النحافة

المادة العلمية

/د.أمـــــــــــــــــــــــل محمــــــــــــــــــــود حســــــــــــــن

رقم النشرة

 

 

أسباب النحافة

أعراض النحافة

علاج النحافة عند البالغين

بعض النصائح المهمة لزيادة الوزن للبالغين

الطفل النحيف

نصائح للأمهات لعلاج نحافة الأطفال

ماهي النحافة؟

    النحافة هي نقص الوزن عن المعدل الطبيعي قليلاً أو كثيراً فإذا كان الشخص متمتعاً بصحة جيدة وحيوية ونشاط فلا خوف عليه. ولمعرفة فيما إذا كان الشخص نحيفاً وبالأخص بالنسبة للشباب والبالغين وكبار السن فإن هناك قاعدة بسيطة وسهلة وهذا الوزن يخص أي شخص يزيد طوله عن 120سم والقاعدة هي:

طول الشخص (سم) – 100= الوزن الصحيح المناسب (كيلوجرام)

مثال:

 إذا كان الشخص طوله 170 سم فإن وزنه سيكون 170- 100= 70كيلوجراماً ومن نقص عن ذلك الوزن مثلاً فيكون نحيفاً. يمكن وصف شخص ما بأنه نحيف عندما يكون مؤشر كتلة الجسم ( (BMIلديه أقل من 18.5.

 

رجوع

أسباب النحافة:

 هناك أسباب عديدة للإصابة بالنحافة، نذكر بعضها:

-          عادات غذائية خاطئة مكتسبة منذ الطفولة.

-          أسباب وراثية.

-          إتباع أنظمة غذائية خاصة لتخفيف الوزن والاستمرار بها إلى حد الوصول إلى النحافة ومن ثم عدم القدرة على استرجاع الوزن الطبيعي.

-          الأصابة ببعض الأمراض العضوية مثل:

-          بعض الأمراض النفسية مثل:

 

رجوع

أعراض النحافة:

-          الوجه الشاحب،

-          جفاف الجلد،

-          سقوط الشعر،

-          الهالات السوداء حول العين ،

-           الصداع والدوخة،

-           سوء التغذية،

-           مشاكل هرمونية ،

-          بعض الأمراض العضوية والنفسية.

 فلا يمكن للشخص المتوتر والقلق والعصبي من زيادة وزنه مهما تناول الطعام إلا إذا تغلب على المشاكل النفسية وتخلص من التوتر والعصبية وإعطاء جسده حقاً من الراحة والاستجمام فالراحة الجسدية والنفسية هي أساس في البداية لعلاج النحافة.

رجوع

 

علاج النحافة عند البالغين:

 من الصعب على النحيف زيادة وزنه مقارنة بالشخص العادي أو ذي الوزن الزائد، وذلك يرجع للجينات الموروثة أو بسبب زيادة نسبة البناء أو حرق الغذاء لديه، أو لأنه يمتلك عدداً أقل من الخلايا الدهنية أو بسبب زيادة طوله أو لأنه ببساطة غير حريص على الأكل ؛ ولذلك لا بد من العمل المستمر وعدم الملل من المحاولات.

يحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للاستشارة الطبية للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة ومن ثم علاجها، فالمصاب بفقر الدم مثلاُ يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد يُعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية، عندها تحتاج السيدة للعلاج من قِبل طبيب النساء والولادة لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه.

وكذلك بالنسبة للمصاب ارتفاع نشاط  الغدة الدرقية فهو بحاجة لعمل تحليل لمستوى الهرمونات بالدم ثم العلاج المناسب لتثبيط الهرمون المرتفع.

بعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة للوصول إلى الوزن الطبيعي.

رجوع

 

 بعض النصائح المهمة لزيادة الوزن للبالغين:

-     مراجعة أخصائي التغذية الذي يحسب السعرات الحرارية التي يحتاجها الشخص بالنسبة لوزنه وطوله وجنسه ونشاطه والوزن الذي يرغب بزيادته أسبوعياً.

