأوراق . وفى نهاية الموسم تتحول هذه البثرات إلى اللون الأسود . يناسب المرض درجة حرارة متوسطة نسبياً ( 22 - 15ْ م ) ودرجة رطوبة عالية ويسود فى مناطق شمال الدلتا ومنطقة النوبارية وبعض مناطق الساحل الشمالى ويقاوم المرض عادة باستنباط أصناف مقاومة وهناك عديد من الأصناف المقاومة فى برنامج التربية .
يظهر المرض على هيئة بقع مغزلية الشكل حولها هالة صفراء وبها تقسيم شبكى من الداخل ( net tybe ) كما يظهر أحياناً على هيئة بقع صغيرة مستديرة حولها هالة صفراء ( spot tybe ) .
وتظهر الإصابة عادة أولاً على الأوراق السفلى ثم تمتد لأعلى . يناسب هذا المرض درجة حرارة منخفضة نسبيا( ً ( 15 - 6ْ م وينتشر أكثر على الأصناف ذو الصفين . ينتشر فى مناطق شمال الدلتا - الأراضى الجديدة بالنوبارية - الساحل الشمالى خاصة فى السنوات الممطرة .
يقاوم المرض باستخدام أصناف مقاومة ومن الممكن إستخدام المقاومة الكيماوية خاصة عند بداية ظهور الإصابة .
تظهر أعراض الإصابة على الأوراق والسيقان والسنابل على هيئة بقع بيضاء غير منتظمة وتتحد مع بعضها ويكون لها ملمس دقيقى ويتحول اللون إلى الرمادى بتقدم الإصابة يحدث إصفرار للأوراق فيظهر بها نقط سوداء فى حجم رأس الدبوس .
ولمقاومة المرض يجب إستخدام التقاوى المعتمدة للأصناف الموصى بها واستخدام مبيد سابرول عند ظهور بقع الإصابة .
تظهر الإصابة الأولية على البادرات الناتجة من حبوب مصابة على هيئة خطوط باهته بطول الورقة ثم تتحول إلى اللون البنى بتقدم الإصابة ويحدث تقطيع طولى للورقة . تصاب الأوراق القديمة أولاً ثم الحديثة وهكذا . . أى أن الإصابة تعم النبات حتى السنابل . تنتقل الإصابة عن طريق الحبوب الملوثة بجراثيم الفطر من العام الماضى أو من مخلفات المحصول السابق . تنتشر الإصابة بهذا المرض فى أراضى الزراعات المطرية بالساحل الشمالى وكذلك فى جميع مناطق زراعة الشعير بالأراضى الجديدة وأراضى الوادى .
يقاوم المرض باستخدام تقاوى معتمدة للأصناف الجديدة ومن الممكن استخدام بعض المبيدات الجهازية لمعاملة التقاوى .
تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة مغطى تماماً بمسحوق أسود من جراثيم الفطر التى تتطاير نتيجة إهتزاز النباتات بفعل الرياح أو غيرها وبعد فترة يظهر محور السنبلة فقط وهو عار تماماً نتيجة تطاير جراثيم الفطر وسقوطها على مياسم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة وتسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل المبيض وتسكن جرثومة الفطر بجوار الجنين وبعد الحصاد والدراس لا تظهر على الحبوب أى أعراض مرضية وعند زراعة الحبوب المصابة فى الموسم التالى ينشط الفطر وينمو دااخل النبات ويلازم القمة اللنامية للنبات وعند تكوين السنبلة تتكون جراثيم الفطر مكان الحبوب والتى تظهر كمسحوق أسود عند تكشف السنبلة لتعيد دورة الحياة وعادة ماتظهر السنابل المصابة قبل السليمة بحوالى يومين .
لمقاومة المرض يجب استعمال تقاوى معتمدة أو معاملة التقاوى بمبيد Sumi-8 بمعدل 3 جم / كجم تقاوى مع الخلط الجيد .
تظهر أعراض الإصابة عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة وبه جراثيم الفطر مكان الحبوب ومغطاة بغلاف رقيق . وعند الدراس تختلط الجراثيم بالحبوب وتلوثها وعند زراعة الحبوب الملوثة يخترق الفطر البادرة ويدخل داخل النبات ويلازم القمة النامية كما فى التفحم السائب أى أن الإصابة هنا تحدث للبادرة وليس للحبوب أثناء تكوينها .
تظهر الأعراض على هيئة بقع بنية فى قمة الأوراق ثم يظهر على الحواف من أعلى إلى أسفل وفى بعض الحالات تظهر هذه البقع على الورقة كلها . وتصاب الأوراق القديمة أولاً ثم الحديثة . . وهكذا حتى تعم الإصابة جميع أجزاء النبات . تنتشر الإصابة بهذا المرض فى مناطق الساحل الشمالى وفى بعض مناطق الأراضى الجيرية بالأراضى الجديدة .
يقاوم المرض بزراعة أصناف لها القدرة على تحمل التركيزات العالية من البورون فى التربة مثل الصنف جيزة 124 .
وفيه تتلون قمة أوراق النبات باللون الأصفر أو القرمزى ويكون النبات متقزماً ويؤدى المرض إلى نمو غير طبيعى للنبات حيث يقل عدد الأشطاء وفى حالة الإصابة الشديدة ينعدم المحصول تقريباً وتنتقل الإصابة عن طريق حشرة المن .