-          إتباع مقترحات الهرم الغذائي في الحصص التي يجب تناولها يومياً وهي كالتالي:

-          3-5 حصص من الخضراوات.

-           2-4 حصص من الفاكهة.

-          2-3 حصص من الحليب ومشتقاته كاللبن والزبادي والجبن.

-           6-11 حصة من الخبز والحبوب والأرز والمكرونة.

-           2-3 حصص من اللحوم والأسماك والبقوليات.

-           تستعمل الدهون والزيوت والحلويات باعتدال وبكميات قليلة.

 يمكن تعريف الحصص بالتالي:

الحصة

المقدار

حصة من مجموعة الخبز والحبوب=

-          شريحة من الخبز أو

-          نصف كوب من الأرز أو المعكرونة المطبوخة.

      

         حصة من الخضراوات=

-          نصف كوب من الخضراوات

-           أو برتقالة واحدة متوسطة

-          أو تفاحة متوسطة الحجم

-          أو ثلاثة أرباع كوب من العصير.

      حصة من مجموعة الحليب=

-          كأس من الحليب.

        حصة من اللحوم=

-          قطعة صغيرة من اللحم أو الدجاج أو السمك أو

-          كوب ونصف من البقول المطبوخة.

-     يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة بدلآ من وجبات كبيرة وقليلة, فمثلاً يحتاج النحيف الى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء والثانية بين الغداء والعشاء والأخيرة قبل النوم.

-          تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.

-          بدء الوجبة بالطبق الرئيس وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.

-           تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

-          تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.

-          إضافة المار جرين للأطعمة عند الطهي وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام .

-           إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.

-          إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.

-           تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة والأرز.

-          تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.

-          إضافة الجبن المبشور إلى الأرز  والمكرونة ومكعبات الجبن الأبيض للسلطة.

-           تناول الطعام مع رفقة محببة وفي الهواء الطلق.

-     استعمال الزبدة أو المارجرين بدهنها على الشطائر عند تحضيرها قبل وضع الجبن أو زبدة الفول السوداني وإضافة المربى أو العسل بعد ذلك.

-     شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم بنسبة 50%ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.

-     تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.

-           مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

-          محاولة التغيير في الوجبات لطرد الملل.

-     ممارسة الرياضة بانتظام فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

-          التعرض للشمس فهي تحّسن الصحة وتفتح الشهية.

-          استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية.

-          محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وبالتالي تنقص الوزن.

 

رجوع


الطفل النحيف :

    الطفل النحيف إذا كان نشيطاً ومتحركاً وحيوياً فإنه لا خوف عليه وهؤلاء الفئة من الناس هم الذين يعمرون بالرغم من أن أكلهم قليل وتعتبر ظاهرة النحافة عند هؤلاء الناس ظاهرة طبيعية. أما إذا كان خاملاً بليداً مريضاً فإنه في مثل هذه الحالة لابد من عرضه على طبيب لأنه لابد من وجود سبب مرضي أدى إلى حدوث النحافة ؛حيث نسمع كثير من الأمهات يشكون من ضعف الشهية عند أطفالهن ووجوههم الشاحبة ومظهرهم النحيف والحقيقة هي أن الأطفال في مراحل النمو يزداد طول الطفل أسرع من ازدياد وزنه ولأنهم كثيري الحركة واللعب فتقل رغبتهم في تناول الطعام لانشغالهم باللعب فتكون النتيجة هي النحافة.