يبدأ حصاد الشعير فى نهاية شهر إبريل وأوائل شهر مايو ويوصى بعدم التأخير فى الحصاد حتى لا يتعرض المحصول للفرط بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لزراعة المحاصيل الصيفية فى الوقت الملائم ويتم حصاد الشعير بعد تمام نضج المحصول ومن علامات النضج إصفرار النباتات وصلابة الحبوب وسهولة فرك السنابل . وتتم عملية الحصاد بتقطيع السيقان فوق سطح الأرض يدويا بواسطة المنجل وآليا بإستخدام آلات الحصاد .هذا ويفضل إستخدام الآلات فى عملية الحصاد والدراس والتذرية حيث تؤدى إلى تقليل الفاقد من محصول الشعير .
1- يجب أن تجف الحبوب قبل تخزينها بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن 13 ٪ .
2- تخزن الحبوب فى مخازن جيدة التهوية حتى لا تتعرض الحبوب لآفات الحبوب التى تنشط فى حالة التخزين غير الجيد .
لما كان محصول الحبوب يتحدد بثلاث مكونات هى ( عدد السنابل فى وحدة المساحة ، عدد حبوب السنبلة ومتوسط وزن الحبة ) فإن أى عملية زراعية ترفع من قيمة واحد أو أكثر من هذه المكونات لأنها تؤثر بالإيجاب على محصول الحبوب .
يتأثر تفريع النبات ودليل التفريع (نسبة عدد السنابل إلى عدد الفروع الكلية ) بالظروف البيئية المحيطة ، فيتأثر بنوع التربة وقوامها وقدرتها على حفظ الماء وملوحتها وملوحة مياه الرى ويؤثر ميعاد الزراعة على تفريع النبات حيث أن التفريع العالى يتم فى الفترة من 28 - 18 يوم من عمر النبات والتبكير أو التأخير عن الميعاد المناسب يجعل فترة التفريع إما فى فترة تزيد فيها حرارة الجو أو تقل عن الدرجة المثلى ويؤثر هذا على النظام الإنزيمى الذى بدوره يؤثر على عملية التفريع كما تؤثر عمليات خدمة الأرض قبل الزراعة على التفريع عن طريق تأثيرها على قدرة حفظ الأرض للماء خاصة تحت نظام الزراعة المطرية وبالتالى يتأثر عدد السنابل فى وحدة المساحة ، وكلما زاد معدل التقاوى عن الحد الأمثل زادت المنافسة بين النباتات على المياه والعناصر الغذائية فيقل عدد السنابل فى وحدة المساحة كما أن الإجهاد المائى للشعير فى طور التفريع الفعال (عند عمر 25 - 18 يوم من الزراعة ) يؤثر تأثيرا كبيرا على عدد فروع النبات وعدد سنابله والإجهاد المآئى فى فترة طرد السنابل يؤثر على عدد السنابل فى وحدة المساحة ويؤثر نقص التسميد بالعناصر الغذائية الكبرى ( آزوت ، فوسفور ، بوتاسيوم ) على عدد السنابل فى وحدة المساحة وينخفض عدد السنابل فى وحدة المساحة بالأراضى الموبوءة بالحشائش .
يتأثر عدد حبوب السنبلة بالظروف البيئية المحيطة فيتأثر بميعاد الزراعة حيث أن التقديم أو التأخير فى ميعاد الزراعة يجعل تكوين أصول السنابل فى فترة غير مناسبة فيتأثر عدد السنيبلات بدرجات الحرارة السائدة ويؤثر الإجهاد المائى والغذائى على تكوين أصول السنابل وبالتالى عددسنيبلات السنبلة ويؤثر الإجهاد المائى فى فترة طرد السنابل والإزهار على عدد السنيبلات الخصبة وبالتالى عدد حبوب السنبلة .
تؤثر العمليات الزراعية على وزن الحبة ، فخدمة الأرض قبل الزراعة يرفع من قدرتها على حفظ الماء وتهوية التربة مما يؤدى لتكوين نمو خضرى جيد ينعكس على حجم ووزن الحبة .كما تؤثر درجة ملوحة التربة ومياه الرى على حجم ووزن الحبة . يؤثر ميعاد الزراعة على التبكير أو التأخير فى ميعاد طرد السنابل ، فإن صادف طرد السنابل إرتفاع فى حرارة الجو فإن ذلك يؤدى إلى ضمور الحبوب نتيجة زيادة فقد الماء من الأرض بالبخر ومن النبات بالنتح وتقل العصارة الغذائية بالأنسجة ويقل إنتقال نواتج عملية التمثيل الضوئى للحبوب . والإجهاد المائى أثناء فترة إمتلاء الحبوب الناتج عن نقص الرطوبة الأرضية لتأخير الرى أو عدم سقوط الأمطار ينتج عنه حبوب ضامر ة ويقل وزن الحبة .
وعموما فإن إدراك إخصائى الشعير والفنيين العاملين فى حقول إنتاج محصول الشعير بإرتباط العمليات الحيوية داخل النبات بالعمليات الزراعية أمر ضرورى حتى يقوموا بدورهم بتوعية المزارع على أسس سليمة .