ولمعرفة الوزن الطبيعي للطفل يكون كالآتي:

عمر الطفل بالسنوات * 2+ 8 = الوزن الطبيعي

  فإذا كان الناتج "وزنه" أقل من 20% من الوزن الطبيعي فيعد الطفل نحيفا جداً فإن كان الطفل سليما لا يشكو من أي مشاكل صحية فسوء التغذية هو السبب لنحافته. فيجب إعطاء الطفل الأغذية الغنية بالطاقة والسعرات الحرارية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات للمحافظة على نموه العقلي والجسدي وذلك لتعويض المفقود من الجسم من طاقة ناتجة عن كثرة الحركة، ومن المحتمل أن يكون الطفل له شهية جيدة ولكن وزنه لا يزيد فيجب التتأكد من خلو جسده من الديدان مثل الاسكاريس والدودة الشريطية وغيرها فهي تقلل من شهية الطفل وتتطفل على غذائه.

والنحافة عند الأطفال تكون وقتية ومع الاهتمام بالتغذية السليمة سوف يزيد الوزن وتختفي النحافة.

رجوع

نصائح للأمهات لعلاج نحافة الأطفال:

 - عدم الضغط على الأطفال من أجل تناول الطعام فقد يسبب الضغط مفعولاً عكسياً بحيث يكرره الطفل الطعام، بل قومي بالحديث معه وترغيبه وعرض نوع واحد فقط وليس أكثر من نوع فبهذا سوف ترهقين نفسك فالطفل ان لم تكن له شهية للطعام سوف لا يأكل حتى لو أحضرتي له 7أنواع فأكثر.

- يقدم الأكل للطفل كالمعتاد ويترك له فترة معقولة من الوقت ويرفع بعد ذلك دون تعليق حتى ولو لم يتناول منه شيئاً على الإطلاق ؛ إذ لابد أن يشعر الطفل بعدم اهتمام العائلة بتناوله أو عدم تناوله للطعام ويجب أيضاً ان تتوقف النظرات القلقة والهمسات الحارة التي يتبادلها الأبوان عندما يجلس الطفل معهما ولاياكل شيئاً، ويجب على الوالدين أن يثقا تماماً بأنه مهما كان عناد الطفل فسوف يأكل يوماً ما ولم ولن يحدث أن يصاب الطفل بأي أذى نتيجة لجوعه طالما كان سليماً وليس مريضاً.

  -المواظبة على ساعات النوم لراحته ونموه.

-  إعطاء الطفل كميات من البروتينات للمحافظة على نموه وخاصة الألبان والبيض واللحوم والبقوليات.

-  إعطاؤه الكثير من المواد النشوية لمده بالطاقة اللازمة من أجل حركته الزائدة.

 - إعطاؤه الفيتامينات الضرورية بعد استشارة الأخصائي وخاصة فيتامين ب المركب الفاتح للشهية الموجود في الخميرة - الكبدة - اللحوم - الموز - عصر الطماطم ويفضل المصادرالطبيعية عن الدواء.

- احتفظي في مطبخك بالاغذية المفيدة له مثل حبوب الافطار والمكسرات والفواكه المجففة لتكون له بديل عن الشيبسي والشوكولاته عندالاحساس بالجوع ويمكن اعطاؤه قطعة من الشوكولاته بعد تناول وجبة خفيفة كساندويتش جبنة.

 -  عودي طفلك على صحن الخضروات والفواكه الطازجة في ساعة معينة كل يوم وقت المغرب حتى يرث العادات الغذائية الصحيحة.
-
 عدم تقديم لطفلك أنواع الحلوى الملونة والمنكهة والمشروبات الغازية وعدم تواجدها في منزلك هي الخطوة الأولى. وباقناعه بضررها مرارا ومرارا سوف يخزن عقله الباطن هذا ويقل ميله لها إلا بالمناسبات.

وتذكري عزيزتي الأم أنت القدوة فعاداتك الغذائية هي التي تورث لطفلك.

 

المراجع:

-          ليلى السباعي(1999):أمراض سوء التغذية- الناشر منشأة المعارف بالأسكندرية.

-          محمد علي قرني(2003):في مكتبة المنزل الصحية: النحافة أسبابها وعلاجها- الناشر المركز العربي للنشر والتوزيع.

-          النحافة وطرق علاجها – بوابة داماس  www.damasgate.com